لا يوجد مكان في مصر يأخذك إلى طريق الاستكشاف دون أن تشعر مثل تلك الواحة الصغيرة، الكامنة وسط الصحراء الغربية المصرية، "واحة سيوة" لونها الأصفر الممزوج بلون النخيل الأخضر يجذبك لزيارتها؛ وقد يؤثر عليك فتكمل فيها الباقي من حياتك وسط أحضان الطبيعة البكر التي لا تلوثها سلبيات التكنولوجيا الحديثة.
قلعة شالي
من قلب تلك الواحة ومن أعلى نقطة فيها تسعد برؤية الشروق في بداياته من فوق جبل شالى أو المدينة القديمة التي بنيت في أعلى نقطة في سيوة قلعة شالي أو حصن شالى، يعود تاريخها إلى 800 عام مضى، فيعود تأسيسها إلى القرن السادس الهجرى، بُنيت "شالي" في أعلى نقطة مرتفعة في سيوة لتتيح لأهلها رؤية الغزاة من على مسافات بعيدة، ولترد الهجوم الذى قد يأتي من قبائل الصحراء التي تتنقل من مكان لآخر، لذلك فإنها من أهم معالم واحة سيوة، وأصل كلمة شالى يعود للغة الأمازيغى ويعنى "مدينة"، وتتميز قلعة شالى ببنائها بمادة "الكرشيف" وهى عبارة عن خليط الطين بالملح حيث تشبه صلابته الأسمنت حين يجف.
يوجد بالمدينة 3 أبواب "الباب انشال" و"أثراب" وتعنى الجديد، وباب" قدوحة" مخصص للنساء، كما يوجد أيضًا في مسجد عتيق واحد داخل قلعة "شالى".
جمال سيوة ساعة الشروق (1)
قلعة شالى (3)
جزيرة فطناس بسيوة
جزيرة فطناس هي إحدى جزر واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح والتي تقع في الصحراء الغربية داخل مصر، والمعروفة عالميًا بواحة الغروب؛ لأنها صاحبة ثانى أجمل غروب للشمس بعد اسبانيا، فحين تلامس شمس واحة سيوة مياه بحيرة جزيرة فطناس في مشهد خلاب لا تستطيع أن تغمض عينك فيه، لتختفي وراء صخرة كبيرة لتؤنس وحدتها ليلًا، حينها تجد العديد من سكان الواحة والسائحين الذين جذبت عيونهم هذه اللوحة الفنية الطبيعية ليخلدوها داخل ذاكرتهم برؤيتها.
لا يوجد وقت محدد من فصول السنة لمشاهدة هذا المنظر البديع بل السنة كاملة بفصولها الأربع، حيث يحدث فيها هذا المشهد يوميًا وكل يوم يختلف جماله عن الآخر. لذلك جذب هذا المنظر عدسات أحد السائحين الاسبان فالتقط لها أكثر من صورة لينشرها في الصحف الاسبانية ويعرف العالم سحر الغروب في واحة سيوة.
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (1)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (3)
جزيرة فطناس يأخذك جمالها حين يتلاقى شجر النخيل الأخضر مع مياه الجزيرة الزرقاء الذى يميل للاسمرار حين تلمس الشمس مياهها وقت الغروب، وتعود كلمة فطناس إلى اللغة الأمازيغية وتعنى"واحة الغروب" وهو أيضًا اسم الرواية الشهيرة للأديب الراحل بهاء طاهر، والتي استلهم أحداثها من كتاب عن واحة سيوة.
كما يوجد في الجزيرة عين من أجمل العيون الكبريتية في سيوة والتي تتميز بعمقها الذى يصل إلى 7 متر، كما أن درجة حرارتها متوسطة على مدار العام .
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (1)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (3)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (4)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (5)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (6)
الغروب في جزيرة فطناس بسيوة (7)
المحال من قلعة شالي
جمال الشروق فى سيوة (2)
قلعة شالى (1)
قلعة شالى (2)
قلعة شالى (4)
واحة سيوة