تقوم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بعرض ومناقشة الفيلم الوثائقى "200 سنة مصريات" فى إطار احتفال المكتبة بمرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة في عام 1822، وتأكيدًا على التعاون المثمر والبناء مع القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، وذلك يوم الأحد الموافق 30 أكتوبر فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
استضاف الفيلم كبار العلماء والمتخصصين المصريين الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار الأسبق، والدكتور ميسرة عبد الله نائب مدير المتحف القومي للحضارة، والدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمود درويش مؤلف موسوعة رشيد، والأستاذ أحمد جاب الله مدير منطقة آثار رشيد.
ناقش هؤلاء العلماء العديد من الأفكار والرؤى المختلفة التى صاحبت اكتشاف حجر رشيد في عام 1799 إبان الحملة الفرنسية على مصر، والأحداث التى صاحبت نقل الحجر إلى القاهرة، ومن ثم خروج الحجر من مصر إلى إنجلترا. كما يكشف الفيلم عن احتدام المنافسة على الحصول على نسخ من الحجر، تمهيدًا لفك رموزه، حتى أعلن شامبليون عن منهجه في قراءة رموز اللغة المصرية القديمة عام 1822، وهو ما مهد إلى نشأة علم المصريات بمفهومه الحديث.
واستعرض الإعلامي مصطفى كفافي، خلال الفيلم الوثائقي، أهم المحاولات التى سبقت إعلان شامبليون في العراق وإنجلترا لفهم لغة المصريين القدماء، وسر الراهب القبطي يوحنا شفتشي ودوره في فك طلاسم الحجر الغامض، حيث زار العديد من الأماكن الفعلية التي شهدت أحداثًا هامة مرتبطة بهذا الحدث مثل مدينة رشيد، وبيت السناري بالقاهرة.
يذكر أن مكتبة الإسكندرية قد نظمت مؤتمرًا دوليًّا تحت عنوان "الهيروغليفية فى القرن الحادي والعشرين" في الفترة من 10-13 أكتوبر، وذلك بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ومتحف شامبليون بمدينة فيجاك بفرنسا.
الفيلم الوثائقي 200 سنة مصريات