يستعد الملك تشارلز، وزوجته كاميلا الملكة القرينة، لاستقبال أول زيارة لرئيس دولة لهما فى قصر باكنجهام الشهر المقبل، حيث يستقبل تشارلز وكاميلا، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والسيدة الأولى الدكتورة تشيبو موتسيبى، في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر القادم، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وكان رامافوزا، التقى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عندما جاء إلى لندن فى عام 2018 لحضور اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، وأعطته رسائل أرسلها لها الرئيس السابق نيلسون مانديلا، وستكون زيارة الدولة الشهر المقبل هى الأولى في القصر الملكى منذ وصول الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى بريطانيا فى عام 2019.
الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا
كان من المفترض أن يأتى إمبراطور اليابان فى عام 2020، ولكن تم إلغاء الزيارة نتيجة للوباء، وفى العادة، يقيم رؤساء الدول الزائرون إقامة كاملة فى قصر باكنجهام، لكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا لأن أعمال البناء الرئيسية تُنفَّذ فى المنزل الرسمى للعاهل فى لندن.
كان آخر رئيس دولة زائر أقام فى قصر باكنجهام هو الملك ويليم ألكسندر ملك هولندا فى عام 2018، فيما مكث الرئيس ترامب مع السفير الأمريكى فى مقر إقامته الرسمى فى لندن عندما جاء فى زيارته للندن، مما أصاب الرئيس بخيبة أمل كبيرة.
تعد زيارات الدولة جزءًا مهمًا من دور العائلة المالكة فى الترويج لبريطانيا فى الخارج وتقوية العلاقات الدولية، ويستضيف الملك رؤساء الدول الأجنبية وسط أبهة واحتفال عظيمين، مع تكريم عسكرى كامل ومآدب فخمة.
تعتبر الزيارات مثالاً بارزًا على قوة النظام الملكى فى "الدبلوماسية الناعمة"، وتتم جميع زيارات الدولة بناءً على طلب وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، ويأتى توقيت الرحلة، التى كان من المقرر أن تتم منذ عدة أشهر، فى وقت صعب للرئيس رامافوزا، الذى يواجه دعوات لعزله.
رفع آرثر فريزر، الرئيس السابق لوكالة التجسس فى جنوب إفريقيا، شكوى جنائية ضد رامافوزا، متهماً إياه بغسل الأموال والرشوة للتستر على عملية سطو على مزرعة ألعابه فى فبراير 2020، ويُزعم أن 3.5 مليون جنيه إسترلينى من الدولارات الأمريكية غير المشروعة سُرقت قبل القبض على المشتبه بهم واستجوابهم ودفع أموالهم للحفاظ على سرية وجود عملة أجنبية غير معلن عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة