أكد الدكتور محمد عبد ربه، مدير المعمل المركزى للمناخ الزراعى، أن قسم بحوث تعديل المناخ بالمعمل نظم دورته التدريبية المكثفة تحت عنوان "إنتاج محاصيل الفاكهة تحت الصوب" والتى استمرت لمدة ثلاثة أيام، وأشار إلى أهمية إنتاج الفاكهة تحت الصوب وأن المعمل هو أول من أدخل تلك التقنية عام 2005 وعمل علي نشرها من خلال القطاع الخاص.
كما أن استخدام الصوب (البيوت المحمية) يعد أحد أساليب أو طرق الحماية من التغيرات المناخية الحادثة، حيث تعمل على حماية المحصول المنزرع أسفلها وخاصة مرحلتي الأزهار والعقد من الموجات الحرارية المتطرفة وخاصة حدوث ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة خلال تلك الفترة الحساسة من حياة النبات يعقبها إنخفاض في درجات الحرارة مما يؤدي إلي حدوث ظاهرة التساقط للأزهار والثمار العاقدة حديثاً.
وأضاف "عبدربه" أن الصوب الزراعية تعمل علي التبكير في الإنتاج وزيادة المحصول المتحصل عليه بنسبة 10% بجانب الحصول علي محصول ذو جودة عالية. وسوف تركز هذه الدورة على بعض محاصيل الفاكهة الهامة التي يمكن زراعتها داخل الصوب متمثلة في محاصيل المانجو، الرمان، التين والموالح.
ومن جانبه، أضاف الدكتور إيهاب صادق رئيس قسم بحوث تعديل المناخ، أن هذه الدورة تأتي في إطار سياسة مركز البحوث الزراعية وتتسق مع الخطة الإرشادية والتدريبية للمعمل والتي تهدف إلي زيادة الوعي والثقافة الزراعية لدى المشتغلين والمهتمين بالزرعات المحمية أو الراغين دخول هذا المجال حديثاً بجانب طلاب كليات الزراعة والمعاهد العليا، حيث تهدف الدورة إلي تدريبهم على التقنيات الحديثة في زراعة محاصيل الفاكهة من خلال التركيز علي محاصيل "المانجو، الرمان ، التين ، الموالح" وكيفية الحصول منها على محصول ذو جودة وإنتاجية عالية له قدرة تنافسية من الناحية التسوقية والتصدرية بجانب التدريب علي زراعة محصول البيبينو والذي يعد من محاصيل الفاكهة المنزرعة حديثاً في مصر – حيث يزرع علي نطاق الهواة وليس علي نطاق تجاري واسع – بجانب إلقاء الضوء حول إمكانية استخدام الصوب الزراعية في زراعة الفاكهة إلي جانب محاصيل الخضر أو كفرصة بديلة لها، مما يكون له أثر إيجابي علي دخل المنتج (المزارع) ورفع مستوي معيشته علاوة إلي كونها نافذة تصديرية لتصدير منتج ذو جودة عالية إلي الأسواق الخارجية.
وتشتمل هذه الدورة علي العديد من المحاور ممثلة في إنشاء مشتل الفاكهة وكيفية زراعة بعض محاصيل الفاكهة داخل الصوب وأهم الأصناف التي يمكن زراعتها داخل تلك الصوب والتعرف علي طريقة زراعة أحد محاصيل الفاكهة الحديثة (محصول البيبينو) وطرق الري المستخدمة والمقننات السمادية بجانب أهم الأصابات سوءاً الفطرية والحشرية التي تتعرض لها محاصيل الفاكهة (مانجو، رمان، تين، موالح) تحت الصوب وكيفية مكافحتها والوقاية منها والعبوات التي يمكن استخدامها في تصدير هذه المحاصيل وأهم الأغطية المستخدمة وكيفية الاستفادة من المخلفات المتحصل عليها بطريقة بيئية سليمة بجانب كيفية عمل دراسة جدوي لإنتاج هذه المحاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة