تشهد أرض مطار البالون الطائر غرب محافظة الأقصر، إقبالا كبيرا على رحلات البالون الطائر للسائحين من حول العالم، للاستمتاع بسحر وجمال المعالم الأثرية والطبيعة الخلابة بشريط نهر النيل من السماء، حيث تخرج فجراً فى غرب محافظة الأقصر، رحلات البالون والتى تقل على متنها عشرات السائحين من حول العالم، حيث إنه مع قرب دخول فصل الشتاء، حلقت على مدار الـ48 ساعة الماضية 75 رحلة بالون أقلت على متنها 1500 سائح من عواصم العالم الأجنبية.
ويتزايد الإقبال على رحلات البالون الطائر ويستمتع السائحون من حول العالم بأهم الرحلات السياحية التى تجذب الجميع فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، حيث إنه تحتل محافظة الأقصر المركز الثالث عالمياً فى ترتيب المدن لرحلات البالون الطائر، وجميع الشركات العاملة فى البالون تطلق رحلاتها فى السماء بصورة يومية وسط التزام شديد بتعليمات الطيران المدنى، والتى تحافظ على أمن وسلامة المشاركين باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية المشددة، وتخرج بالسماء رحلات البالون على متنها سياح من دول أوروبا والأمريكتين وآسيا والوطن العربي، حيث تشمل إجراءات الآمان بالرحلات يومياً تعقيم كافة البالونات باستمرار باستخدام كواشف الحرارة، والمطهرات والكمامات، بجانب أن كل رحلة من الرحلات التزمت بالعدد المحدد من قبل سلطات الطيران المدنى.
ويقول أحمد عبود ممثل اتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر، أن رحلات البالون غرب الأقصر، تعد من أهم رحلات المغامرة والأقصر هى المحافظة السياحية الوحيدة التى تشتهر بهذه الرياضة للعديد من الأسباب منها الطقس المعتدل، وجود مطار خاص بالبالون الطائر، مما أدى لتحويل الأقصر لواحدة من أهم المناطق التى تحتضن هذه الرياضة واحتلالها المركز الثالث عالميا فى ترتيب المدن لرحلات البالون الطائر.
ويضيف ممثل اتحاد شركات البالون الطائر بمصر، لـ"اليوم السابع"، أن رحلات البالون الطائر تساهم فى إضفاء رحلة ساحرة للأفواج السياحية من حول العالم فى السماء والسحاب، وتجعلهم يستمتعون بمشاهدة سحر المعالم الأثرية والمعابد والمقابر الفرعونية من الأعلى بجانب الطبيعة الخلابة للأقصر، مؤكداً على أنه تقدم عدد من الشركات السياحية خدمة البالون الطائر والبالغ عددها 16 شركة، وتتراوح مدة الرحلة من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة الأقصر، ويحمل البالون من 12 حتى 34 شخصاً حسب حجم باسكت البالون، وتبدأ الرحلة بالتحرك فى سماء الأقصر باتجاه الضفة الغربية من النيل، وتبدأ المشاهد تتغير وتتبدل أسفلك من حقول ومناظر طبيعية على ضفة نهر النيل، ثم الجزر المنتشرة فى مياه النهر الخالد، الذى استمد منه الفراعنة عظمتهم، لتمر بمعبد الملكة حتشبسوت الكامن فى قلب الجبل، مرورا بمعابد الرامسيوم وهابو وأمنحتب الثانى ومقابر وادى الملوك والملكات والنبلاء.
وأوضح أحمد عبود، أنه تعتبر رحلات البالون الطائر، من أهم رحلات المغامرة والأقصر هى المحافظة السياحية الوحيدة التى تشتهر بهذه الرياضة للعديد من الأسباب منها الطقس المعتدل، وجود مطار خاص بالبالون الطائر، مما أدى لتحويل الأقصر لواحدة من أهم المناطق التى تحتضن هذه الرياضة واحتلالها المركز الثالث عالميا فى ترتيب المدن لرحلات البالون الطائر.
فيما يقول عبد الرؤوف عبد القادر رئيس مجلس إدارة شركة بالون بالأقصر، أنه تبدأ تلك المغامرة الساحرة مع الأجانب فى تلك الرحلة المبهجة بعد الفجر بإحضار السياح من الفنادق والمراكب التى يقيمون بها فى الرابعة ونصف فجراً، ويتم تقديم لهم الإفطار بالشاى والقهوة للتأكيد على حسن الضيافة، ويتم الإنتقال المراكب النيلية للبر الغربى وسط أجواء من المتعة والبهجة والغناء فى قلب المراكب، ويتم نقل السياح عبر الباصات السياحية إلى مطار البالون الطائر ليبدأ رحلة تجهيز وتحضير البالونات أمام الزبائن من حول العالم ليستمتعوا بالرحلة منذ بدايتها بطريق خاصة ومختلفة تماماً.
ويضيف عبد الرؤوف عبد القادر لـ"اليوم السابع"، أنه تستعد الشركات فجراً للحصول على إشارة البدء بالتجهيز من الشركة المصرية للمطارات ويتم بدء ملء البالونات بالهواء البارد ثم الهواء الساخن، ويتم عمل فحص شامل من المصرية للمطارات لكل بالونة والتأكيد على إجراءات السلامة المهنية والسلامة الشخصية للسياح، وكذلك ضرورة ارتداء الكمامات قبل الإقلاع لحماية الجميع من العدوى بعد أزمة كورونا، ويتم البدء فى الإقلاع للسماء وتصل الرحلات لارتفاع 650 متر بحوالى 2000 قدم من سطح البحر، وتكون الرحلة من حوالى 20 لـ40 دقيقة، موضحاً أنه يتم الاستمتاع بمعابد الملكة حتشبسوت ومدينة العمال ومعبد الرامسيوم وتمثالى ممنون وشريط النيل والزراعات من الأعلى.
فيما وجه المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، مسئولى المحافظة بمتابعة الاستعدادات اللازمة لاستقبال الموسم السياحى الجديد مع دخول شهر أكتوبر الجارى، وتشهد تلك الفترة ارتفاع فى أعداد السائحين الأجانب الذين يزورون محافظة عبر الرحلات اليومية البرية الوافدة من الغردقة، موضحاً أن الأقصر تستضيف خلال الموسم السياحى الشتوى أكثر من 60 مؤتمر من كافة التخصصات وذلك خلال الفترة من أكتوبر الجارى وحتى نهاية شهر أبريل 2023، حيث أن تلك المؤتمرات تجعل من الأقصر واحدة من أهم المدن بمنطقة الشرق الأوسط التى تنظم سياحة الحوافز والمؤتمرات .
ويقول محافظ الأقصر، لـ"اليوم السابع"، أنه تم مؤخراً البحث مع غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار، عدد من الملفات التى تساهم فى تحفيز الحركة السياحية الوافدة للمحافظة وذلك فى إطار الاستعداد للموسم السياحى الشتوي، حيث تقرر إيفاد الوزارة المزيد من اللجان للتفتيش والمرور على المنشآت الفندقية والسياحية بالمحافظة، للتأكد من مدى التزامها باشتراطات السلامة الصحية ومستوى جودة الخدمات المقدمة بها، بالإضافة إلى الإستمرار فى أعمال إعادة تقييم المنشآت الفندقية بالمحافظة وفقًا لمعايير التصنيف الجديدة (HC)، كما تم التأكيد على استمرار الوزارة فى تقنين أوضاع الذهبيات النيلية وضمها تحت إشراف الوزارة.