"إعادة استخدام النفايات في الأنشطة التعليمية".. مبادرة أطلقتها إحدى مدارس محافظة الجيزة؛ للتصدي إلى التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على النظام البيئي والاقتصادي الوطني، في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتغيرات المناخية خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر القادم 2022 بمدينة شرم الشيخ.
وفاز المشروع الذي قدمه إسلام عبد الخالق أبو بكر، معلم بإحدى المدارس الدولية، عن فئة المشروعات المجتمعية غير الهادفة للربح، بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك ضمن المشروعات التي تتنافس للمشاركة في مؤتمر تغير المناخ، بهدف إبراز الجهود الوطنية المصرية للتعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.
وعن المشروع، قال إسلام عبد الخالق أبو بكر، لـ"اليوم السابع"، إن المشروع يهدف لتقديم حلول بيئية نظيفة لمشاكل الإحتباس الحراري وخفض الإنبعاثات الكربونية والتوجه نحو التحول الرقمي والاعتماد على الطاقة النظيفة، من خلال تصنيف وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والإليكترونية وغيرها في عمل أنشطة ومشروعات تعليمية، تساهم في فهم المناهج التعليمية لدى الطلاب، وتطبيق المفاهيم العلمية بمختلف المواد التعليمية والتربوية في صناعة منتجات ذات أهمية وقيمة مضافة للمجتمع والعملية التعليمية.
وأشار إلى أن المشروع هدف منذ تدشينه في يونيو 2021، إلى نشر فكرة إعادة تدوير النفايات في كافة المدارس في العالم، عن طريق تصميم موقع إلكتروني وتطبيق على الهاتف المحمول، يتيح للجميع الإضافة والاطلاع على أفكار الأنشطة التعليمية المبنية على سياسة إعادة التدوير، مما سيخلق مسئولية مجتمعية تجاه البيئة ويقلل من الإنبعاثات الخطرة للمواد التالفة وينمي الاقتصاد، مشيرا إلى أن طريقة عمل المنتجات ستكون متوفرة مجانا بالموقع، ويمكن بيعها للآخرين من خلال الموقع الإلكتروني.
وأوضح أن المشروع يرتكز على ملفين أساسين وهما، ملف إعادة التدوير، وملف التعليم، مشيرا إلى أن طلاب المدرسة بدأوا من خلال المبادرة في إعادة تدوير المخلفات، عن طريق فصل المخلفات إلى مجموعات من سلات المهملات (حاويات بلاستيكية قديمة)، وتم تصنيف كل حاوية بنوع معين من المخلفات (الورق – الزجاج – الغذاء – المعادن)، ومن ثم إعادة استخدام هذه المخلفات في عمل مجموعة كبيرة من المشروعات التعليمية التي تعتمد بنسبة كبيرة على هذه المخلفات مما يجعل الطالب يعيد استخدام هذه المخلفات.
وأكد أن المشروع يهدف إلى نشر الوعي البيئي للطالب حول بيته ومدرسته ومجتمعه، وتطبيق وتحليل المفاهيم التعليمية عن طريق عمل مشروع علمي، وزيادة التوعية بما تسببه هذه المخلفات من تلوث بيئي وتغيرات مناخية، مشيرا إلى أن الطالب سيتحول من خلال المبادرة من مجرد طالب متلقى للمعلومة، يفهم ويحفظ مفاهيم علمية محددة، إلى طالب يدرك ويطبق كل ما يتلقاه من معلومات ويستفيد منه على أرض الواقع بمشروعات وأنشطة تخدم العملية التعليمية، موضحا أن الطلاب يصلون لمرحلة الإدراك بالمشكلة والأزمة، من خلال عرض المشكلة عليهم كمشكلة الإحتباس الحراري، ومن ثم إتاحة عدد من الطرق الحديثة لإيجاد حلول مناسبة لها، مما يحقق أهداف المشروع بتقوية المفاهيم العلمية، وتنفيذ مشروع علمي متكامل يدمج بين المواد المختلفة بمفهوم علمي، بمواد من النفايات، في نهاية كل وحدة تعليمية في كل مادة علمية.
وأشار إلى أن ما يميز المشروع، هو إشراك جميع طلاب ومعلمي المدرسة في مشروعات إعادة تدوير المخلفات؛ لتعزيز المفاهيم العلمية وحل المشكلات البيئية، موضحا أن المكون الأخضر يظهر في المشروع، من خلال إدارة المخلفات وخفض إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال إن المشروع يعتمد بشكل أساسي على المكون التكنولوجي الذكي، حيث تم برمجة موقع وتطبيق على الهاتف المحمول يتيح للجميع الدخول عليه، يتضمن معلومات توضيحية للمواد المعاد استخدامها وكيفية استخدامها في عمل مشروعات تعليمية وخطوات عمل المشروع والتكامل بين فروع المواد المختلفة (العلوم – الرياضيات – الهندسة – اللغات ..)، وغيرها من البيانات الأخرى، مؤكدا أن هذا التطبيق متاح للجميع مما يسهل على ولي الأمر في مختلف المراحل التعليمية على تشجيع ابنه على الاستفادة من المخلفات البلاستيكية والورقية وغيرها؛ لتعزيز المفاهيم التي يدرسها في شتى المواد الدراسية، فضلا عن أن المشروعات التي تم تنفيذها تتناسب مع كافة الفئات العمرية، وحقق المشروع استدامة في المخلفات بتكلفة منخفضة.
إعادة استخدام النفايات في الأنشطة التعليمية
إعادة التدوير داخل المدارس
إعادة تدوير الطلاب للنفايات
إعادة تدوير النفايات واستغلالها في عمل أنشطة طلابية
تكريم المشروع في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
مشروع إعادة تدوير النفايات في المدارس
مشروع لإعادة تدوير النفايات واستغلالها في الأنشطة الطلابية
إسلام عبد الخالق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة