قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية فقدت نحو تريليون دولار تقريبا من قيمتها السوقية هذا الأسبوع قبل انتعاش جزئى، مع توقف النمو بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى ووضغوط التكاليف المتزايدة.
وأوضحت الصحيفة أن خسائر سوق الأسهم تسارعت فى وقت متأخر الخميس بعد أن صدمت أمازون وول ستريت بتوقعات ضعيفة لإيرادات الربع الرابع شديد الأهمية، حيث عادة ما يعزز التسوق فى العطلات إيرادات عملاق التجارة الإلكترونية. وأشارت أمازون إلى أن عائداتها فى تلك الفترة من المتوقع ان تكون أقل بـ 15 مليار دولار عن توقعات المحللين التى حددتها بـ 155 مليار دولار.
وكان هذا امتدادا لموسم أرباح ضعيفة للمجموعات الرقمية الأمريكية، لتنتهى طفرة النمو التى شهدتها خلال فترة وباء كورونا، والآمال بأنها ستتحمل التضخم وضعف النمو الذى يضرب الاقتصاد الأوسع.
وقالت أمازون ومايكروسوفت إن النمو فى أعمال الحوسبة السحابية الخاصة بهما يتباطأ أكثر من المتوقع حيث يتطلع العملاء إلى الحد من إنفاقهم. وزاد هذا من المخاوف بأن بعض الشركات التى يعتقد أنها الأكثر مرونة فى التباطئ، بما فى ذلك الحوسبة الحسابية وإعلانات بحث جوجل، قد بدأت فى المعاناة.
وأدت توقعات أمازون المتشائمة إلى زيادة الألم لقطاع التجارة الإلكترونية، وأدى رد الفعل إزاء أنباء أرباحها إلى تراجع القييمة السوقية لأكبر خمس شركات تكنولوجية، وهى ألفابيت (المالكة لجوجل) وأبل وميات ومايكروسوفت وأبل، بـ 950 مليار دولار مقارنةعما كانت عليه عند بدء موسم الإيرادات.
وحدها شركة أبل استطاعت تحمل هذا الإحباط وسجلت عائدات وأرباح تجاوزت توقعات المحليين، وهو ما أدى إلى تعافى جزئ متأخر أمس الخميس، مما جعل إجمالى الخسارة فى القيمة السوقية للشركات الخمس 770 مليار دولار، لتقف قيمتها معا مجتمعة عند 6.43 تريليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة