نشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأجندة مكتظة بالفعاليات، حيث استهل الرئيس السيسى الأسبوع المنقضى بعقد عدد من الاجتماعات لمتابعة المشروعات القومية والملفات اليومية للدولة، قبل أن يشارك فى المؤتمر الاقتصادى ويدلى بتصريحات مهمة (من القلب للقلب) خلال فعاليات اليومين الافتتاحى والختامى للمؤتمر الذى استمر ثلاثة أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشهد مشاركة فعالة ومثمرة من كافة فئات المجتمع، وخرج بتوصيات بارزة.
متابعة جهود إدارة الموارد المائية على مستوى الدولة
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، واللواء أ.ح هشام سويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح ماجد السيد مدير إدارة المياه للقوات المسلحة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة جهود إدارة الموارد المائية على مستوى الدولة.
وتم عرض الموقف المائى بوجهٍ عام على مستوى الجمهورية، سواء فيما يتعلق بمياه النيل أو المياه الجوفية، ومخطط توفير المقنن المائى الخاص بزراعة مشروعات استصلاح الأراضى فى الدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوشكى وغرب الدلتا، فضلًا عن الاستعداد لبدء موسم زراعة القمح الشهر القادم.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس وجه بالاستمرار فى جهود حوكمة استخدام مياه النيل على مستوى الجمهورية، خاصةً من خلال نشر نظام الرى الحديث للأراضى الزراعية، وذلك كعنصر أساسى فى استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، فضلًا عن الالتزام بالاستهلاك الرشيد والآمن للمياه الجوفية على امتداد الجمهورية للحفاظ على هذا المورد المائى المهم.
متابعة تطوير المركز العلمى البيطرى للأبحاث والتدريب فى مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء إيهاب عبد السميع رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "عرض الموقف التنفيذى لتطوير المركز العلمى البيطرى للأبحاث والتدريب فى مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، فضلًا عن مستجدات تعزيز المنظومة المحلية لإنتاج الأسمدة الأزوتية".
واطلع الرئيس فى هذا الإطار على مختلف مكونات المركز العلمى البيطرى بمجمع الإنتاج الحيوانى والألبان، وكذا جهود تعظيم الأبحاث والتدريب به، وذلك فى مجال تنمية الثروة الحيوانية وخدمة المزارع والمربين، موجهًا بتحقيق الاستغلال الأمثل من المركز لتعزيز الأبحاث العلمية البيطرية به، خاصةً من خلال توفير البنية الأساسية اللازمة للباحثين من حيث المعدات والأجهزة العلمية الحديثة والمعامل، إلى جانب تقديم الدعم الفنى للكوادر بالمركز العلمى البيطرى، بما يتوافق مع المعايير العالمية لجودة الأداء والتشغيل، ويؤهل المركز للحصول على الاعتماد الدولى كمؤسسة علمية تشخيصية وبحثية طبقًا للمواصفات القياسية لاعتماد المراكز العلمية.
كما وجه الرئيس بأن تكون الرؤية المستقبلية للمركز العلمى البيطرى هى تقديم كافة الخدمات الفنية والمعملية فى نطاق محافظات الدلتا، فضلًا عن العمل كمركز بحثى تطبيقى للأبحاث العلمية، لاسيما المتعلقة بتحسين السلالات وتعظيم إنتاجية اللحوم والألبان، إلى جانب تأهيل حديثى التخرج من الكليات المناظرة للتخصصات المختلفة لسوق العمل.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس اطلع أيضًا على جهود تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلى، حيث وجه فى هذا الصدد بالتوسع فى إنشاء مصانع الأسمدة الأزوتية، والتى تعد من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى، بما يساعد على تلبية التوجه الاستراتيجى للدولة لتحسين جودة المنتجات بالتوازى مع زيادة رقعة الأراضى الزراعية المستصلحة فى مصر.
تهنئة الرئيس الصينى "شى جين بينج" بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد، بخالص التهنئة للرئيس الصينى شى جين بينج، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنيًا له التوفيق والنجاح، فى قيادة الصين الصديقة نحو مزيد من النجاح والازدهار والتقدم.
وأعرب الرئيس السيسى عن تطلعه لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع الرئيس شى جين بينج من أجل ترسيخ التعاون المشترك فى إطار العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والصين، ودفعها لآفاق أرحب، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
تهنئة "جورجيا ميلونى" على توليها رئاسة الحكومة الإيطالية
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد، بالتهنئة إلى جورجيا ميلونى على توليها رئاسة الحكومة الإيطالية، متمنيًا لها خالص التوفيق فى قيادة إيطاليا الصديقة نحو المستقبل الذى يتسق مع حضارة وتاريخ هذا البلد العريق.
كما أعرب الرئيس عن تطلعه للعمل مع "ميلوني" لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الايطالية فى إطار الشراكة الراسخة التى تجمع مصر وإيطاليا فى جميع المجالات.
ودعا الرئيس السيسى "ميلونى" للمشاركة فى القمة العالمية للمناخ COP 27 بشرم الشيخ الشهر القادم، قائلا: "حيث اثق أن الجمهورية الإيطالية الصديقة قادرة على القيام بدور إيجابى بناء خلال القمة المرتقبة".
كلمة الرئيس السيسى بافتتاح المؤتمر الاقتصادي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى- الأحد- انطلاق المؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022، وعلق على كلمة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حيث علق على كلمة المفكر جمال حمدان، قائلا: "من فضلكم ده كان الإصدار الأول فى 1967.. ارجو تتفهموا ده سنة 67 قبل الحرب.. كانت المسألة كلها من 62 إلى 67 وأزمة اليمن وتدخلنا فيها".
وخلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولى وحديثه عن إنجاز حقل ظهر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ترسيم الحدود فى البحر المتوسط مع قبرص واليونان.. وفى البحر الأحمر فى السعودية.. كان له دور كبير فى عمل الحقل، متابعا: "لولا ترسيم الحدود مكنشى فيه شركات تعمل تنقيب.. ترسيم الحدود ده أول حاجة.. عاوز أقولكم.. مش الفكرة ولا القدرة.. الفضل بتاع ربنا علينا.. لولا حقل ظهر كان زمان مصر مطفية.. مفيش فلوس ندفع كل سنة 2 مليار دولار شهريا من أجل تشغيل محطات الكهرباء وده بالسعر القديم.. الأسعار الحالية كنا هنحتاج 10 مليار دولار فى الشهر بالسعر الجديد.. ادفعهم للغاز لتشغيل محطات الكهرباء وتفضل منورة.. دول منين ؟!.. يعنى 120 مليار دولار فى السنة.. اجبهم منين.. ربنا سبحانه وتعالي.. بالنسبة لى كله ربنا.. بالنسبة لى انا ربنا.. لما جينا نعمل الترسيم الكل هاجمنا".
وأضاف الرئيس السيسي: "ربنا يسر الأمر.. شركة أينى بتقول 5 سنين علشان اخلص حقل ظهر.. قولت لا 18 شهر فقط.. مش 5 سنين.. أنا موجود كل يوم.. أى مشكلة هخلصها.. معمل تكرير بيحتاج سنة و3 سنين لتخصيص الأراضي.. اتخصصت فى ساعتين بالتليفون.. مش كده يا طارق.. اتطلب يتعمل 10 آلاف خازوق لتجهيز الأراضى فى بورسعيد الخاصة بمعامل التكرير.. اتحركت معدات بالآلاف كى نجهز الخرسانة الخاصة بالمعمل اللى بنتكلم عليه لحقل ظهر.. ومن فضلكم.. والدكتور مصطفى بيتكلم بيقول عنوان ولكل عنوان حكاية لينا كلنا يا مصريين.. أنا عاوز اقولكم.. اللى انت شايفنه ده.. 25 ألف ساعة عمل بلا توقف منى ومن الدولة.. 25 ألف ساعة عبارة عن 7 سنين.. 84 شهرا.. 30 يوما.. 10 ساعات فى اليوم على الأقل.. اللى حصل بالله.. والله بالله.. والله بالله.. ولا كان يحصل ابدا".
وفى الجلسة الثانية للمؤتمر الاقتصادى، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "سعيد أن احنا موجودين مع بعض فى اليوم الجميل ده.. كل المقترحات اللى مكن تطرح..وهيبقا نقاش موضوعى وعلمى جدا والمفيد منه هنعمله ونتحرك عليه"، متابعا"اطلقنا حوار وطنى من رمضان اللى فات وقلنا نتكلم مع بعض ونسمع بعض أكتر.. وأنا كمان عاوز أتكلم معاكم كتير، وبفكر فيه كإنسان مش رئيس فى ظل تجربة حياتى وعمرى اللى فات كله، كان ليا قراءة معينة فى اللى مصر بتقابله".
وقال الرئيس السيسي: لقد كان واضحا أن عمق الأزمة التى تعانى منها فى العصر الحديث يتطلب إجراءات عاجلة وحلول جذرية، متابعا: "أى مسار اقتصادى وأى حلول بتطرح لازم متخذ القرار والمسئولين.. بيشوف البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية.. تقدر تساعده على أنه يمرر هذا المسار ولا.. ممكن كلنا نقول عن حلول ورجال الاقتصاد يحطوا خرائط قوية ومهمة جدا.. طب هو اللى بيخلى الناس متعملش.. اذا كانت الأمور واضحة بالطريقة دي.. وأى حد عاوز يعمل القرارات دي.. هى مش شجاعة قرار.. يقدر تكلفة القرار ده.. التكلفة أكبر من العائد.. بيقول بلاش نعمل الإجراء ده".
وقال الرئيس السيسي: "وده السبب فى تقدير المسئولية.. يا ترى المجتمع والرأى العام والمفكرين والمثقفين هيقبلوا ده؟.. والبيئة الدينية والإعلامية كمان؟.. تجربة الإصلاح فى 77 كاشفة.. دى كانت قروش بسيطة.. التمن كان أكبر من العائد كبداية طريق إصلاح.. مهم واحنا بنتكلم فى المسار الاقتصادي.. لازم تحكمه عوامل اتخاذ القرار.. دى فلسفة الحكم والمسئولية.. واحنا قاعدين وبنتكلم.. كلامى لا يأخذ ولا يرد غير موقع المسئولية.. واللى قاعد وتحمل مسئولية الدولة والحفاظ عليها وعلى تقدمها ومستقبلها لازم ينتبه لكل خطوة قبل ما يخطوها".
وأكد الرئيس السيسى، أن مجابهة التحديات كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة، بدلا من التحرك فى مسارات الحلول الحاسمة والتى تتسم بالخطورة، متابعا: "أنا بدرس البيئة المصاحبة وبشوف الدولة عندى، حجم الصلابة بتاعتها كرأى عام، يمكنى من تمرير المسار اللى عايز فيه ولا لأ.. وأنا هفكركم أن فى 2015 شلنا دعم جزئى عن الوقود.. الناس كلها ساعتها قالت هو الرئيس السيسى بيغامر بشعبيته وأنا كان تقديرى فى الوقت ده، لابد من استثمارا أكبر حجم فى الإصلاح والبناء لأن الفرصة مش هتتعوض تانى، وقد لا يتواجد مسئول آخر فى المكان ده بعد كده يقدر يبقى عنده هذا الحجم من الأرصدة اللى ممكن الناس تقبل منه".
وأكمل الرئيس السيسي: "لو لم يكن متخذى القرار منتبه لكل الأمور ويستفيد من الفرصة لخدمة بلده ولشعبه وتقدمه واستقراره، تكون قد فاتته الفرصة.. بتتكلموا على 7 تريليون جنيه ما يوازى 350 مليار دولار اتصرف خلال 7 سنيين اللى فات.. فيه دول أقل مننا قد الرقم ده على الأقل.. ورقم متواضع جدا، والكلام اللى بقوله كل الوزراء اللى قدامكوا بيسمعوه مني.. انتوا عايشين على دولة 7 % عبارة عن مستطيل من الأرض من أسوان لإسكندرية فيه 100 مليون و10 ملايين مركبة، بالعلم حجم الطرق لازم يحقق الحركة على هذا المستطيل بكفاءة وسهولة على مدار اليوم غير كده يبقا محققناش حاجة.
وشدد الرئيس السيسى على أنه كان لابد حجم البنية الأساسية وشبكة الطرق تخدم على حركة المجتمع وتحسينها مش فقط الاستثمار وسهولة تداول السلع.. لا.. لصالح الناس اللى كانت موجودة وبتتعذب اثناء حركتها فى أى محافظة، وأتصور أن ده اتحسن بشكل كبير ومستمرين فيه.. احنا بنعمل 21 ألف فصل ولكن محتاجين نعمل 60 ألف فصل مش لأن معندناش نعمل أكتر من 21 ألف".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن الدولة فى حاجة إلى ضعف المستشفيات الموجودة حاليا، قائلا: "محتاجين قد المستشفيات اللى موجودة دي.. طب ليه مش عملت.. مقدرش.. طب اللى عاوزين تعرفوه.. طب لازم جهد وتضحية.. حجم الاطروحات أقل من حجم التحدي.. انا بكلم المصريين البسطاء.. وفى كل أسرة عندها ثانوية عامة أو زواج بنت.. الأسر البسيطة.. بيروحوا عاملين حسابهم لحشد القوى من أجل مساعدة الابن على النجاح أو البنت على الزواج.. بيحصل تنازل عن بعض المطالب.. من أجل دعم نجاح الابن فى الثانوية مثلا.. ونفس الكلام للبنت اللى هتتجوز.. يتنزلوا عن حاجات دي.. الكتلة اللى فى مصر.. الكتلة الاغلبية فى مصر من البسطاء.. ولن يتغير إلا بعمل تضحية ومستمرة".. الناس مكنتش مستحملة ومازالت رافضة أنها تقدم تضحيات فى ضوء حالة العوز والفقر اللى عايشه لسنين".
وتساءل الرئيس السيسى قائلآ: "هل فيه أب جاءه قال لابنه مش تزعل منى أنا جبت 4 عيال ومش قادر اصرف عليهم.. ولا بيقوله الدولة مش قادرة تأكلك.. هل بيقول سامحنى لانى بحب العيال الكتير وخلفت كتير.. ولا بيقوله الدولة مش نافعة قوم هدها.. حتى الدولة بقت خصم.. ورأينا الدولة خصم فى المسلسلات والدراما.. والدراما خلت الدولة خصم فى مواجهة التحديات التى تقابلها.. قدرة الدولة ومواردها لا تستطيع أن تلبى ده".
وتابع الرئيس السيسي: "طب حد يقولى العاصمة دى ايه.. واللى انت قاعد فيه ايه.. احنا عملنا مسارات ذات فكر لتجاوز المشكلة اللى عندنا.. من خلال الأفكار لتجاوز التحديات.. مثل مشكلة النظام الصحى نقوم نستهدف فيروس سى بس.. قوم استهدف قوائم الانتظار للعمليات الجراحية على سبيل المثال.. نفذنا مليون و400 ألف علاج لأمراض وجراحات متقدمة جدا.. لأن فى الاستهداف ومسارنا فى الحركة ايه.. الهدف استهداف حاجة بعينيها واخلصها".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المدن الجديدة التى تم إنشائها وعددها 40 مدينة جديدة، أضافت لرصيد الدولة المصرية ما لا يقل عن 10 تريليونات جنيه فى أصولها، متابعا: "أنا مستعد يبقى فيه لجان تتشكل وتدرس اللى أنا بقول عليه بكل شفافية.. العاصمة الإدارية التى سيتم إقامتها على 175 ألف فدان، وتجرى حاليا الأعمال حاليا على 40 ألف فدان، لم تتحمل موازنة الدولة جنيها واحدا فيها.. والشركة التى تعمل فى العاصمة ستؤجر كل ما نفذته فى التطوير العقارى للحكومة، وهذه الشركة بعد كل الإنفاق الذى نتحدث عنه، هناك ما لا يقل عن 42 أو 45 مليار جنيه فى البنوك كاش، وفيه زيهم ائتمان عند الذين حصلوا على الأراضي.. وتحرك الدولة لمجابهة حالة العوذ والفقر، كان لابد فيها من توليد قدرة للمتاح".
وتابع الرئيس السيسي: "اللى هتبنوا عليه من المؤتمر ده هل يحقق النجاح من عدمه".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن حجم الثقة فى قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح وسط خيارات صعبة تتطلب عملا صعبا وشاقا ومستمرا لم يكن متوفرا فى ظل جهود الإسلام السياسى المستمرة فى التشكيك والتشويه وأحيانا التخريب علما بأنهم لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق حقيقة لإعادة بناء الدولة من جانب.
وتابع الرئيس: "محدش يزعل من اللى هقوله: "وغياب الرؤيا من جانب الكثير من المثقفين والمفكرين والمهتمين لحجم التحديات المطلوب مجابهتها.. الحوار الوطنى معمول ليه؟ علشان نسمعكوا وتسمعونا، ممكن نختلف أو خلاف للراى بس ميبقاش اختلاف.. وزير التجارة والصناعة كان موجود فى البرلمان وبعدين بقا موجود معانا فى الحكومة بقوله يا ترى الواقع اللى شوفته هوهو الواقع اللى بشتوفه دلوقتي.. أنا مستعد كل يبقا جنبى ويخش يشتغل معانا وربنا يوفقه لاجل خاطر بلدنا".
وقال الرئيس السيسي: "الكفاءة لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب وهذا الإصلاح يجب أن يشمل الجهاز الإدارى، معلقا: "لما اعمل الإصلاح هعمل بمؤسسات الدولة لما اعمل اصلاح فى التعليم ازاى؟.. بالمدرسين الموجودين..هقدر أعمل غير كده ؟.. ولما أعمل إصلاح فى الدولة هعتمد على مؤسساتها ويا ترى المؤسسات دى بكل ادب وتواضع كانت قادرة على تلبية الطموحات.
وأكمل الرئيس السيسي: "النهاردة لما يكون التعليم تراجع 35 سنة وجودة التعليم اللى بتخرج اللى بيشتغلوا..سألت وزير الاتصالات على الناس اللى بتتشغل وتكسب كويس عددهم كام عندنا؟ فى دولة فيها 60 مليون.. فيه 500 ألف.. دكتور خالد عبدالغفار زعل وقال التعليم بخير.. ممكن نتكلم كتير ونقول دى الخريطة اعملها.. كل خطوة بتتعمل.
واستكمل الرئيس السيسي: "لما وقفت وزير البترول وقولتله فيه 25 ألف ساعة عمل فى حقل ظهر.. هل دى استراتيجيات وسياسات بس.. معقول كل يوم تجيب الناس وكل واحد بحكايته.. وعلى سبيل المثال وزير الأوقاف الناس مش بتديله الفلوس.. وكله كده.. ولا ايه يا دكتور شاكر.. اوعى تفتكروا الحاجة اتعملت بالتوجيهات فقط وقعدت أنا فى البيت ومش بدافع عن نفسى بدافع عن المسار والفكر وفلسفة الحكم.. إعادة تنظيم وهيكلة الدولة تتم بهدوء ودون شوشرة.
وأول قرار لما قولت مفيش تعيين فى الحكومة.. مش اتعين مليون ونصف فى عام 2011.. ورفعنا المرتبات من 80 مليار إلى 230 مليار بعد.. مش كده يا وزير المالية.. اترفعت المرتبات من 80 مليار قبل عام 2011.. وبقت 230 مليار بعد".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن أخطر شيء هو قياس الرضا الشعبى بما يتحصل عليه المواطن مباشرة وحرص الحاكم عليه وان يلبى مطالبه مباشرة، حتى لو كان هذا على حساب مستقبل الوطن وحاضره"، متابعا: "تكلفة الإصلاح كانت تزداد يوما بعد يوم وأصبح تداخل الازمات وتشابكا يمثل حالة من الإحباط وليس فى الإمكان أفضل ما كان.. كان الموضوع فى معالجة المشاكل اللى احنا فيها المستشارين يبلورا حلول.."لا يا أفندم ".. ده كان مسار بديل لأزمة الجهاز الإداري.. لما بنتكلم الشباك الواحد طيب ما احنا كذا مسؤول قال الشباك الواحد هيحل المسألة..متحلتش ليه؟ بنضحك على الناس؟ ولا الناس اللى معانا مش مساعدانا؟..عاوزين تحلوا المسالة ولا؟.. مش بقول كلام أن إزاى تحل المسالة؟..ده مسار والدول كلها اللى زى حالتنا كده..التشخيص ده هتشوفوا فى دول كثيرة.. اللى هيختلف المسار والقيادة وحل الأزمة.
وتابع الرئيس السيسي: "الدولة لم تستطع بناء سياق فكرى اصلاح للحالة".. نمشيها بقا أكل وشرب وسكن.. واللى قالوا العشوائيات والمناطق الخطرة.. عملنا 250 ألف وحدة واتعملوا واتفرشوا والناس موجودة فيها.. هل احنا ساكتين؟".. وممكن اشيل مليون وحدة واحط مليون وحدة مكانهم من أجل تحسين حياة الناس.. مش الفكرة توفير الموارد الأساسية.. ممكن الناس تتناقش معايا وتقولى طبائع الناس مش كده.. ولو قولت كده لا اتحرك خطوة للأمام".
وأكد الرئيس السيسي: "جاءت أحداث 2011 و2013 لتقضى على ما تبقي.. وكادت أن تقضى تماما على حاضر ومستقبل هذه الأمة.. الحقيقة الفترة دى كانت كاشفة.. أنتوا بتتكلموا بعد ما عدت.. بقالنا 8 سنين كان فيه إرهاب وتفجيرات فى الكنائس والمنشأت الحيوية.. ولما بدأت نروق يتقال تعالى ورينا عملت ايه.. كان ممكن اخليه مسار اقتصاد حرب.. بنحارب بقى والميديا تشتغل اللى بيحصل.. واى حادثة واحدة كانت البلد بتحزن عليها.. ولا ناسينا".
وأكد الرئيس السيسى، أن رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة والتى يمكن أن تشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة، متابعا: "يا ترى كان على مدار الـ50 سنة اللى فاتوا باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هل كانت القاعدة الشعبية ومكانة الرئيس والحكومة تقدر تتحمل قرارات صعبة هتاخد سنين كتيرة جدا؟ ما افتكرش".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن قدرات الدولة المصرية لم تكن أبدا كافة لتلقى ضربات هائلة، مثل الصراعات والحروب وكذلك موجات الإرهاب المتلاحقة وتأثيرها على الاستقرار والتنمية والسياحة فى مصر، والتى كانت لاشك أرضية لتفريغ هذه القدرة والقضاء عليها وهو ما انعكس على التحديات بالسلب.
وتابع الرئيس السيسي: "بس أنا عايز أقول للناس حتى اللى بيتناول الموضوع إعلامى، ماحدش قال مثلا أن التظاهر فى دولة معينة – من غير ما أقول أسماء – لمدة السنتين أو الثلاثة اللى فاتوا جعل الدولار الموجود فى البلد مش موجود فى البوك، والناس كانت فرحانة بالتسقيف فى الشارع ولحد الآن الدولة لم تستقر.. يا ترى وإحنا فى 2011 و2013 كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟ ولا إحنا عملنا كده وانت أطلع خلص – أى رئيس الجمهورية- لازم نطلع إحنا مع بعض نخلص.. واوعى تقولى اطلع انت خلصها.. طيب أنا هخلصها إزاى لوحدي؟، هل أنا جيت فى حملة 2014 قلتلكم أنا لها أنا لها.. لأ.. أعطيتكم وعود جميلة.. لأ.. لأن التحدى كبير جدا ولكن مش أكبر من الدولة المصرية كشعب، وكمواطنين مستعدين يدخلوا معانا فى الموضوع بعد ما يعرفوه".
وأكمل الرئيس السيسي: "كنت أتمنى أن من يدعوا أنهم حاملو راية الدين يكونوا صادقين ومخلصين وأمناء وشرفاء"، مشيرا إلى أن حالة التشكيك مستقرة فى وجدان الدولة المصرية على مدى 80 سنة، وهذه الحالة تخرج رأى عام ليس لديه قدرة على الصمود.. الدولة دى حكاية كبيرة جدا وعايزه من المهتمين بالموضوع قراءات كتير جدا، لسنوات طويلة جدا علشان يعرفوا يعنى إيه دولة والحفاظ عليها، وكمان قبل ده يبقى فيه قرار إلهى أن الدولة دى لا تضيع وتستمر.. وحد يقولى أحداث 2011 و2013 السبب.. اه لأنها اتاحت الفرصة للإسلام السياسي.. لما وصل وفشل مش اعترف بالفشل.. ابتدى يحمل الدين اننا ضده.. اننا ضد الدين.. وبعدينا استعدنا كلنا.. وبيطلب بالمصالحة.. لغاية دلوقتى لو جيت الفرصة مش هيستني.. انت كإسلام سياسى عندك تمييز فى فكرك أنك الاصح.. ولما وصلوا للحكم.. البلد فكت بقى وضربوا الأقسام والمديريات.. وخطف السيارات.. ولما اتحلت المسائل.. هل التمن ادفع من جانب الدولة وشعبها.. ارجو نحط ده الاعتبار.. ده مسار مشين فيه مع بعض.. لا تنتهى التحديات لأى دولة فى العالم.. والحلول فى ظل الأوضاع التى شهدتها البلاد بعد عامى 2011 و2013 باتت مستحيلة، والتعليم ولا الصحة ولا العشوائيات ولا الجهاز الإدارى ولا الوعى الغائب ولا الفهم الخاطئ.. ايه الحكاية.. بسجل زى ما بتسجلوا فى الحوار الوطنى كلامكم.. لكن الله الله سلم وحفظ وقدر ويسر أمر اخر.. له الحمد والشكر والمنة".
وتابع الرئيس السيسي: "ربنا قدر أمر اخر.. اللى بقوله ده عبارة الأرضية اللى كنا فيه وكنا لى الحافة.. تخش البلد فى فوضى ومش ترجع منها تاني.. سبحان الله العظيم.. وربنا خلنا نشوف دول جنب مننا واحنا مش شايفين ومتصورين أننا بعيد عنهم.. احنا أخطر.. احنا 100 مليون والفصيل كان اللى موجود استقر خلال الـ 50 سنة بعد الرئيس السيادات سمح لهم بالحركة.. بقى لهم قواعد بغض النظر سليمة ولا.. وبغض النظر عن المنهج صحيح ولا.. ولكن ربنا أراد أمر أخر لهذه الدولة".
وقال الرئيس السيسي: "هقولكم المفاجأة بكل صدق وتواضع، أن التجربة خلال السنوات السبع الماضة أثبتت أننا لم نفهم لم نعرف لم نقدر حقيقة المصريين والله والله والله.. مكوناش فاهمين عارفين كويس لم نقدر حقيقة المصريين فالشعب قبل التحدى والتضحيات والحكومة تبذل ما فى سوعها.. القيادة مستعدة لاستنزاف رصيدها لدى الشع بمن اجل العبور والنجاح وكانت الفكرة هى السياسات استراتيجية المحاور المتوازية، يعنى ايه؟ يعنى البقاء والتنمية يعنى إصلاح القديم وبناء الجديد مش الفكرة نعمل جديد بس ماشيين بالتوازى نصلح ده ونعمل جديد علشان الدنيا تتغير"
وأشار الرئيس السيسى إلى أن مسار الإصلاح هو مسار دولة بشعبها كونه مسار الوصول إلى النجاح، مستكملا حديثه: "طريقنا ومسارنا وعدنا به بعضنا البعض، طريقنا هو طريق العمل والعمل والعلم، طريقنا هو الحلم والأمل.. طريق بدأناه سنكمله معا أن شاء الله.. طريق يتسع للجميع.. لم يكن لدى فرصة أتكلم فى الحوار الوطنى، ولكن أقول اللى شايفه كإنسان مصرى عاش تجربة وقرأ كثير فى التاريخ وشاف بلده وكان بيحلم لها، وكان بيقول ليه هى كده؟ ونفسه إنها تبقى حاجة تانية، والتفكير ده كان عندى من وأنا عقيد فى الجيش".
وتابع الرئيس السيسي: "عندما كنت عقيد فى الجيش كنت راصد ما نحن فيه.. ولما كنت فى الإعدادى اضربت مصر فى 1967 ودخلت الثانوية الجوية علشان بلادى، وكلنا زى بعض وكلنا بنحب مصر، ولكن ساعات الأقدار بتجيب حد هنا وأى حد هيبقى فى مكانى هيعمل أكتر من اللى بعمله، وربنا يوفقنا جميعا".
نشرت الجريدة الرسمية، فى عددها الصادر-الإثنين- قرارًا جمهوريًا للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يحمل رقم 510 لسنة 2022، بالعفو عن عقوبة السجن المقضى بها على المحكوم عليهم فى قضايا محددة، وهم:
الأول:
زياد عبد الحميد زكى العليمى "957 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ قسم مصر القديمة".
والثاني:
عمر رجب قطب رجب "1031 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ قسم كفر الدوار".
والثالث:
محمد عبد العزيز محمد الجوهرى خليفة، "21326 لسنة 202 جنح كفر الزيات".
وتضمنت المادة الثانية من القرار المنشور فى الجريدة الرسمية، أن ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية وعلى الجهات المختصة تنفيذه.
متابعة المشروعات القومية للإنتاج الزراعى واستصلاح الأراضى
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإثنين، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ.ح هشام سويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح عصام الشيخ مدير إدارة المركبات بالقوات المسلحة، واللواء أ.ح توفيق سامى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية، والعقيد طيار بهاء الدين الغنام مدير مشروع "مستقبل مصر".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية للإنتاج الزراعى واستصلاح الأراضى، خاصةً فى منطقتى توشكى بجنوب الوادى، ومشروع مستقبل مصر فى إطار الدلتا الجديدة".
واطلع الرئيس فى هذا الإطار على سير العمل فى تلك المشروعات، بما فى ذلك البنية الأساسية من شبكة طرق ومحاور ووسائل رى حديثة ومحطات المعالجة والتغذية الكهربائية، موجهًا بتوفير كافة المعدات والآلات الزراعية الثقيلة اللازمة على أعلى مستوى استعدادًا لموسم الزراعة الشتوى، ولتحقيق أعلى معدل ممكن من الإنتاج من مساحة الرقعة الزراعية العملاقة الجارى استصلاحها على مستوى الجمهورية، بما يعزز من جهود الدولة لتطوير قطاع الإنتاج الزراعى سعيًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى التخصصات المختلفة، وإنشاء مجتمعات إنتاجية وصناعية.
استقبال رؤساء الوفود المشاركين فى الاجتماع الوزارى لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى- الثلاثاء- بالعاصمة الإدارية الجديدة، وزراء رؤساء الوفود المشاركين فى الاجتماع الوزارى لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعى المنعقد بالقاهرة، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمشاركين فى الاجتماع الوزارى الرابع والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعى، مؤكدًا أهمية ودور هذا المحفل الحيوى للتعاون فى مجال الطاقة إقليميًا ودوليًا، خاصةً وأنه يضم فى عضويته كبرى الدول المصدرة للغاز عالميًا، وأخذًا فى الاعتبار تأثر قطاع الطاقة حاليًا من جراء الظروف العالمية، وهو ما يتيح للمنتدى بأعضائه فرصة الاضطلاع بدور أكبر فى المشهد الحالى لتأمين إمدادات الطاقة على المستوى العالمى أخذًا فى الاعتبار الإمكانات والموارد والقدرات المتوفرة لدى الدول الأعضاء، والتى تؤهلها للمساهمة فى تحقيق استقرار أسواق الطاقة.
كما أكد الرئيس السيسى أهمية تكثيف الجهود والتعاون المشترك فى كافة المحافل لتحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعى لضمان تحقيق انتقال عادل للطاقة واستفادة جميع الدول من مصادرها الطبيعية، معربًا عن التطلع لمشاركة كافة أعضاء المنتدى فى قمة المناخ العالمية COP27، والتى تستضيفها مصر خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الغاز الطبيعى وقدرته على تحقيق التوازن المطلوب بين الوصول للتنمية والرخاء للشعوب والحفاظ على البيئة.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن المهندس طارق الملا وزير البترول استعرض أهم انشطة المنتدى فى دورته الحالية المنعقدة بالقاهرة تحت الرئاسة الدورية المصرية فى وقت تتجسد فيه الأهمية البالغة للطاقة عالميًا وتحديات تأمين إمداداتها، بما يؤكد على ضرورة التعاون الإقليمى والدولى فى هذا المجال لتحقيق التنمية والازدهار والوفاء بمتطلبات الشعوب.
كلمة الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر الاقتصادى بالعاصمة الإدارية الجديدة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الموانئ التى تنفذ داخل مصر يتم طرحها للتشغيل للقطاع الخاص، "أنا بقول للقطاع الخاص المصرى أنت مستعد تدخل معانا، أنا خلصت وأنت مش هتتكلف حاجة، عايز تجيب تحالفات تشتغل معاك ومعانا".
أضاف الرئيس السيسى، فى كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي: "أنا بتكلم على اللى خايف على أصول مصر، ولما اتعمل الصندوق بتاعنا اتقال أنت بتبيع الحاجة وأصولنا! أنا جبت الموضوع بتاع الموانئ كموضوع نشوفه مع بعض، أنا علشان أعمل ده كنت هدخل فى نقاش لمدة 4 أو 5 سنين علشان حد يجى ياخد، ولما ياخد يجيب تمويل علشان يعمل، وبعد ما يمول يبدأ يشغل، يعنى هأجل الشغل 10 سنين".
وأكمل: "وقت العمل أنا ضاغط على الدنيا كلها علشان تخلص إمبارح مش السنة الجاية، إذا المسار المسئول عن الدولة لو لم ينتبه له، مش هيتحرك، الموانئ اللى بنتكلم عليها بطرحها تشغيل بس.. دى حاجتي.. عايز تخش تشتغل اتفضل، والكلام ده ينطبق على المطارات والبنية الأساسية للدولة كلها، والسكة الحديد".
وتحدث الرئيس السيسى، عن التعاون لحل مشاكل الدولة المصرية، قائلا: "كتير من اللى قاعدين هنا.. وناس اقتصاديين.. فى بداية 2014 التقيت بهم.. وقولت لهم تحبوا تيجوا تمسكوا الوزارة.. قالوا لا.. احنا لينا تاريخ.. مستخسر تاريخك فى بلدك.. انا مش بلوم حد والله ما بلوم حد.. احنا نعرف يعنى إيه الحال ده ننجح ولا لا.. خلينا بعيد".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي: " حد تانى قالى هتدينى كام.. انا باخد 2 مليون فى الشهر.. قولت له مش هقدر.. قالى سبنى بعيد وانا أى نصيحة هقولك عليها".
وتابع الرئيس السيسي: "اللى بتكلم فيه فى صلب المؤتمر الاقتصادي.. وصلب الحوار الوطني.. عاوزين نشوف بعض ونتكلم حتى لو فيه اختلاف.. طب انا حلت موضوع الموانئ والبينة الأساسية بحاجة تانية.. حد يقولى اطرح القطاع الخاص والأجانب يعملوا ده.. أنا معاك.. بس مفيش وقت اتأخر أكثر من كده.. ومفيش 10 و15 سنة إنى اطرح واستني.. إللى اعرف اعمله أننى أعمل انا.. طب بقت موجودة.. إللى عاوز يتفضل.. لكل الناس بما فيها شركات الجيش.. وشركات الدولة مطروحة ايوه.. ده فرصة للكل".
وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسى لأزمة الكهرباء خلال السنوات الماضية، قائلا: "الناس فى أوروبا بتغلى الكهرباء وفقا لتسعيرها، أنا عندى 17 مليون مشترك بديهم الكهرباء أقل من نص تمنها حتى الآن".
وأضاف الرئيس السيسى خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادى مصر 2022: "لو أقدر أساعدك هساعد الكل.. بحاول أخلى اللى إحنا بنعمله مفيد للمستثمرين.. أنا معاكم ومتوافق وداعم ومش كلام دبلوماسي.. مستعد لحوار شفاف وعميق مع أى حد فى أى تخصص".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الأوضاع الاقتصادية للدولة المصرية، قائلا: "والله والله والله فرصة.. كل شركات القوات المسلحة معاكم.. كل شركات الدولة اللى موجودة معاكم.. بس مش تقولى نخفض العمالة الزيادة اللى موجودة وادينى الشركات.. أنت لما بتعمل شركة خاصة بتختار الناس بدقة وتحوكم.. لكن احنا معانا ميراث.. دى مجتمعات وأسر.. اوعى تخلى غضبك من سوء الأداء يتحول لعداوة مع اللى بيقوموا بسوء الأداء.. اوعى تكره الفقير.. اوعى تكره الفقير.. إكره الفقر.. ومش تكره الفقير".
وأضاف الرئيس السيسى: "لما عملنا المساكن للمناطق الخطرة.. قولنا للناس مش هناخد فلوس.. قولنا هناخد صيانة علشان نحافظ.. حد يصدق أنى اتابع.. الناس بتدفع ولا لا.. بتابع بشاير دفعت ولا.. الاسمرات دفعت ولا.. أهالينا دفعت 300 جنيه".
كما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن قضايا التعليم، قائلا: "فى التعليم تعالى نتكلم وفيه كلام بنسمعه جوة القاعات مع المتخصصين وكلام تانى عن الواقع فى مصر.. طيب عاوزين تغيروه؟ ولا لأ؟.. واحد يقولى التعليم إيه علاقته بالاقتصاد؟ جودة التعليم اللى هتقدم هتقدر.. يا ترى المنتج هيبقا عامل ازاى؟".
أضاف الرئيس السيسى: "25 مليون دول كام للواحد فى السنة، فى الدول المحترمة والقادرة بتدفع 10 آلاف دولار للطالب فى السنة يعنى عاوزين 250 مليار دولار علشان أعمل التعليم ده فى التعليم الأساسى والجامعى حاجة تانية.. أنا حولتهم لجنيه قلت نديهم 250 مليار جنيه طيب هل الموازنة تقدر تعمل كده؟".
تابع الرئيس السيسي: "60 ألف فصل بيتكلف 60 مليار جنيه من غير تشغيل، فيه مدرسين وأطقم لخدمة المدرسة وكهرباء وميه بنتكلم فى 60 ألف مدرسة..طيب لو عاوزين مليون جنيه لرفع كفاءة كل مدرسة يبقا عاوز 60 مليار.. طيب لو مش موجودة حد يقولك المدرسة دى يا عم انت بتتكلم فى ايه؟"..انتوا مش عارفين يعنى ايه دولة وبتهدوا بلادكم.. الناس الغلابة لما حد يجى يتجوز من ولادهم يوضبوا بيتهم علشان الناس تشوفوا كويس.. يا ترى احنا بنعمل كده؟" طيب الفقير غلبان طيب.. الغنى ما انت مبسوط ومستور.. بنحط تراب من غير ما نقصد ليه؟ دى ملامة ليكم ؟ لا.. أنا بكلم كل المصريين".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أساسيات الزراعة المصرية، قائلا: "البنية الأساسية لتجهيز الأراضى للزراعة من أيام محمد على ومن عام 1805 وإحنا طالعين.. مكنش عنده مشكلة لأن المياه بتيجى من فوق ونازلة لتحت.. والحل بس يعمل قناطر وجسور.. حسن الزراعة وبقى عندنا حوالى من 4-5 ملايين فدان.. والدولة استوعبت المبلغ الخاص لتنفيذ هذا الأمر".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادى: "لما بنقول مليون فدان يتكلفوا 150 مليار جنيه.. ده كله علشان بس أزرعهم.. 150 مليار جنيه من أجل تجهيز مليون فدان.. لأن الأرض اللى كانت بتتروى رى مريح.. خلصت؟.. وحتى محطات المعالجة نقدر نستفيد فيها بكل نقطة مياه.. هل حد مستعد للاستثمار؟.. مستعدين للاستثمار سواء داخل مصر أو بره مصر يصرف كده".
وتابع الرئيس السيسي: "أى مستثمر بيحسب الأول ومن حقه وده طبيعى.. ليه طبيعى.. لأنه فى النهاية مش جايب فلوس يفرقها.. عاوز يكسب.. الدولة مضطرة تدخل فى الموضوع لأنه أمن قومى.. اللى بينى وما بين 3 ملايين فدان طاقة عمل بس.. لازم أعمل كده وأدخلهم فى الإنتاج المحلى للدولة المصرية.. وممكن طرحهم للناس.. مشروع بالطريقة دى صعب يتعمل.. حد يقول حط المبلغ ده فى الموضوع.. وأنا بسمع كتير.. يعنى بحب أسمع وأقرأ وأسجل".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه يجب كُره الفقر وعلى الجميع أن ينهض لتغييره، مضيفا: "لا يجب أن أكره سلوكيات الفقر، ولكن الفقر نفسه وأستهدف الفقر ونغيره مع بعض، وأنا هقولكم على حاجة بالنسبة للمدرس، مفيش شباب يساعد مع مديريات التعليم فى المحافظات للتدخل بشكل لطيف مع المجموعة الموجودة يشجعهم.. ما المرتبات تعبانة، أيوة تعبانة".
وتابع الرئيس: "والله العظيم أنا بكلمكم من قلبى، أقل من 10 آلاف جنيه لأى حد بيشتغل، مش هيعيش، ما أنت هتقولى إديهم، هقولك يا ريت، هتقولى ما أنت بتتكلم عن ميناء بـ40 مليارا، أنا لازم أكون متوازن فى إدارة الأمر، غيرنا كان مساره أكل، وشرب، ودفع فلوس وسابها لما بقت على الحديدة، وقلتلكم الإصلاح الموجود أكبر من قرار أى رئيس فى الوقت ده، وبالتالى الناس خرجت هدمت الدولة، لأنها مش مستحملة تانى، فلا بد أن أشتغل على كل قطاعات الدولة".
أضاف الرئيس السيسى، فى كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي: "أنا مهتم بكله، ولما تيجى تتكلم مع وزير التعليم العالى وتقوله أضفت كام جامعة، يجى يقولك إيه، دول بيعملوا الجامعات الأهلية للأغنياء، لأ.. أنا بعمل مسار أطور به التعليم بتكلفة مالية أقل علشان أقدر أحسن فى بيئة التعليم، والمسار المتوازى هو، عندى قبح وعندى حسن، أخلص القبح؟ ولا أعمل الحسن؟.. أنا رأيى أعمل الحسن وأزود فيه وأقلل فى القبح، ده اللى أنا وأى إجراء بعمله فى أى حاجة فى البلد، هدفه أن أتخلص من القبح فى كل شئ".
وأردف: "بالنسبة لكل مستشفيات مصر، تعالى ياللى مهتم بالعمل فى المجال ده اعمل معايا اتفاق، هديك المستشفى واقفة على رجلها زى الفل، ولو بصرف على المستشفى 50 مليون جنيه فى السنة هدفعهم، بس تعالى ديرها بنظام انت بنظام استثمارى مقابل نصيبى، ده متاح لكل المستشفيات فى مصر، وأنت ديرها بكفاءة القطاع الخاص وحسنه، وأنا صاحب مصلحة، ولو وصلنا لتحسين الخدمة الطبية، الخدمة هتتحسن، وعرضنا الكلام ده من زمان".
وفيما يتعلق بالزراعة، قال الرئيس السيسي: "لما جينا نعمل الزراعة بدأنا بمليون ونص مليون فدان، واتقالنا من المستثمرين هنعمل إحنا البنية الأساسية وهنزرع الأرض، طيب حجم اللى اتزرع كام من المطلوب، 10%، 20%، طيب هل اتعمل بنفس الجودة والكفاءة اللى بنتمناها لقطاع الزراعة فى مصر؟، أنا برضو بقدم كشف حساب زيكم، النتيجة إيه المسار.. اللى اتزرع مايجيش 20% من الأرض دي!".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه حاول الاستفادة من الرصيد الشعبى والحشد، بمسار تستفيد منه الدولة المصرية، متابعا: "يعنى إيه.. اعتبرت أن مسار إحدى الدول فى الحرب العالمية الثانية، دون ذكرها، الناجم عن دمار حصل فيها وهى دولة كبيرة أوي.. الشعب استخدم الحاكم اللى مسك وقتها كمسار فكرى، وتحمل تبعات البناء.. لكن الحاكم لو كان ساب المجتمع 20 سنة، لم يكن يصل لتلك اللحظة".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي: "حصل استغل بناء تراكمى فى البناء.. واستفاد منه ومعاه رصيد لبناء الدولة واستعادتها.. مش قال بيضة فى الأسبوع.. طب هو حد بيضة فى الأسبوع؟!.. رغيف واحد فى اليوم؟!.. حد قال رغيف فى اليوم.. وعاوزين تخلوها بلد زى الفل.. معانا.
وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعوة اقتصادى ومسؤول سابق بزيادة المعاشات قائلا: "لما اتحلت المسألة مسمعتش حد يتكلم.. لقيت حد بيتكلم ويقول متزودوهم بقا.. واللى بيتكلم عن الزيادة راجل اقتصادى وكان مسؤول فى البلد، انت بتتكلم بفهم وعلم ومسؤولية وأمانة ولا إيه؟.. بتكلم على الهواء.. إيه اللى إنت بتقوله ده؟.
أضاف الرئيس السيسى خلال بالجلسة الختامية بالمؤتمر الاقتصادى مصر 2022: "لو أنا مش عارف شغلى معرفش أقف الوقفة دى، لو مش عارف أنا بعمل إيه؟ مش هعرف أقف الوقفة دى خالص، وكل واحد يقول اللى هو عاوزه وأقعد أسمع منه قال بتعلم يعنى..لا لا لا لا والله كل موضوع فى أى قطاع من قطاعات الدولة أخدت جهد من أول ما بدأنا ولحد دلوقتى ولغاية لما أمشى من هنا وجهد مش تنظير".
تابع الرئيس: فكرة حل المسألة، حد تانى يقولى طيب ما انت بتنفق أهو..ما انت معاك فلوس اهو؟ طيب ماشى، هو كل اللى معايا كام؟..دولة زى مصر بعدد سكانها عاوزة تريليون دولار فى السنة تصرفه يعنى 19 أو 18 تريليون جنيه.. الموازنة كلها كام؟ 2 تريليون وشوية نصهم ايه؟ مش كده.. لو مش منتبهين أن ده حال مصر هنتكلم لغة مختلفة وتشكل رأى عام على أن الدولة والقائمين عليها هيضيعوها وأخشى أن اللى بيضيعوها هما اللى بينظروا عليها.. علشان كده كنا محتاجين نعمل ده فى كل شيء الاقتصاد والتعليم ونتكلم كتير واللى عندنا وحد يطرح حلول ونشوف الحلول نقدر نعمل منه قد إيه نفس الكلام فى الإعلام.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن المعاشات، قائلا: "حد يطلع يقول زودوا المعاشات شوية.. الدكتور محيى خدوا 400 مليار.. هدفعهم 40 تريليون جنيه حتى عام 2052".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي: "لما جت القضية اللى رفعها الله يرحمه البدرى فرغلي.. وقال خدتوا فلوس الغلابة والمعاشات.. نحل المسألة دى إزاى؟ مش كده يا دكتور معيط.. 400 مليار، حد قال لو قعدوا زى ما هما فى البنوك طول المدة دى كانوا جابوا كام؟ تفتكروا الرقم كان يكفى؟".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالبدء الفورى لوضع السياسات والتشريعات اللازمة لتنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادى ونصائح الخبراء الاقتصاديين لتكون خارطة طريق لمسار الاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة، مع توجيه الحكومة بإجراء تقييم شامل بشكل دورى للإجراءات المتخذة للتأكيد على فعاليتها.
ونصح الرئيس السيسى، فى كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادى – مصر 2022، بتشكيل مجلس أمناء لمتابعة مسار السياسات والتشريعات الخاصة بتوصيات المؤتمر الاقتصادى، قائلا: "اعملوا مجلس أمناء من كل الموجودين من المفكر الاقتصادى والمثقف الاقتصادى وحتى الجامعات الاقتصادية ورجال الأعمال، من كل المعنيين والمهتمين بالموضوع، لكن مجموعة العمل دى تبقى نقطة اتصال بينا كدولة وبين اللى بنعمله، أنتوا قلتوا القضايا وإحنا اتحركنا فيها، طب إحنا أخفقنا فى ده، قولولنا نعمل إيه".
وتابع الرئيس السيسي: "الواقع الموجود فى العالم تأثيره سلبى جدا على كل الدنيا، والشعوب بتعانى، وإحنا فى مصر حالتنا مش هتتحمل ضغط أكتر من كده، بل بالعكس هتحتاج مننا نزود مظلتنا للحماية الاجتماعية فى المرحلة الموجودين فيها حتى نخفف على المواطنين تداعيات الأزمة دى، بذلك أوجه الحكومة بتعزيز مظلة الحكومة لتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطنين، وتوفير أقصى درجات الدعم والمساندة للفئات الأكثر تأثرا".
وأكمل الرئيس: "أوجه الحكومة بالعمل على عدم تحميل المواطن لأعباء إضافية خلال الفترة المقبلة نظرا للظروف الاقتصادية العالمية، ومن ضمن المسار اللى قلنا هنمشى فيه قلنا هنعمل فرص عمل فى كل حتة فى الدنيا، تجتذب طبقات بسيطة ومحدودة، وشغالين فى الكلام ده من 7 سنين، ومش أقل من 5 لـ6 مليون إنسان شغالين على الأراضى المصرية".
تهنئة "ريشى سوناك" على توليه رئاسة الحكومة البريطانية
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التهنئة إلى "ريشى سوناك" على توليه رئاسة الحكومة البريطانية، متمنيًا له وافر التوفيق والنجاح.
وأعرب الرئيس السيسى عن تطلعه للعمل المشترك والتعاون مع "سوناك" لترسيخ مسيرة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، من أجل التعاون والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام فى العالم".
نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائمًا بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية.. بل كذلك على الفهم الواقعى المتعمق والدقيق لظروف العالم والمنطقة.. وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.. وهو ما يعطى هذه العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن.. فالتعاون الاقتصادى والاستثمارى وفى جميع المجالات دائمًا يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة.. وإن شاء الله تعود بالخير الوفير على شعبى الدولتين وشعوب الوطن العربى جميعًا.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأربعاء، بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية.. وإلى نص الكلمة..
نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري.. وهى مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، التى تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية، التى تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين، والتى نلمسها ونقدرها ونعتز بها، وهنا أقول: "إن الشعبين المصرى والإماراتى.. دائما على قلب رجل واحد".
كما أن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هى مما نفخر به فى مصر.. بدايةً من المؤسس العظيم للدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن "البترول العربى ليس أغلى من الدم العربي".. والمغفور له بإذن الله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. وكذلك كافة أصحاب السمو حكام الإمارات، وصولًا لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. والأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة.. حيث على مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات المصرية والإماراتية بل ازدادت رسوخًا.. وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.
وفى الواقع.. فإن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائمًا بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية.. بل كذلك على الفهم الواقعى المتعمق والدقيق لظروف العالم والمنطقة.. وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.. وهو ما يعطى هذه العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن.. فالتعاون الاقتصادى والاستثمارى وفى جميع المجالات دائمًا يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة.. وإن شاء الله تعود بالخير الوفير على شعبى الدولتين وشعوب الوطن العربى جميعًا.
وأخيرًا.. واستمرارا لمواقف المؤسس العظيم زايد الخير لا يفوتنى أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف الداعم للشقيقة الإمارات خلال الفترة العصيبة التى مرت بها مصر منذ حوالى عشر سنوات، والذى جاء تعزيزا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات.. وبرهانًا واضحًا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة، وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد.. وهو العهد الذى أجدد التمسك به.. عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد.. داعين الله "عز وجل" أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
شكرًا جزيلًا.. وكل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأربعاء، مع الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أ.ح هشام سويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلى رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء محمد شريف رئيس الجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة سير الأعمال والموقف التنفيذى للعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مدينة الفنون والثقافة".
وتم فى هذا الإطار تقديم عرض عام للمنشآت التابعة لمدينة الفنون والثقافة، والمقامة على مساحة حوالى 127 فدان، خاصةً مكتبة العاصمة التى تشمل مجموعة من الكتب والمقتنيات النادرة، ومتحف عواصم مصر الذى يعرض آثارًا لعدد من عواصم مصر على مدار التاريخ، ومتحف الفنون الذى يعرض العديد من اللوحات الأثرية والحديثة، ومتحف العملات، فضلًا عن دار الأوبرا الجديدة التى تعد أكبر دار أوبرا فى الشرق الأوسط، وتضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى حوالى 2200 فرد مقامة وفقًا لأحدث وأرقى التقنيات الهندسية العالمية من صوتيات وأنظمة عرض، إلى جانب مسرح للموسيقى يصل سعته إلى حوالى 1200 فرد مؤهل وفقًا للمعايير الدولية لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك مسرح للدراما والأداء الحركى يتسع إلى حوالى 630 فردًا، وذلك فى إطار طراز معمارى فريد وثري.
ووجه الرئيس بدراسة الاستعانة بالخبرات العالمية العريقة المتخصصة فى مجالات الفنون والثقافة، وذلك للتعاون فى نظم الإدارة والتشغيل على نحو يتواكب مع القدرات والإمكانات فائقة التطور التى تتمتع بها مدينة الفنون والثقافة، وبما يعظم من قيمتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفنى والفكرى والثقافى لمصر فى ظل الجمهورية الجديدة، وكذلك للإنسانية جمعاء.
استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخميس، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى بلده الثانى مصر، والذى تتزامن زيارته مع الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر ودولة الإمارات، مؤكدًا ما يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين من علاقات مودة وروابط تاريخية ومصير مشترك، ومعربًا عن تقديره واعتزازه بجهود الشيخ محمد بن راشد الداعمة لمصر والتى ترسخ أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه؛ أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الامتنان للرئيس السيسى والشعب المصرى على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتى، فضلًا عن الدور الهام الذى تضطلع به الجالية المصرية فى الإمارات كجسر حضارى يربط البلدين الشقيقين، ومثمنًا دور مصر المحورى فى الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلى والدولي.
استقبال عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى- الخميس- الدكتور سليم خلبوس، عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بجهود الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون مع كافة الأجهزة التابعة للمنظمة الفرانكفونية لدعم آمال وتطلعات شعوب الدول الأعضاء بالمنظمة، لاسيما من خلال التعاون لتعزيز التدريب الجامعى والبحث العلمى وتعظيم المهارات للكوادر والأجيال المستقبلية، ومشيرًا إلى الأهمية القصوى التى توليها مصر للارتقاء بمستوى التعليم كوسيلة أساسية داعمة للدولة فى مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف والغايات.
من جانبه؛ أعرب عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسى، موجهًا الشكر لمصر على دعمها التاريخى للمنظمة الفرانكفونية، ومؤكدًا حرص الوكالة الجامعية على توسيع نطاق المشروعات المشتركة وتعزيز التقارب مع مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا بالنسبة للوكالة، خاصةً فى ظل دورها الإقليمى المحورى كمركز ثقل سياسى واقتصادى واجتماعى فى المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه التعاون بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكفونية، خاصةً ما يتعلق بجامعة سنجور للتنمية فى أفريقيا، والتى تستضيف الإسكندرية مقرها، وتمثل إحدى نماذج التعليم الجامعى المتميز ومن أهم الهيئات التعليمية والثقافية التابعة للوكالة الجامعية، حيث تم التوافق بشأن تطوير التعاون بين الجانبين فى اطار انشاء مراكز لتطوير الابداع العلمى بمصر يخدم القارة الأفريقية ولإعداد الكوادر الأفريقية بما يؤهل خريجيها للإدارة الفاعلة لدفع استراتيجيات التنمية المستدامة لدول القارة.