"مظاهرة بالشرقية الآن"، "مباشر من المنصورة"، "مظاهرات سوهاج منذ قليل"، "أهالى الإسكندرية فى مظاهرة حاشدة بالشوارع"، "مسيرة زاحفه إلى رمسيس وميدان" ، كلها عناوين نشرتها حسابات جماعة الإخوان الإرهابية تدار من خارج البلاد، عقب انتهاء مباراة الأهلى والزمالك فى كأس السوبر، لم تحدث على أرض الواقع إلا فى مخيلة مروجيها فقط.
وفوجئ أهالى المحافظات بما تروجه الجماعة الإرهابية من أكاذيب ، ما دفعهم للمبادرة لتكذيب تلك الادعاءات التى تأتى ضمن مسلسل التضليل الذى مارسه الإخوان منذ 80 عاما، ببث صور مباشرة من الشوارع الخالية من أى مظاهر شغب أو تجمعات.
.
ومنذ 2014 احترفت الإرهابية استغلال كل مباراة كمدخل يمكن من خلاله أن يمارسوا عادتهم المتكررة فى التضليل، وهو ما حدث بالفعل اليوم من خلال إعادة نشرهم لفيديوهات قديمة مرت عليها سنوات زاعمين أنها تجمعات جديدة فى المحافظات، متوهمين أن أجواء الاحتفال المعتادة عقب مباريات القطبين ستخدع الناس بتمرير هذه الفيديوهات وكأنها حقيقة تحدث الآن.
ولم ينسَ المصريون سقطة الإخوان الكبرى عندما فبركوا مظاهرات فى عام 2019 بنزلة السمان وأدعوا تجمعات بالآلاف فى الشوارع، ثم سرعان ما كشفت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كذبهم عندما أذاعت عبر قناة اكسترا نيوز الفيديو الأصلى للمظاهرة "المصنوعة" كفخ لقنوات الجماعة الإرهابية ، والتى تلقفته من خلال السوشيال دون تحرى الدقة، وأرسلته إلى لجانهم الالكترونية التى سرعان ما تداولته على أنه تصوير مرسل من أهالى نزلة السمان وشارك فيه عناصرهم الإخوانية وأنهم تأكدوا من صحته.
ما يعرفه الجميع حتى الإخوان أنفسهم وقيادتهم أن المصريين تعلموا الدرس جيداً من كارثة عام من حكم الجماعة ، حيث انكشف كذب مشروعهم الوهمى من الأساس وأن هدفهم تأسيس لدولة ميليشيات إرهابية تحكم وتنهب خير البلاد ، وكان المصريين مثال حى على إقامة دولة الدواعش.
ويأتى هذا امتدادا لنهج الجماعة الإرهابية فى تزييف الواقع ومحاولة تضليل المصريين رغبة ضرب أمن واستقرار الوطن.