قلق فى واشنطن من نفوذ إيلون ماسك.. تصريحاته عن أوكرانيا وتايوان وستارلينك تثير الغضب.. مسئولون أمريكان: متغطرس وغريب الأطوار بقدر ما هو عبقرى.. البيت الأبيض: أغنى رجل فى العالم يعتقد أنه هدية للبشرية ويعرف أكثر

الإثنين، 24 أكتوبر 2022 05:30 م
قلق فى واشنطن من نفوذ إيلون ماسك.. تصريحاته عن أوكرانيا وتايوان وستارلينك تثير الغضب.. مسئولون أمريكان: متغطرس وغريب الأطوار بقدر ما هو عبقرى.. البيت الأبيض: أغنى رجل فى العالم يعتقد أنه هدية للبشرية ويعرف أكثر إيلون ماسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح اسم إيلون ماسك، علامة أساسية فى عناوين الصحف الأمريكية والعالمية فى الآونة الأخيرة، ولم يكن الأمر يتعلق دائما بنشاطاته فى مجال التكنولوجيا أو صفقته المتوترة لشراء تويتر، وإنما كان حديثه عن قضايا سياسية هو الأبرز، الأمر الذى أثار قلق البعض فى واشنطن من اتساع نفوذه وتهوره.

 

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى بدأ فيه نفوذ إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وأغنى رجل فى العالم يتسع، فإن حالة من القلق تسود أروقة السياسة فى واشنطن بسبب هذا قوته وتهوره.

 

ما بين إرسال أربعة رواد فضاء و54 قمرا صناعيا إلى الفضاء، والكشف عن شاحنة إلكترونية واقتراب الاستحواذ على تويتر هذا الشهر، استطاع ماسك أن يجد وقتا لعرض خطط سلام من أجل أوكرانيا وتايوان، مما أغضب قادتهما وأيضا أثار القلق فى واشنطن.

 

فماسك، أغنى رجل فى العالم، أغضب بعد ذلك بعض المسئولين فى البنتاجون بإعلان أنه لم يرد أن يواصل الدفع مقابل خدمته القمر الصناعى الخاصة التي يقدمها فى أوكرانيا قبل أن يتراجع عن هذا التهديد. وتقول واشنطن بوست إن ماسك البالغ من العمر 51 عاما قد أقحم نفسه فى قضايا سياسية مشتعلة، مما جعل الكثير من صناع السياسة فى واشنطن يشعرون بالقلق من تجاوزه لهم.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الشراكة المستمرة لعقدين بين ماسك والحكومة الفيدرالية ساعدت الولايات المتحدة على العودة على الهيمنة العالمية فى الفضاء والتحول إلى السيارات الكهربائية، وحولت الرجل المهووس بالتكنولوجيا إلى شخص يحظى بشهرة دولية. لكن الكثيرين فى واشنطن، ورغم إشادتهم بعمله فى مجالات الأمن القومى، يرون أن ماسك الآن أصبح قويا ومتهورا أكثر مما ينبغي.

 

 

وتحدث مسئولون عن سخرية ماسك العلنية ممن يهاجمونه، فقد سبق ووصف الرئيس بايدن بالدمية، بينما قال إن السيناتور التقدمية إليزابيث وارين تذكره بأم صديقه الغاضبة.

 

ووصف أحد مسئولي البيت الأبيض ماسك قائلا "إيلون.. الموجود فى كل مكان"، وأضاف أن الملياردير الأمريكي يعتقد أنه هدية للبشرية وأنه لا يحتاج إلى أي درابزين، وأنه يعرف أفضل من الجميع".

 

 وقالت واشنطن بوست إن العديد من كبار مسئولي الحكومة العشرين الذين تحدثت معهم رفضوا الكشف عن هويتهم، لكن جميعهم وصفوا ماسك بأنه غريب الأطوار ومتغطرس بقدر ما هو عبقرى.

 

 ورفض ماسك التعليق، لكنه قال إنه يتحدث عن مشكلات مهمة، ويصف مهمته بأنها لتعزيز مستقبل البشرية. وقال عن خطته لأوكرانيا يمكن أن تجنب حرب نووية محتملة، وأن اقتراحه بشأن تايوان يمكن أن تخفف التوترات الإقليمية الخطيرة.

 

غير أن دبلوماسية ماسك تثير غضب الحلفاء فى نفس الوقت الذى يسعى فيه للاستحواذ على منصة إعلامية بها مئات الملايين من المستخدمين مقابل 44 مليار دولار.

 

 ويقول السيناتور الديمقراطى ريتشارد دوربين، إن الأمر الأساسى هو أن الناس  تتشبث بكل كلمة يقولها لأنه حقق ما قاله الكثير من المرات. وأعرب عن أمله فى أن يظهر بعض الاحترام لهذه المسئولية.

 

 ووصف السيناتور ليندسى جراهام خطة ماسك عم أوكرانيا بأنها إهانة لشعبها، وأشار حتى إلى أن الدعم الفيدرالى الذى يساعد صناع السيارات الكهربائية ربما يمكن إنفاقه بشكل أفضل.

 

 وكانت علاقة ماسك بعالم السياسة فى واشنطن قد بدأت قوية. فعندما اتصل به مسئول فى ناسا عام 2008 ليخبره أنه حصل على عقد بقيمة 1.8 مليار دولار فى الوقت الذى كان فيه مثقلا بالديون، رد قائلا: "أحبك". بعدها قدمت واشنطن المليارات فى شركة ماسك مع تطويره صواريخ  وكبسولة الفضاء. وأعادت شركته سبايس إكس بناء برنامج الفضاء الأمريكي المتداعى.

 

 وقد ساعدته جهوده غير المرتبطة بحزب معين فى حصد التأييد فى واشنطن، فتناول العشاء مع الرئيس باراك أوباما، وانضم للمجالس الاقتصادية فى عهد الرئيس دونالد ترامب. وتبرع لمرشحين من كلا الحزبين. والآن يهاجم بايدن، ويقول إنه ينوى التصويت للمرشح الجمهورى فى انتخابات 2024.

 

 وفى الوقت الحالي، نادرا ما يزور ماسك واشنطن وأصبح أكثر انتقادا للحكومة الفيدرالية، وهو يتحدث مع رؤساء ورؤساء حكومات أجانب، بحسب ما يقول أشخاص عملوا معه بشكل مباشر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة