نظم المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعه للامم المتحدة ومركز إدارة المعرفة التابع للاتحاد الأوروبى والمنظمة الدولية للهجرة ورشة عمل في القاهرة حول النهج المتكامل لإعادة الإدماج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر بمشاركة ممثلين حكوميين من مختلف دول المنطقة.
قامت ورشة العمل بالتعريف بنهج المنظمة الدولية للهجرة المتكامل لإعادة الإدماج باستخدام أمثلة من المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية المهاجرين وإعادة إدماجهم وأتاحت للمشاركين مناقشة خدمات إعادة الإدماج في سياق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكيف يمكن للجهات الفاعلة ذات الصلة المساهمة في تحقيق إعادة الإدماج المستدامة.
وقال ساشا شان كام، كبير المتخصصين في المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: " تم تصميم ورشة العمل هذه لتوفير منصة للحوار وتبادل أفضل الممارسات بين جميع المشاركين. من الأهمية بمكان بالنسبة لنا مراجعة أدواتنا ونُهجنا وتحديثها لتعزيز المساعدات التي نقدمها إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال."
شارك في ورشة العمل ما يقرب من 30 مشارك من الجزائر ومصر والعراق ولبنان والمغرب وتونس يمثلون السلطات المنخرطة بشكل مباشر في إعادة إدماج المهاجرين العائدين. وتناقش المشاركون وتبادلوا الخبرات حول مختلف أبعاد وأشكال إعادة الإدماج خلال جلسات ورشة العمل.
وتم إحراز تقدم كبير في الفترة الماضية في توفير خدمات الحماية، بما في ذلك العودة الآمنة والكريمة وإعادة الإدماج المستدامة، لكن جائحة كوفيد-19 وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في العديد من البلدان بما في ذلك بلدان في المنطقة أدى إلى زيادة دوافع الهجرة غير النظامية.
وشهدت منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية ازدياد الحاجة للمساعدة في مجال الحماية، ولا سيما العودة الطوعية. ومن المعروف على نطاق واسع أن العودة الطوعية وإعادة الإدماج أحد الحلول المستدامة للمهاجرين غير النظاميين الذين تقطعت بهم السبل، وهي بديل مهم للمحاولات الخطرة وغير الإنسانية في كثير من الأحيان للهجرة غير النظامية مرة أخرى.
وطور المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهجًا إقليميًا متكاملًا لإعادة الإدماج في شمال أفريقيا مقترحًا طريق للمضي قدمًا نحو برامج إعادة إدماج وطنية ترتكز على الحماية وموجهة نحو التنمية وتقودها الحكومات وقائمة على الشراكة.
ويعتمد النهج الإقليمي لشمال أفريقيا على نهج المنظمة الدولية للهجرة العالمي المتكامل لإعادة الإدماج والذي يرتكز على اعتقاد بأن تحقيق إعادة الإدماج المستدامة يعتمد على الجهود المشتركة لجميع أصحاب المصلحة. ولكي تصبح هذه الشراكة فعالة، من المهم أن يكون لدى جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة فهم مشترك لمبادرات إعادة الإدماج وأن يكونوا قادرين على البناء على نقاط القوة والخبرة لدى بعضهم البعض.
يذكر أن مركز إدارة المعرفة التابع للاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة قد تأسس في عام 2017 في إطار العمل التجريبي الممول من الاتحاد الأوروبي بشأن العودة الطوعية وإعادة الإدماج المجتمعي المستدامة. ويهدف المركز إلى تعزيز التعلم عبر برامج العودة وإعادة الإدماج ودعم تطوير ومواءمة النهج والعمليات والأدوات المتعلقة بهذه الموضوعات، وفي هذا الإطار يقوم المركز بتنفيذ برامج تدريبية حول إعادة الإدماج.
