شهد الحفل الختامى لفعاليات "مصر والإمارات..قلب واحد" التى أقيمت بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية، تدشين الطبعة الثانية من كتاب "الإمارات ومصر.. سيرة حب " للإعلامى محمد الجوكر الأمين العام لجمعية الإعلام الرياضى بالإمارات المتحدة، بحضور ومشاركة نخبة من الاعلاميين من مصر والإمارات وبعض الدول العربية الشقيقة حيث تسلم النسخة محمد عبدالله القرقاوى وزير شؤن مجلس الوزراء بالإمارات وخليفة شاهين وزير دولة وسفيرة الإمارات بالقاهرة مريم الكعبى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضى، منوهين بأهمية هذا الاصدار التاريخى، وفق بيان لسفارة الإمارات.
تأتى الطبعة الثانية من الكتاب فى سلسلة الإصدارات التاريخية الموسعة التى أصدرها المؤلف وحرصت على الاهتمام بتوثيق الأحداث الرياضية فى مصر والإمارات، والتى أثرت المكتبات المختلفة فى معظم البلدان العربية على الصعيد الرياضى خاصة فى البلدين ولاقت صدى عربيا ودوليا كبيرا فى السنوات الأخيرة، وتناولتها وسائل الإعلام بالبحث والتدقيق لما لها من أهمية كبيرة أسهمت فى الحفاظ على التراث الرياضى العريق فى كل من الإمارات ومصر خلال السنوات الخمسين الماضية وما قبلها، والتى تستفيد منه الأجيال القادمة فى زيادة المعرفة وتوسيع دائرة الاطلاع.
كان الكتاب فى طبعته الاولى قد دشن قبل أربعة أشهر ويعد هذا الكتاب الجديد للإعلامى محمد الجوكر هو الثامن عشر فى سلسلة الإصدارات التاريخية التوثيقية التى أصدرها فى السنوات الأخيرة طوال مسيرة حافلة قضاها فى بلاط صاحبة الجلالة وصلت إلى 43 عاما، أثرى خلالها المكتبة الرياضية العربية بالعديد من الكتب التراثية التوثيقية التى أسهمت فى الحفاظ على التراث الرياضى فى كل من مصر والإمارات أبرزها " الرياضة فى فكر زايد " والذى لقى صدى عربيا واسعا وتناولته معظم وسائل الإعلام العربية بالكثير من البحث والدراسة لما كان به من محطات تراثية وتاريخية وأحداث رياضية لم تكن معروفة للأجيال الجديدة تناولها بالكثير من التفصيل الشيق لمسيرة عطاء لقائد ومؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكتاب " وطن من ذهب " الذى اهتم بتوثيق مسيرة 50 عاما تناولت رحلة كرة القدم فى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام الدولة فى عام 1971.
كتاب " الإمارات ومصر.. سيرة حب " الذى يدشن بطبعته الثانية على أرض قاهرة المعز هو التجربة الثالثة التى يتم فيها تدشين كتبه التراثية التوثيقية بعد تدشين إصداره السابق كتاب " الرياضة فى فكر زايد " فى شهر أغسطس من عام 2018.
ويتضمن كتاب " الإمارات ومصر.. سيرة حب " 200 صفحة تشمل 9 فصول متنوعة، ويبدأ الكتاب بكلمة افتتاحية عن قائد ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وكلمته التاريخية عن مصر التى قال فيها " نهضة مصر نهضة للعرب كلهم وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه وصيتى لأكررها لهم أمامكم بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، أن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة ".
كما يتضمن الكتاب كلمة للموسوعة الإماراتية العربية معالى الدكتور أحمد عبد الله بالهول الفلاسى وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة بدولة الإمارات والتى أكد خلالها أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية عميقة وتاريخية الجذور وعلاقات قوية أخوية تعد نموذجا حيويا للعلاقات بين الدول والشعوب على حد سواء، وثقت أواصرها عقود طويلة من التعاون والشراكة الاستراتيجية التى انعكست نتائجها الإيجابية على التنمية المستدامة فى مختلف القطاعات والمجالات بين البلدين الشقيقين.
ويتضمن الكتاب أيضا كلمة للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والتى قال فيها أن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجا يحتذى به فى العلاقات بين الشعوب العربية على مختلف الأصعدة منذ عشرات السنين، وهى ليست كغيرها من العلاقات فهى قوية متينة تقوم على أسس راسخة تتميز بالتقدير والاحترام المتبادل وتزداد نموا واستقرارا مع مرور الأيام.
ويختتم المؤلف افتتاحية الكتاب بكلمة بعنوان " مع المصريين دائما " جسد فيها مدى عشقه لمصر وولعه بأهلها، ساردا تفاصيل كثيرة ومتنوعة عن علاقاته المتينة بمن عرفهم من المصريين بداية من سنوات الدراسة ومن زاملوه فى مسيرته الإعلامية الطويلة التى اقتربت من نصف قرن، وتناول خلالها أيضا ما قدمه وأسهم به المصريون فى مسيرة البناء بدولة الإمارات العربية المتحدة فى مختلف القطاعات.
ويتحدث الكتاب فى فصله الأول بعنوان " قصة محبة " عن العلاقات الراسخة بين الإمارات ومصر منذ قيام دولة الإمارات بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، وقائدها الآن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذى تسلم النسخة الأولى من الطبعة الأولى فى الواحد والثلاثين من مايو الماضى والتوافق الكبير بينهما فى مواجهة جميع التحديات منذ عهد الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر حتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويتناول الكتاب فى فصله الثانى بعنوان " محطات رياضية " توثيقا لأبرز الأحداث الرياضية المشتركة بين البلدين الشقيقين، خصوصا الأحداث الرياضية التى نظمتها دولة الإمارات على أرض المحروسة.
ويبرز الكتاب فى فصله الثالث بعنوان " الإبداع المصرى " الحضور المتميز للمصريين فى الجوائز التى تنظمها دولة الإمارات سنويا وأبرزها جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضى.
ويوثق الكتاب فى فصله الرابع بعنوان " الزيارة الأولى " زيارة فريق الوحدة بدبى إلى مصر عام 1970 والتى كانت أول زيارة لفريق إماراتى لمصر واستغرقت شهرا كاملا بدعوة من المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس شركة المقاولون العرب، وكذلك الزيارات التى تلتها لمختلف الأندية والمنتخبات الإماراتية لمصر.
ويتحدث الكتاب فى فصله الخامس " بعنوان " كأس ناصر " عن بطولة سداسيات كرة القدم التى أقيمت تخليدا لذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونظمها النادى الأهلى بدبى والتى شهدت مشاركة مكثفة من الأندية والمدارس.
ويتحدث الكتاب فى فصله السادس بعنوان " تألقوا فى ملاعبنا " عن المدربين واللاعبين الذين تألقوا فى ملاعب كرة القدم الإماراتية منذ قيام الدولة وحتى الآن فى مختلف الأندية والهيئات وأبرزهم المرحوم شحتة الذى قاد منتخب الإمارات فى أول بطولة شارك فيها بكأس الخليج عام 72.
ويبرز الكتاب فى فصله السابع بعنوان " عشرة عمر " المحطات المختلفة لمؤلف الكتاب على أرض مصر الطيبة وأبرزها تدشينه لكتاب " الرياضة فى فكر زايد بالقاهرة، ويتناول الكتاب فى فصله الثامن بعنوان " معكم دائما " وهو العنوان الثابت والدائم لمقالة مؤلف الكتاب فى جريدة البيان العريقة ذكرياته الخاصة وحكاياته مع المسؤولين والرياضيين والإعلاميين المصريين.
ويتحدث الكتاب فى فصله التاسع بعنوان " الشركاء " عن التعاون الوثيق بين مصر والإمارات فى مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وأبرزها المؤسسات الإماراتية الوطنية التى لها فروع بمصر.
وأخيرا تناول الكتاب فصلا جديدا بعنوان " مصر فى خاطرى " يرصد ردود الأفعال الواسعة عربيا ودوليا بعد تدشين الطبعة الأولى، والتى حظيت باهتمام إعلامى وثقافى واسع المدى، ونال إشادة كبيرة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين فى مصر والإمارات والدول العربية الشقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة