افتتح الاتحاد السوفيتى "عصر الفضاء" بإطلاقه للقمر الصناعى سبوتنيك، أول قمر صناعى فى العالم، فى 4 أكتوبر 1957. تم إطلاق المركبة الفضائية، التى سميت سبوتنيك، فى الساعة 10:29 مساءً. توقيت موسكو من قاعدة الإطلاق تيوراتام فى جمهورية كازاخستان.
يبلغ قطر سبوتنيك 22 بوصة ويزن 184 رطلاً ويدور حول الأرض مرة كل ساعة و 36 دقيقة. يسافر بسرعة 18000 ميل فى الساعة، وكان مداره الإهليلجى يبلغ أوج (أبعد نقطة عن الأرض) 584 ميلاً و (أقرب نقطة) 143 ميلاً، مرئيًا بالمنظار قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، أرسل سبوتنيك إشارات لاسلكية عائدة إلى الأرض قوية بما يكفى لالتقاطها من قبل مشغلى الراديو الهواة، أولئك الموجودون فى الولايات المتحدة الذين لديهم إمكانية الوصول إلى مثل هذه المعدات، فى يناير 1958، تدهور مدار سبوتنيك، كما كان متوقعًا، واحترقت المركبة الفضائية فى الغلاف الجوي.
تم إطلاق سبوتنيك لتتوافق مع السنة الجيوفيزيائية الدولية، وهى فترة شمسية أعلن المجلس الدولى للاتحادات العلمية أنها ستكون مثالية لإطلاق أقمار صناعية لدراسة الأرض والنظام الشمسي. ومع ذلك، كان العديد من الأمريكيين يخشون من المزيد من الاستخدامات الشريرة لتكنولوجيا الصواريخ والأقمار الصناعية الجديدة للسوفييت، والتى كانت على ما يبدو تتقدم على جهود الفضاء الأمريكية. كان حجم سبوتنيك حوالى 10 أضعاف حجم أول قمر صناعى أمريكى مخطط له، والذى لم يكن من المقرر إطلاقه حتى العام المقبل. لقد فوجئت الحكومة الأمريكية والجيش والمجتمع العلمى بالإنجاز التكنولوجى السوفيتى، وبذلت جهودهم الموحدة للحاق بالسوفييت ببداية "سباق الفضاء".
