تشهد مدينة العريش بشمال سيناء، أكبر حملة خيرية من نوعها لإنقاذ حياة الطفلة "كيان ضياء حمدان"، البالغة من العمر سنة و10 أشهر، تعانى مرض ضمور فى عضلات النخاع الشوكى، يحتاج علاجها حقنه يقدر بنحو 40 مليون جنيه مصرى.
ونجحت أسرة الطفلة فى الحصول على تصريح من التضامن الاجتماعى بفتح حسابات بنكية لتلقى تبرعات لعلاجها، وبدروهم تسابق شباب محافظة شمال سيناء فى إطلاق دعوات خيرية للتبرع لتوفير علاج الطفلة كيان، وإنقاذ حياتها.
قال "ضياء" والد الطفلة، إن ابنته الصغيرة مصابة بمرض ضمور فى عضلات النخاع الشوكى، وفشلت كل محاولاته لتوفير علاج لها، حتى أخبره الأطباء أن علاجها متوفر ولكن بثمن مرتفع وهو ما يصل لـ40 مليون جنيه لحقنة العلاج.
اضاف أنه لم ييأس فى رحلة البحث عن علاج ابنته، وبالفعل سعى أن يبدأ الطريق من بدايته بالتعاون مع رموز المجتمع المدنى بشمال سيناء وجهات الإختصاص، حيث تقدم للحصول على موافقة عن طريق التضامن الاجتماعى بالحصول على تبرعات توفير ثمن العلاج، ومن ثم أعلن عن الحسابات البنكية لتلقى التبرعات من داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أنه منذ اطلاق الحملة ويتسابق لمساعدته مجموعات من الشباب المتطوعين، ويطلقون حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعى ووصلت قيمة التبرعات حتى هذا الأسبوع ل مايزيد عن 7 ملايين جنيه، مضيفًا أنه لم يفقد الأمل فى استكمال ثمن علاج ابنته ولا يزال يحاول.
قال إسلام عروج، أحد المنسقين لدعم الطفلة كيان، أن حملة إنقاذ حياة كيان يشارك فيها جميع رموز سيناء وشبابها، والدعوات بدأت تنتشر فى كل انحاء مصر والهدف انقاذ روح بريئة واسعاد والديهم والوقوف إلى جانب الدولة فى مساعدة هذه الصغيرة.
أضاف أنهم يوميا يكونون مجموعات عمل البعض يتواصل مع رجال الأعمال والمختصين لدعوتهم للتبرع وعرض قصة " كيان " عليهم، والبعض يقوم بتوجيه الدعوات وتأكيد التبرعات والرقم الذى وصلت إليه قيمة التبرعات، لافتا أنه حتى الساعات الأخيرة تخطت التبرعات حاجز 7 ونصف مليون جنيه، وهو رقم مهم أنه تم الوصول إليه خلال أيام من إطلاق الحملة والمستهدف أنه خلال شهر يتم تجميع كل المبلغ.
وبدوره قال اسلام الشريف، أحد الشباب القائمين على تنفيذ حملة بث الدعوة للتبرع مساء كل يوم، إنهم ينطلقون من العريش، وعينهم على كل فاعلى الخير فى كل مكان، للتبرع عبر الحسابات الرسمية التى اصدرت بها تصريح وزارة التضامن الاجتماعى حتى يتم جمع ثمن حقنة العلاج المقررة لإنقاذ حياة الطفلة.
وأشار محمود الشوربجى، أحد شباب مدينة العريش القائمين بتسويق الحملة، إلى أن هناك تعاون مجتمعى كبير يشارك فيه الجميع حتى أن الأطفال يشاركون بمقاطع فيديو وصوت على صفحات التواصل الاجتماعى لإنقاذ حياة كيان.
أضاف أن سر هذا الاهتمام بالطفلة وعلاجها، أنه بعد أن كان أمر شفائها ميئوس منه نظرا لإرتفاع ثمن العلاج جاء الأمل بعد أن نجحت حملات مماثلة فى توفير العلاج.
ولفت أن ما يأمله أهالى العريش مساندة رموز من كل أطياف المجتمع المصرى من رجال أعمال وكبار المبدعين والفنانين والرياضيين لحملتهم والإعلان عنها.
الطفلة كيان
الطفلة كيان