لا تزال الانبعاثات تتزايد، والتعهدات حتى عام 2030 تضع العالم على المسار الصحيح لارتفاع درجة حرارة 2.5 درجة مئوية، لكن الطلب على الوقود الأحفورى يقترب من ذروته.
وذكرت "كلايمت هوم نيوز" المتخصصة فى العمل المناخى، أنه فى الأسبوعين السابقين لقمة Cop27 فى مصر، كل مجموعة من خبراء المناخ لديها تقرير عن حالة المناخ، لافتة أن الصراع واضطراب سوق الطاقة، وليس عملية الأمم المتحدة، هو الذى يقود أكبر التحولات، حيث استجابت 24 دولة فقط لدعوة مؤتمر Cop26 العام الماضى لتحديث أهداف المناخ لعام 2030، بالكاد انحرفت منحنى الطموح فيما لا تزال الانبعاثات فى ارتفاع.
ومع ذلك، أدت الاستجابة للعدوان الروسى وأسعار الغاز المرتفعة إلى جعل الطلب على الغاز فى ذروته - الملاذ الأخير لعشاق الوقود الأحفورى - على مرمى البصر.
وأضافت : "نحن نتجه نحو ارتفاع درجة حرارة تتراوح بين 2.4 و2.8 درجة مئوية، حيث وصف تقرير فجوة الانبعاثات التقدم الذى تم إحرازه منذ محادثات المناخ COP26 فى جلاسكو بأنه "غير ملائم على الإطلاق".
كما تعمل خطط المناخ لعام 2030 المحدثة المقدمة هذا العام على تقليل الانبعاثات المتوقعة فى عام 2030 بنسبة تقل عن 1٪. من شأن خطط المناخ المشتركة للبلدان، بما فى ذلك الأهداف المشروطة بالتمويل الدولى، أن تخفض الانبعاثات بنسبة 10٪ بحلول عام 2030 مقارنة بالتوقعات القائمة على السياسات الحالية.
اوضحت أن هذا بعيد المنال عن مسار التخفيضات بنسبة 45 ٪ التى يقول العلماء إنها ضرورية للحفاظ على 1.5 درجة مئوية فى متناول اليد.
وأشارت أنه ستؤدى السياسات الحالية إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، لا سيما أن الالتزامات غير المشروطة للبلدان حتى عام 2030 ستضع العالم على المسار الصحيح لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.6 درجة مئوية.
إذا قاموا بإجراء تخفيضات إضافية للانبعاثات رهنا بالتمويل الدولى، فسيتم تخفيض هذا إلى 2.4 درجة مئوية.