يزخر المتحف المصرى بالقطع الأثرية الثمينة ومنها قلادة من الذهب واللازود تمثل المعبود خنوم بين حتحور وماعت وجدت فى مقبرة الملكة "كاروماما الثانية" فى تل المقدام، مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية والملكة كاروماما هى زوجة الملك تكلوت الثانى وأم الملك أوسركون الثالث من عصر الأسرة الثانية والعشرين (945-712 ق.م).
والمعبود خنوم بن حتحور في الدين المصري القديم، إله كان يصور على شكل كبش، أو رجل له رأس كبش وله قرنان "ربما اشتق اسم الغنم منه" وطبقا للمعتقد المصري القديم قام خنوم بعملية الخلق المادي للإنسان من طمي النيل على عجلة الفخار وبعض الروايات تقول أنه كان يشكل الأطفال الصغار من طمي النيل المتوفر عند أسوان ويضعهم في أرحام أمهاتهم، وقد عبد في أماكن مختلفة في مصر مثل أسوان وإسنا وممفيس باعتباره الإله الذي أتي بالنيل ليقيم الحياة على ضفافه.
ويرجع تاريخه إلى عصر الدولة القديمة، حيث عرف في ديانة قدماء المصريين بأنه "نب - قبحو"، أي سيد المياه وظل يعبد أيضا خلا عصر الدولة الحديثة، وكانت الفنتين مركز عبادته.
يظهر خلال عصر الدولة الوسطى تقديس لخنوم باعتباره من يأتي بفيضان النيل وما يحمله من طمي وخصوبة للأرض، وكانت تلك النقوش مرسومة على معبد ساتيس الجديد حيث لم يذكر النص فيه بمهام خنوم التي تبوأها في الماضي، ومع مجئ الأسرة المصرية التاسعة عشر أثناء الدولة الحديثة اتخذ خنوم لقب نب-أبو، أي سيد إلفنتين، وقبل ذلك كانت الإلهة ساتيس هي التي تحمل لقب "سيدة الفنتين".