علّق الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، على لعبة "حبس الأنفاس" التي يؤديها الطلاب بالمدارس، وحذرت منها وزارة التربية والتعليم.
وقال عامر في بيان له، اليوم، إن هذه اللعبة لا بد وأن تعالج من منظور ديني تربوي اجتماعي ثقافي ونفسي ورياضي، وهو ما يتطلب مشاركة واسعة من كافة مؤسسات الدولة المعنية بتنشئة الأطفال والأجيال بشكل صحيح، للارتقاء بالإنسان المصري ويتماشى مع رؤية الدولة التي تريد أن تحققها لكل أفراد هذا الشعب.
وأكد أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية والإعلامية والتربوية والشبابية والثقافية والتي تمتلك العديد من الآليات وتجيد استخدامها أيضا، من أجل إعداد برامج توعوية متكاملة تحصن أطفالنا وشبابنا، مطالبا بإعداد رسائل متعددة إلى كل فئة عمرية، حتى تتناسب الرسالة التي توجهها المؤسسات مع احتياجات ومتطلبات كل فئة، وحتى تحدث التأثير المرجو بنجاح.
وشدد على ضرورة وجود آلية لرصد ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي من جانب الأسر وجميع مؤسسات الدولة، تحسبا لوجود أفكار هدامة أو خاطئة أو لا تتناسب مع مجتمعاتنا تستهدف شبابنا وأطفالنا من أجل التأثير عليهم، مشيرا إلى أن الرصد والمتابعة يُمكنا الأسر وأصحاب القرار في أجهزة الدولة من اتخاذ خطوات استباقية لحماية الشباب والأطفال من الظواهر الغريبة قبل انتشارها، عبر توعيتهم، وتبصيرهم بالأخطار التي تستهدفهم، وتوعية الأهل بكيفية حماية أبنائهم.
وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن الدولة قيادة سياسية حكيمة وحكومة تبذل جهودا مكثفة وكبيرة وغير عادية لصناعة حضارة جديدة ينعم بها شعب مصر والأجيال المقبلة، لذا على كل فرد منا أن يقوم بدوره ومسئوليته في صناعة الحضارة.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن أي ظاهرة سلبية قد تطرأ على المجتمع لابد من دراستها لمعرفة الأسباب التي أدت لانتشارها، داعيًا إلى تكاتف أجهزة الدولة وإعداد خطط متكاملة تقف بوجه أي ضرر يستهدف الشباب والأطفال.
ونوه إلى أنه يجب على مؤسسات الدولة العمل للمساهمة في تنشئة أجيال جديدة محصنة ضد كافة الظواهر السلبية، تماشيا مع المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الجمهورية الجديدة، التي تسعى إلى تمتع الإنسان بها بحياة كريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة