وجدت محكمة بريطانية أن طاهيًا مذنبًا فى جريمة قتل شريكته وقطع جسدها، بعدما استخدم الادعاء أسلوب أسئلة طُرح في محاكمة شهيرة جرت عام 1910، وحسب ما نشره موقع "ديلي ميل" البريطانى، فإن إيلونا جولابيك (27 عامًا) تعرضت لسبع ضربات بالمطرقة قبل أن يتم تقطيع جسدها إربا على يد شريكها كاميل رانوشيك (42 عامًا)، الذى رمى بقايا جثتها في حديقة، بعدما اكتشف أنها على صلة مع شخص آخر عبر تطبيق مواعدة.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فقد وقعت الجريمة في شقة بمدينة بوسطن بمقاطعة لينكولنشاير شرقي إنجلترا، في نوفمبر من العام الماضى، وكان الدليل الوحيد ضد القاتل هو دليل ظرفي يعتمد على معلومات لاستنتاج ثبوت الحادثة، بحسب ما أبلغ الادعاء لجنة المحلفين في المحكمة.
وإزاء هذه الحالة، استخدم الادعاء العام البريطاني الأسئلة التي طُرحت أثناء محاكمة "الدكتور كريبين" الشهيرة التي تمت عام 1910 وأدت حينها إلى إدانته ثم إعدامه في لندن، وكانت هذه الأسئلة كافية لإقناع لجنة المحلفين بأن "جولابيك" لم تترك شقتها وهي على قيد الحياة، بخلاف ما يزعم شريكها.
وأثناء المحاكمة الأخيرة، سأل الادعاء العام رانوشيك: "عند الساعة 11 مساء ليلة التاسع من نوفمبر عدت إلى المنزل وجلست مع إيلونا هل هذا صحيح؟" فردّ المتهم بالإيجاب، وسأله الادعاء العام سؤالا ثانيا: "هل كانت إيلونا على قيد الحياة"، فأجابه المتهم بـ"نعم".
أثناء اعتقال الدكتور كريبين لدى وصوله إلى بريطانيا
والسؤال الثالث كان: "وهل كانت بحالة جيدة"، وكانت الإجابة أيضا "نعم"، والسؤال الأخير: "هل تعرف أي شخص في العالم شاهدها على قيد الحياة منذ ذلك الوقت؟" فقال: "لا"، وهكذا خلص الادعاء العام إلى دليل يدين المتهم، مطبقًا نفس الأسئلة التي طرحت في الجريمة الشهيرة التي وقعت عام 1910.
وقال الطاهى، إنه "قضى مساء يوم الجريمة في احتفال عيد ميلاد أحد الأصدقاء، ووجد جولابيك على الأريكة ممسكة بهاتفها عندما عاد إلى المنزل في الساعة 11 مساء، وقال إنه أوى إلى فراشه، وعندما استيقظ للعمل في الساعة 2:20 صباحا، زعم أنها اختفت، وفي تلك الليلة، كانت جولابيك تتواصل مع رجل عبر تطبيق مواعدة، لكن الرسائل انتهت في الساعة 11:46 مساءً، بحسب التحقيقات، وفي النهاية، قضت المحكمة بسجن رانوشيك مدى الحياة".