تبطين الترع نقلة حضارية جديدة.. الانتهاء من 80% من المشروع بقرية أبيس 8 بالإسكندرية.. والأهالى: حافظ على المياه من الهدر وساعد على جودة المحاصيل ومنع انتشار الحشرات.. ونطالب بحملات توعية للحفاظ على البيئة

السبت، 29 أكتوبر 2022 04:00 ص
تبطين الترع نقلة حضارية جديدة.. الانتهاء من 80% من المشروع بقرية أبيس 8 بالإسكندرية.. والأهالى: حافظ على المياه من الهدر وساعد على جودة المحاصيل ومنع انتشار الحشرات.. ونطالب بحملات توعية للحفاظ على البيئة تبطين الترع نقلة حضارية جديدة
الإسكندرية- أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قرية أبيس 8 بالإسكندرية ضمن قرى محافظة الإسكندرية تبطين الترع ضمن خطة الدولة لتبطين الترع على مستوى الجمهورية ومن ضمنها ريف الإسكندرية ، "اليوم السابع" رصد فرحة الاهالى داخل القرية بعد الانتهاء من 80% من المشروع بالقرية .

ويقول محمد مسعود، أحد الأهالى بقرية ابيس 8 بالاسكندرية، إن المشروع بدأ منذ عامين فى ترع ريف الاسكندرية وبجهود المسئولين انتهت من 80% من إجمالى عمليات تبطين الترع وتستمر حتى الآن فاصل محافظة البحيرة .

وأضاف أن مشروع تبطين الترع استطاع منع إهدار المياه بنسبة كبيرة التى كانت تهدر يوميا بكميات كبيرة، بالإضافة الى منع انتشار الحشرات والزواحف منها الثعابين التى كانت تخرج على المنازل على حافة الترع طوال السنة مهما بذل الأهالى مجهود فى الرش ومنع انتشارها إلا أنها كانت تصل اليهم وتؤذى الأطفال .

وأشار إلى أن المشروع استفاد منه أهالى قرية ابيس ومن افضل المشروعات التى تمت بالقرية وتواصل حاليا فى القرى المجاورة حتى تنتهى منها تماما .

بينما قال أحمد سعيد، أحد الأهالى ، أن فى البداية كان الأهالى لم يدركوا أهمية المشروع ولكن بعد الانتهاء منه وجدوا أن أنه استفاده كبيرة ومنع انتشار الأوبئة التى كانت تخرج يوميا من الترعة بسبب عدم نظافتها وتطهيرها وعدم الوعى لعدد كبير من الأهالى لنزولهم الترع للاستحمام فيها .

وطالب بضرورة حملات توعية للمواطنين للحفاظ على البيئة للحفاظ على الترع من التلوث بالاضافة الى التوعية بعدم هدر المياه

ويقول صالح سالم، أحد المزارعين فى قرية ابيس 8 بالإسكندرية، إن تبطين الترع أثر على انتظام ضخ المياه وعدم هدرها والذى أدى الى جودة المحاصيل الزراعية مثل الأرز الذى يتم جنيه حاليا من الحقول فى قرية ابيس بالإضافة الى المحاصيل الأخرى مثل الذرة .

وأضاف أنهم قديما كانت المياه تهدر بشكل كبير طوال العام خاصة فى فصل الشتاء ، ويتم غلق المحابس العمومية على الأراضى والذى يسبب عطش المحاصيل لفترات طويلة يصعب معالجتها وتسبب فى تلف المحاصيل الزراعية مما يعود بالسلب على المزارعين .

وطالب بضرورة نشر حملات توعية للمواطنين للحفاظ على هذه المشروعات المميزة التى تقيمها الدولة لتطوير المعيشة والقرى فى الإسكندرية والمحافظات .

يذكر أن المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع من أهم المشروعات العملاقة التى أولتها الدولة اهتماما كبيرا، ويأتى ضمن خطط واستراتيجيات الدولة للحفاظ على المياه من الهدر وتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه بما يضمن وصول مياه الرى بسهولة للأراضى الزراعية، وانتهت وزارة الموارد المائية والرى من تأهيل ترع بأطوال  تصل إلى 6059 كيلو مترا بمختلف المحافظات.

ويستهدف المشروع القومى لتأهيل الترع حوالى 20 ألف كيلومتر من الترع بتكلفة اجمالية 80 مليار جنيه فى إطار رؤية شاملة لتوفير الإحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كماً ونوعاً ، بما ينعكس إيجابياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية.

يشار إلى أن أعمال التأهيل حققت مكاسب عديدة مثل تحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابق ، وإستعادة القطاع التصميمى للترعة ، وتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين وحصول جميع المنتفعين على حصتهم من المياه ، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع خاصة فى فترة أقصى الإحتياجات ، وحدوث زيادة فى سرعة المياه بالترع الأمر الذى أدى لتقليل فترة رى الزمام الواقع على الترعة وتقليل زمن تشغيل طلمبات الرى ، وتقليل الإنفاق السنوى على أعمال صيانة وتطهير الترع ، وتأهيل المآخذ الفرعية علي الترعة ، والحفاظ على منافع الرى على جانبى الترع ، وتحسين نوعية المياه مع إزالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة

الجدير بالذكر أن أعمال التأهيل عادت بالعديد من المكاسب على المواطنين بالمناطق الريفية ، حيث أسهمت أعمال التأهيل فى رفع القيمة السوقية للأراضى الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل ، وزراعة أراضى بور كانت تقع بنهايات الترع ولم يتم ريها منذ سنوات ، وزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح بإستغلال هذه المساحات المتوفرة في زراعة الأشجار وإنشاء أو توسعة الطرق بجانبى الترع في بعض المواقع بما يُمكن مهندس الرى من متابعة منظومة الرى وتحريك معدات الصيانة بسهولة بالإضافة لتوفير طرق ملائمة تسمح بربط القرى ببعضها البعض وبالطرق الرئيسية بالمنطقة بما يُمكن الفلاح من تحريك المعدات اللازمة للزراعة ونقل المحاصيل بسهولة.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة