قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية جينفير جافيتو إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن العراق.
وأضافت جافيتو - وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الخميس - "لدى واشنطن أجندة طموحة في العراق، ونرى في الحكومة الجديدة المنتظر تشكيلها شريكا استراتيجيا، فبعد أفغانستان اعتقد الكثيرون أن أمريكا تنسحب من الشرق الأوسط والعراق وهذا خطأ، والعلاقة بين البلدين أساسية ومهمة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يسعى إلى أن يكون العراق مركزا للاستقرار في الشرق الأوسط، وأنه تم توفير موارد كبيرة عبر السنوات الماضية لتحقيق هذا الهدف، لافتة إلى أن هناك مشاكل يعاني منها العراق والطريق مازال طويلا لكي يحقق الاستقرار.
وأكدت أنه بإمكان العراق الاعتماد على شراكة أمريكا للوصول إلى الهدف، مشددة على التزام بلادها بتحقيق هذه الرؤية وتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحسين حياة العراقيين والمحافظة على سيادة ووحدة أراضي العراق.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى انهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
وانتخب مجلس النواب العراقي "الخميس 13 أكتوبر 2022" عبد اللطيف رشيد "مستقل" رئيسا للجمهورية، بأغلبية 162 صوتا، بينما حصل منافسه برهم صالح "الحزب الوطني الكردستاني" على 99 صوتا فى الجولة الثانية للتصويت، بعد انسحاب ريبير أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي نافس في الجولة الأولى.. وكلف رشيد؛ محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد.