وزير البترول: الغاز الطبيعى اكتسب زخمًا كبيرًا باعتباره المصدر الأمثل للطاقة

الإثنين، 24 أكتوبر 2022 03:41 م
وزير البترول: الغاز الطبيعى اكتسب زخمًا كبيرًا باعتباره المصدر الأمثل للطاقة جانب من اللقاء
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار فاعليات  منتدى الدول المصدرة للغاز، عُقدت بالقاهرة ورشة العمل( نموذج الغاز العالمي..وسيناريوهات الإسراع بالتحول الطاقى) لاستعراض الفرص والتحديات التى تشهدها صناعة الغاز عالمياً في ضوء المتغيرات الراهنة، وتعد الورشة منصة متميزة لتبادل المعرفة والاتفاق على أفضل الممارسات بين المشاركين لتعزيز الدور الأساسي للغاز الطبيعي في التحول الطاقى.
 
وخلال الكلمة الافتتاحية لورشة العمل ، بحضور عدد من وزراء المنتدى ومحمد هامل الأمين العام،  أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس الدورة الحالية للمنتدى، على أهمية استضافة مصر مثل هذا الحدث الهام  لأحد أكبر المنتديات البارزة عالمياً وهو (منتدى الدول المصدرة للغاز)، مؤكداً على أهمية التعاون طويل الأمد والعلاقات القوية بين كل من مصر والمنتدى، وأن فاعليات المنتدى تشمل أحداثاً مهمة مثل ورشة العمل التى نشهدها اليوم وتعد فرصة لتبادل الأفكار حول أحدث التحديات والفرص التي تواجه صناعة الطاقة وتوفر حوارات بناءة،  خاصة حول مستقبل أحد مصادر الطاقة الرئيسية وهو الغاز الطبيعي".
 
ومن خلال واحد من أهم الموضوعات التى يتم تناولها في كافة أنحاء العالم وهو التركيز على دور الغاز الطبيعي كمصدر طاقة موثوق يدعم عملية انتقال الطاقة العادلة.
 
وأضاف الملا أنه كان هناك اقتناع متزايد بأن العالم يواجه تهديدات خطيرة من تغير المناخ وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة آثاره السلبية، وفي الوقت نفسه، سيواصل استهلاك الطاقة لدعم التنمية الاقتصادية والحفاظ على المستويات المعيشية، وأن الجهود العالمية دعمت العمل على تخفيف هذه التحديات بالهدف المشترك المتمثل في بناء اقتصادات أقوى وأنظف، وأكد على أنه من المهم توفير موارد الطاقة المطلوبة بطرق أكثر مسؤولية وصديقة للبيئة وذات تأثيرات أقل على البيئة والمناخ .
 
وأوضح الملا أن  الغاز الطبيعي اكتسب زخمًا كبيرًا باعتباره المصدر الأمثل للطاقة الذي يلعب دوراً رئيسياً في مزيج الطاقة العالمي ويساهم بشكل كبير في عملية انتقال الطاقة، وأنه بالحديث عن مصر على وجه الخصوص، فإن صناعة الغاز تعد من أقدم الصناعات التى يعود تاريخها إلى أكثر من 50 عامًا.
 
وفي الآونة الأخيرة، أصبح الغاز الطبيعي هو أساس توازن الطاقة فى مصر وتقوم عليه العديد من الصناعات والقطاعات، ونجحنا في تحقيق إنجازات مهمة في السوق المحلية، حيث تم التوسع فى  مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في جميع أنحاء مصر لتصل إلى حوالى 5ر13 مليون وحدة سكنية، وتم تعزيز استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود  مع تحويل ما يقرب من 500 ألف سيارة إلى العمل بالغاز الطبيعي كوقود.
 
كما أشار إلى أن مصر  تعمل جاهدة في جميع الجوانب المختلفة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة وشريك تجاري رئيسي لتوريد الغاز للأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أن  التطلعات المستقبلية  لن تكون ممكنة إلا من خلال العمل الجاد والتفاني والأهم من ذلك التعاون بين جميع الدول وشركاء الصناعة، وفي هذا الصدد، أكد الملا أن مصر حريصة دائما على العمل بشكل وثيق مع جميع أعضاء المنتدى لتعزيز أنشطته، وإيجاد المزيد من التطورات والشراكات التي تعتبر ضرورية لمستقبل مستدام، وأنه يؤيد بشدة محادثات المنتدى للاستفادة من كل التمويل المتاح والتكنولوجيا وبناء القدرات لتطوير مسارات انتقال طاقة متوازنة وعادلة وبتكلفة مناسبة .
 
وخلال كلمة  المهندس محمد الهامل الامين العام للمنتدى أكد على اهمية انعقاد هذا الاجتماع الوزاري للمنتدي فى ظل الأحداث المتلاحقة التى يواجهها العالم وارتفاع معدلات التضخم منذ عقود، معرباً عن تقديره لمصر على حسن استضافتها لفعاليات المنتدى والذى يعد فرصة رائعة لتبادل الرؤى وايجاد طرق ووسائل تدعم جهود المنتدى والتوسع فى عضويته ، كما يعد فرصة لإعادة التأكيد على الدور الهام للغاز الطبيعي فى التنمية المستدامة، وكلاعب مؤثر ومحورى فى عملية التحول الطاقى وخفض الانبعاثات بطريقة سلسة، مشيراً إلى أن قارة إفريقيا ستشهد خلال الاعوام القادمة ضخ استثمارات كبيرة فى مشروعات الغاز الطبيعى .


 الملا: مخرجات الورشة يمكن البناء عليها تحت مظلة المنتدى 

وفى ختام الورشة أكد الملا على أهمية ماجاء بأوراق العمل التى استعرضتها الورشة من توصيات ومقترحات ، وضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين الدول الأعضاء للاستفادة منها والعمل على ترجمتها  إلى استراتيجيات عمل تحت مظلة المنتدى ، لتطور أكثر للصناعة وزيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة ، على أن يتم مناقشة ذلك خلال الاجتماع القادم  لتكون بمثابة قاعدة يمكن البناء عليها مستقبلاً.
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة