المخرج يسرى نصر الله: "أفلامى ببساطة بتنتصر لفكرة حب الذات"

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022 11:08 م
المخرج يسرى نصر الله: "أفلامى ببساطة بتنتصر لفكرة حب الذات" يسرى نصر الله
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المخرج يسري نصر الله، إنه حزن كثيرا لتوقف عرض فيلم "باب الشمس" في العالم، بعدما جرى عرضه كثيرا على عددا من القنوات العربية، "أنا مش عارف الفيلم ده عند مين وليه دلوقتي مش بيتعرض، وأفلامي ببساطة بتنتصر لفكرة حب الذات".

 

وأضاف "نصر الله"، خلال استضافته ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن كافة أفلامه تكون مغامرة بالنسبة له، حيث أنه يهوى الظهور في مناطق غير المعتاد عليها لاكتشاف ما يحدث فيها.

 

واستطرد: "عمري ما عملت فيلم علشان أبرهن على حاجة، أنا بدخل الفيلم علشان ببقي عايز اكتشف الحقائق ومخاوفي والحاجات اللي بحبها واللي محبهاش، ودي علاقتي بالسينما في الأخر، ومش بحاول أقنع المشاهد بأي حاجة سواء حلو أو مش حلو".

 

وأوضح أن فيلم "باب الشمس" كان نتاج رواية رائعة كتبها الكاتب إلياس خوري، وكانت مبنيه على شهادات قاطني المخيمات في لبنان والذين عاصروا فترة النكبة، "أنا عيشت في لبنان 4 سنين وعارف الواقع الفلسطيني في السبعينات والثمانينات، وفلسطين اللي محكيه في الفيلم هي فلسطين اللي بتخيلها كحدوتة".

وقال المخرج يسري نصر الله، إن فيلمه "صبيان وبنات" تناول أحدى النقاط الشائكة في المجتمع المصري، وجرى فيه تناول طبيعة العلاقات ما بين الجنسين في المجتمعات المحافظة، التي بات فيها الحجاب السمة السائدة في المجتمع.

 

وأضاف "نصر الله"، أنه خلال تصويره للفيلم قرر أن يصور مع أشخاص يعلمهم ومقربين إلى قلبه، وحينها قام بالتصوير ما يقارب الـ80 ساعة كاملين، وخلال إجراء المونتاج تم تعديل الكثير من الأمور في الفيلم قبيل عرضه.

 

واستطرد: "في النهاية وبعد المونتاج طلع الفيلم حاجة تاني خالص، وده من أكتر الأفلام اللي بحبها وقريبة من قلبي، ولما بتفرج على الفيلم بتفرج على ناس أنا بحبها، زي ألبوم للعيلة، وأنا مبحبش أتفرج على نفسي أو شغلي بعد ما طبقته، وبحاول مشوفش أفلامي بعد خروجها للنور".

وقال المخرج يسري نصر الله، إنه وخلال بداياته فقد كان نشطا للغاية في حركة نوادي السينما واتحاد النقاد المصري قبيل سفره إلى لبنان، «وأنا في الجامعة كنت بكتب في جريدة نادي السينما، وعضو في جمعية اتحاد النقاد المصريين وجمعية الفيلم، دي كانت حركة نشطة جدا في الستينات والسبعينات".

 

وأضاف "نصر الله"، أنه مع سفره إلى لبنان فتعرف على الكثير من الأشخاص، وكان قد تعلم من قبل التحدث بطلاقة بـ4 لغات، "أنا اتربيت في مدرسة الماني وفي البيت كانوا يتكلموا فرنساوي، وكنت بحب اتفرج على أفلام باللغة الإنجليزية وتعلمتها، بخلاف العربي".

 

واستطرد: "من وأنا طفل كنت عايز أبقي مخرج، وأول مرة روحت فيها سينما مع أبويا سألته عن مين اللي يعمل العمل ده في النهاية، وقالي ده المخرج، ومهتمتش بالممثلين قد ما اهتمت بالإخراج".

 

وأوضح أن تجربته في فيلم "المزيف" لا يعتبرها تجربة جيدة، لكن الفيلم كان صعبا وذلك لأنه جرى تصويره خلال فترة الحرب، "كان فيه توازنات سياسية بتحصل، وكان لازم اترجم الحجات اللي بتحصل، والمتعة أني أعمل فيلم كان مع عمر أميرالاي في فيلم تسجيلي، وكان شخص جميل جدا"

وقال المخرج يسري نصر الله، إنه خلال عام 2011 وبعد فترة ثورة 25 يناير عندما كان يتحدث بعضا من النشطاء عن حقوق المرأة كان يرد عليهم البعض بجملة "مش وقته"، وهو الأمر المستغرب والمستهجن في آن واحد، "لما ده مش وقته أمال إيه الأهم".

 

وأضاف "نصر الله"، أن هناك عددا من الأعمال الفنية التي يجرى تقديمها في مختلف الدول تشعر المشاهدين بأن صورتهم النفسية سلبية ويجب أن يكرهوا أنفسهم، "الأفلام دي بتدي صورة للشخص عن نفسه أنه يكرهها ويحس أنها قليلة".

 

واستطرد: "السينما في بلادنا تعبانة جدا بين الرقابة والمعوقات اللي تتحط عشان المخرج يقدر يحط كاميرا في الشارع، بخلاف أزمات التمويل والسوق، حتى في فترات ازدهار السينما لما نيجي نفكر في معدل أفلام يوسف شاهين مثلا فكان يخرج فيلم كل 3 سنين، وده المعدل الطبيعي".

 

وأوضح أن السيناريوهات المقدمة للأعمال الفنية لا يجب أن يتحويلهم جميعهم إلى أعمال فنية، حيث أن الأفكار الجيدة يجب أن تخضع لاختبار زمني لمعرفه ما إذا كانت مجرد نكتة طريفة أو حالة تشغل بال الكثيرون.

وقال المخرج يسري نصر الله، إن قيم العائلة المصرية والتي يجب الالتزام بها في الأعمال الدرامية هو مصطلح مطاطي متغير، حيث أن العائلة المصرية اليوم هي ذاتها العائلة المصرية العام الماضي، "مين العائلة المصرية، وأزاي بتتكون، ولما نيجي نحط القيم ونقول ثوابت يبقي أزاي، العائلة المصرية متغيره".

 

وأضاف "نصر الله"، أن القيم ليست ثابته على مدار السنوات، لكنها دائمة التغيير، مشيرا إلى أن الأخلاق هي ما يساعد الشخص بأن يكون جيد ومنتج في ظروف محدده.

 

واستطرد: "أخلاق النهاردة تختلف تماما عن زمان، يعني مثلا أن الست لازم تقعد في البيت وتكون خدامة لزوجها ده كان صح أيام سي السيد أيام نجيب محفوظ، ودي كانت الأخلاقيات، ولكن النهادرة مبقتش أخلاق وبقت حاجة ضد الأخلاق، ودي مش ثوابت واتغيرت".

 

وأوضح أن الأخلاق ليست كالبالون الطائر في السماء يجب على الجميع التمسك بها، لكنها شيء دائم التشكيل والتغيير نتيجة النتاج المجتمعي المتغير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة