"كانت لحظة من العمر أذهلتني تمامًا""هذا ما قالته المصورة الفوتوغرافية، شارلوت دانزيل بيهو، أثناء حديثها عن مقطع فيديو صورته لسلحفاة في جزر كوك، وسبحت بيهو، وهي تعيش بين جزر كوك وأستراليا، مع السلاحف غالبية حياتها، ولأول مرة ترى سلحفاة مسترخية على أحد الصخور، وهي تُخرج الفقاعات تارة من فمها وتارة أخرى من أنفها.
وسعت المصورة الفوتوغرافية إلى تخليد هذه اللحظة في مقطع فيديو، نشرته عبر حسابها على موقع "إنستجرام"، الذي يزيد عدد متابعيه عن 240 ألف شخص، وعلقت عليه بعبارة: "إنها حفلة فقاعات"، وكان العديد من الأشخاص يحاولون التوصل إلى أسباب علمية وراء هذا السلوك، فيما رأت بيهو، أن هذه السلحفاة تعرض شخصيتها المرحة بكل بساطة.
السلحفاه
وذكر موقع "NOAA FISHERIES" الحكومى، أن السلاحف تسبح كل بضع دقائق إلى سطح المحيط حتى تتنفس عندما تكون نشطة، وفي المقابل، تستطيع البقاء تحت الماء لمدة ساعتين عند استراحتها، وقالت بيهو، فى تصريحات لـ CNN عربية، "فى لحظة تذكرنا جميعًا بأن هناك الكثير لنتعلمه ونفهمه عن أشكال الحياة البحرية، وهذه الحيوانات ليست جميعها متشابهة، حيث تتمتع بشخصيات مختلفة مثل البشر".
وتعمل بيهو في مجال التصوير بشكل احترافي منذ حوالي 6 سنوات، ولطالما انجذبت إلى المحيط والحياة البحرية، قائلة إنه "مكاني السعيد أشعر بأنني في المنزل".
سلحفاه الماء
ولم تخطط بيهو للعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي، لكنها كانت تسبح لساعات بمفردها لتوثيق مشاهد جميلة تحت الماء، وتعمل حاليًا على فيلم وثائقي سيتم بثه على منصة "نتفليكس" حول هذه السلحفاة تحديدًا والحياة البحرية الأخرى.
وسيعرض الفيلم مدى تشابه هذه الكائنات مع البشر والعلاقة الجميلة التي نتمتع بها مع بعضنا البعض. ومن هنا تأتي أهمية رعاية محيطاتنا، والحيوانات، والنظام البيئي.