أكدت دولة الكويت، أنها تولي الأمن السيبراني اهتمامًا بالغًا؛ باعتباره اليوم قوة دفاعية مهمة، خاصة أن الجرائم الإلكترونية لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات، بل تتعدى ذلك لتهدد الأمن القومي وسلامة مرافق واقتصاد الدولة.
وقال عضو الوفد الكويتي بالأمم المتحدة الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين في بيان دولة الكويت أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الثلاثاء، إن بلاده أطلقت استراتيجية الكويت الأمن السيبراني 2017 - 2020، وفقا لسياسات أمنية صارمة ومعايير عالمية تضمن حماية المعلومات من الاختراقات كافة لضمان فضاء إلكتروني كويتي آمن ومستدام.
وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى حماية الأصول والبنى التحتية الحيوية والمعلوماتية الوطنية بما في ذلك تعزيز آلية تبادل المعلومات بين مختلف الجهات المحلية والدولية في مجال الأمنِ السيبراني.
وأشار إلى أن الأمن السيبراني يعد إحدى القضايا المستجدة والمتطورة حول العالم، حيث تعاني العديد من الدول التي تعرضت لعدة هجمات سيبرانية مقرصنة خلال السنوات الماضية من آثاره السلبية سواء كانت هجمات تخريبية فردية أو هجمات برعاية منظمات إرهابية وإجرامية خارجية.
وأضاف سالمين أن ذلك يأتي نتيجة الاستخدام المزدوج للفضاء السيبراني واستعمال التكنولوجيا الدقيقة والموارد لاستحداث أنظمة تسلح جديدة الأمر الذي زاد من نسبة الشكوك وانعدام الثقة بين غالبية الدول، منوهًا إلى إنشاء الكويت للمركز الوطني للأمن السيبراني، وذلك انطلاقا من إدراك القيادة السياسية فيها لحجم التحديات التي يفرضها الفضاء الإلكتروني والتزامها بالتحول الرقمي لتحقيق خطة التنمية الوطنية "كويت جديدة 2025".
وأعرب عن قلق بلاده حول الأسلحة المستقلة والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي أصبحت أكثر شيوعا في عملية التصنيع حول العالم وتشكل خطرا جديدا للسلم والاستقرار الدوليين في حال وقوع تلك التكنولوجيا في أيدي الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة واستخدامها بالطرق غير الشرعية.
ودعا سالمين كافة الدول إلى تضافر الجهود للوصول إلى صك دولي توافقي وملزم معني بتنظيم استخدام الفضاء الإلكتروني ووضع آلية لتبادل المعلومات التي من الممكن مشاركتها بين الدول الأطراف مع ضرورة احترام بنود الصك لسيادة الدول، تماشيا مع معايير القانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بتكنولوجيا الطائرات دون طيار والتي أصبح استخدامها أكثر انتشارا كأداة حرب جديدة لاستهداف المدنيين والبنية التحتية للدول.. قال إن "الكويت تؤكد إدانة كافة الهجمات السيبرانية والعمليات الإلكترونية المقرصنة واستخدام الطائرات دون طيار لما لها من تداعيات أمنية خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ورحب سالمين بخطة العمل بشأن الأمن السيبراني، والتي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة ضمن جدول أعمال عام 2018 لنزع السلاح في إطارِ "خطتنا المشتركة" مجددا الدعم لكافة الجهود الدولية حول تعزيز التعاون والتنسيق بشأن الأمن السيبراني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة