فى 30 أكتوبر 1811، تم نشر رواية العقل والعاطفة لجين أوستن بدون الكشف عن هويتها، عدد قليل تعرفوا على هوية أوستن، لكن معظم البريطانيين كانوا يعرفون فقط أن الرواية الشعبية كتبتها "سيدة ما".
وصف العقل، فى الرواية، بالحكم الصائب والحكمة، وجسدته شخصية إلينور، ووصفت العاطفة بالمشاعر والإحساس، وجسدتها شخصية مريان تصور الرواية العلاقة بين أختين إحداهما عقلانية والأخرى رومنسية، وكأنها معركة تدور بين العقل والقلب، لكنها معركة خاسرة دائما، إذ لا يمكن لأى منهما أن يحقق فوزا حاسما على الآخر، لأن الإنسان لا يستطيع أن يحيا بعقله دون قلبه، ولا بقلبه دون عقله، لذلك تقول الكاتبة : "لا تدع أحدهما جانبا .. ولتدع فرصة لعقلك بحكمته وحسن إدراكه ليصوب اختیارات قلبك وحماقاته".
تعطل عالم أوستن الهادئ والسعيد عندما تقاعد والدها فى عام 1801، بعد وفاة والدها فى عام 1805، عاشت جين ووالدتها وأختها مع أحد أشقائها حتى عام 1808، عندما وفر لهم شقيق آخر منزلًا دائمًا فيفى هامبشاير.
أخفت جين كتاباتها عن معظم معارفها، رفضت عروض الزواج نشرت عدة روايات أخرى قبل وفاتها، بما فى ذلك كبرياء وتحامل (1813)، ومانسفيلد بارك (1814)، وإيما (1815). توفيت عن عمر يناهز 42 عامًا.