تمر اليوم ذكرى تعرض الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال على يد عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك فى 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقائه لخطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادثة المنشية.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن محاولة الاغتيال الشهيرة:
وقعت الحادثة فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية، حيث وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على المنصة العالية يخطب، لم يكن قد مضى على بداية كلمته أكثر من ثلاثة دقائق، وكان يتحدث عن كفاح الماضى، هنا دوّت ثمانى رصاصات.
ومع ذلك لم يتوقف جمال عبدالناصر عن خطبته، صاح فى الجماهير التى تفرق بعضها على صوت الرصاص قائلًا: فليبق كل فى مكانه، أيها الرجال، فليبق كل فى مكانه، أيها الأحرار فليبق كل فى مكانه.. أنا دمى فداء لكم.. حياتى لكم، دمى فداء مصر.
وقد طلب الناس إلى جمال عبدالناصر أن يتوقف ويستريح، وأحضروا له كوب ماء فرفض أن يشربه، واستمر يتكلم، هتفت الجماهير: "الله معك يا جمال" فعاد مرة أخرى إلى الميكرفون، وقال: دافعوا عن بلادكم، احملوا الرسالة بعدى، احملوا الأمانة من أجل عزتكم ومن أجل حريتكم ومن أجل كرامتكم.
وكان الوزير السودانى الميرغنى حمزة يجلس على يسار الرئيس فأصيب نتيجة تطاير شظايا زجاج مصباح كهربائى، وأصيب أحمد بدر سكرتير هيئة التحرير فى الإسكندرية.
والمتهم فى هذا الحادث هو محمود عبداللطيف محمد "35 عامًا"، ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل سباكًا بإمبابة بالقاهرة، وأطلق الرصاص على بعد 20 مترًا من المنصة، وهجم عليه العسكرى "حسن الحالاتى" من بوليس باب شرقى، وكان يبعد عن المتهم بأربعة أمتار.