يهتم العالم حالياً بقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها الخطيرة على كوكب الأرض وهو ما انعكس بشكل واضح على عدد من الأعمال الفنية العالمية.
فبينما تظهر قضية التغيرات المناخية فى الأعمال الفنية العربية على استحياء وبصورة غير مباشرة، نجد عكس ذلك فى الخارج حيث ظهرت هذه القضية بشكل مباشر وقوى فى عدد من الأعمال الهامة، سواء فى السينما والدراما أو فى المعارض الفنية.
وأقيمت فى البرازيل وسنغافورة وأمريكا وفرنسا العديد من المعارض التى أقامها فنانون مهتمون بقضية البيئة للتعبيرعن الأزمات المخاطر التى تعانى منها الأشجار والغابات والمحيطات والكائنات المعرضة للانقراض بسبب التغيرات المناخية.
ففى البرازيل أقام الفنان والناشط البيئي الصيني آي ويوي Ai Weiwei معرضاً ليعبر عن صرخة جذور الأشجار المهددة بالانقراض وعبر عن هذه الصرخات من خلال سياج حديدى يطوق جذور هذه الأشجار
وفي سنغافورا عبرت الفنانة تان زي شي عن المخاطر التى تتعرض لها المحيطات بسبب المخلفات البلاستيكية ، حيث جمعت الفنانة نحو 26000 قطعة من مخلفات المحيطات لتحولها إلى نموذج محاكاة مُصغر لمحيط يتألم ويختنق بالنفايات البلاستيكية، وفى فرنسا وأمريكا أقام عدد من المصورين عدداً من المعارض التى وظفوا فيها ما التقطوه من صور للتعبير عن الأزمات التى يعانيها العالم بسبب التغيرات المناخية.
وبينما غابت قضية التغيرات المناخية والتلوث البيئى أو ظهرت على استحياء فى الأفلام العربية نجدها حاضرة فى العديد من الأفلام الأجنبية، وبدأ الاهتمام بها منذ سنوات، وكان من أهم الأفلام التى تناولت قضية التغيرات المناخية فيلم اليوم الذى تبقى فيه الارض صامدة «The Day the Earth Stood Still» وهو فيلم خيال علمى إنتاج عام 2008 للمخرج سكوت ديركسون، ، ويتناول الفيلم الأضرار البيئية التى يسببها البشر على كوكب الأرض.
وفى عام 2013 تناول الفيلم الكوري الجنوبي محطم الثلج «Snow piercer» المأخوذ عن الرواية المصورة الفرنسية «Le Transperceneige» ، قصة فشل إحدى التجارب لمواجهة الاحتباس الحراري مما يتسبب فى بداية عصر جليدي وانتهاء الحياة تقريباً على الأرض، ليتبقى عدد قليل من الناجين يعيشون فى قطار دائم الحركة يطلق عليه «محطم الثلج» ، حيث وضع الفيلم سيناريو مأساوى لاستمرار ظاهرة الاحتباس الحرارى.
و فى عام 2014 تناول فيلم «Interstellar» الأمريكى قضية كفاح البشرية من أجل البقاء بسبب الظروف المناخية الصعبة، بعد أن أصبح كوكب الأرض غير صالح للحياة ليبحث مجموعة من رواد الفضاء عن كوكب جديد يعيش فيه البشر ، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم 165 مليون دولار، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية، كما تطرق فيلم «Avatar» للمخرج جيمس كاميرون إلى فكرة نهاية كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، والانفجار السكاني .
وإلى جانب الأفلام السينمائية ناقشت العديد من الأفلام الوثائقية الأجنبية قضية التغيرات المناخية ومخاطر استمرارها وتأثيراتها على الكائنات المختلفة.