تشهد محافظة الأقصر، يوم الجمعة المقبل، ضمن فعاليات الذكرى الـ100 اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، تنظيم مركز البحوث الأمريكي بمصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، فعاليات بعنوان «تجاوُز الأبدية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون»، وذلك فى الذكرى المئوية اكتشاف أهم مقبرة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل 2022 بمدينة الأقصر.
ومن المقرر أن يشهد الأثرى المصرى زاهى حواس، افتتاح المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، بأحد فنادق الأقصر حيث تشمل الجلسة الأولى عروض من اللورد جورج كارنارفون والسيدة فيونا كارنارفون، أحفاد اللورد جورج هربرت الإيرل الخامس لكارنارفون، الذي رعى حفر هاورد كارتر لقبر توت عنخ آمون، حيث يهدف المؤتمر الاحتفال بالذكرى المئوية لهذا الاكتشاف الشهير من خلال وضعه في سياقه وعرض أحدث الأبحاث حول توت عنخ آمون وقبره ومحتوياته.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، إنه فى 4 نوفمبر عام 1922 كشف هوارد كارتر عن أول درجة سلم فى درجات السلالم التى يبلغ عددها 16 درجة، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفى نهاية نوفمبر وصل هوارد كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقى الغرف، وفى أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وفى اليوم الأخير تم عقد أول مؤتمر صحفى.
ويضيف الدكتور فتحى ياسين لـ"اليوم السابع"، أنه فى شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتى استغرقت 7 أسابيع، وتم فتح غرفة الفن رسميا فى منتصف شهر فبراير عام 1923، وفي الخامس من إبريل من نفس العام توفي اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ آمون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة فى العالم، ولكن فى الواقع لا يوجد أساس من الصحة لفكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثانى للحفائر، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتى للتابوت.