وزيرة الهجرة: الجالية الإيطالية لها تاريخ طويل ونحرص على تعزيز العلاقات دوليا

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 10:32 ص
وزيرة الهجرة: الجالية الإيطالية لها تاريخ طويل ونحرص على تعزيز العلاقات دوليا لقاء وزيرة الدولة للهجرة بالسفير الإيطالي لدى مصر
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبلت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير ميشيل كوارونى، سفير إيطاليا لدى مصر والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون فى الملفات المشتركة، وكان اللقاء بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.

 

فى بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندى بالسفير الإيطالى، وثمنت العلاقات القوية الضاربة بجذورها فى عمق التاريخ التى تجمع مصر وإيطاليا، وأكدت أن من أهم سمات وتوجهات الجمهورية الجديدة هو تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وتوثيق الروابط معها.

 

وتابعت: "إن هناك نماذج منيرة ومشرفة من الشعبين المصرى والإيطالى قاموا بدعم الدولتين على مر التاريخ مما قد يدفعنا إلى التفكير فى إطلاق مبادرة تشجيعا للعلاقات المصرية الإيطالية على نسق مبادرة إحياء الجذور، إذ أننا نتطلع إلى عمل مشترك بناء على تاريخنا القوى وحضارة الشعبين التى تؤهلهم لمزيد من تطوير العلاقات"، مشيرة إلى أن الجالية الإيطالية فى الماضى عاشت فى مصر والتحمت بالمجتمع المصرى وأصبحت جزءا من نسيجه وجمعها بالمصريين عادات وتقاليد وقواسم مشتركة.

 

وفى سياق آخر، استعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأهيل الراغبين فى الهجرة النظامية بتوفير توعية وتأهيل وتدريب متخصص بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية ومختلف الوزارات والمؤسسات، وإعادة إدماج العائدين من الخارج، وبرامج متنوعة تبث الأمل فى نفوس الشباب تشتمل على توفير فرص للتدريب المحترف ضمن برامج تعاون مع شركات القطاع الخاص وطرح كل الوظائف المتاحة، إضافة لعرض الفرص المتاحة فى السوق الأوروبى خاصة ألمانيا وتأهيل الشباب على آليات التقديم ومتطلبات العمل بالخارج.

 

كما تناولت الوزيرة فى حديثها نجاح جهود مصر فى وقف خروج أى مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية، وأشادت بجهود تغليظ القوانين لمكافحة الإتجار فى البشر، لافتة أيضا إلى نجاح المركز المصرى الألمانى للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج والذى يقدم الأمل فى حياة أفضل، عبر تنمية المهارات والقدرات وإعداد الشباب وإمدادهم بتأهيل ثقافى بجانب المهني.

 

واستعرضت السفيرة سها جندى أيضا حرص شباب مصر الدارسين فى الخارج وأبناء الجيلين الثانى والثالث على متابعة كل ما يحدث فى مصر، بل ويرغب العديد منهم العودة إلى العمل فى مصر، فى ظل الجهود التنموية الضخمة التى تشهدها الدولة وما يتحقق من إنجازات.

 

من جانبه، تناول السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، الحديث حول أوضاع الجالية المصرية فى إيطاليا، وعدد من المطالب التى نقلوها للوزارة مثل مسألة التأمينات، ومعادلة رخصتى القيادة المصرية والإيطالية، والتعامل فى الخلافات الأسرية التى قد تنشأ بين أسر الجالية المصرية وسط المجتمع الإيطالى، وقال: "وصلنا عديد من الطلبات بشأن مواجهة عنف محتمل ضد الأطفال وتعامل فى حالة نشوب خلاف أسرى بإيداع الأطفال فى مؤسسات حماية ثم منحهم لأسر بديلة". 

 

من ناحيته، استعرض السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولى، التعاون القائم بين الوزارة والجانب الإيطالى واقترح إعادة تنفيذ نسخة ثانية من برنامج ILDEA - وهو برنامج لدعم الحكومة المصرية من أجل توحيد جهود إشراك المغتربين المصريين لتنمية الدولة- وذلك بسبب ما حققته النسخة الأولى من نجاح، وأن ينفذ ذلك عبر تطوير نهج استراتيجى للحوار والمشاركة مع المغتربين المصريين فى سياق إطار سياسى جديد عبر تحسين القدرات الوطنية لترويج الاستثمار وفرص التجارة من/إلى مصر من خلال مشاركة مجتمعات المصريين المغتربين، كما استعرض مهام وخصائص المركز المصرى الألمانى واقترح بعمل نموذج مشابه له بالتعاون مع الجانب الإيطالي. 

 

من جهته، قدم السفير الإيطالى ميشيل كوارونى التهنئة للسفيرة سها جندى على توليها حقيبة وزارة الهجرة، متمنيا لها دوام النجاح فى ملف رعاية المصريين بالخارج فى توقيت يشهد متغيرات عالمية، مبديا استعداد الجانب الإيطالى للتعاون مع الوزارة فى مختلف المجالات، من بينها إعادة إدماج المصريين العائدين من الخارج. 

 

وتابع: "لدينا جالية مصرية ضخمة فى إيطاليا أعتقد أنها أكبر جالية فى الاتحاد الأوروبى، وإنهم يندمجون بصورة كبيرة فى الحياة الإيطالية"، وأشاد بالبرامج التى تقدمها وزارة الهجرة الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وقال: "دوركم مقدر فى هذا الملف فى جانب التوعية والتأهيل والتدريب للشباب المستهدف فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، خاصة فى ظل تعقيدات الموقف فى ليبيا الذى يصعب السيطرة الأمنية عليه ونشاط تنظيمات غير قانونية تدعم الجريمة المنظمة والإتجار فى البشر". 

 

كما استعرض كوارونى تقديم البدائل الآمنة عبر مكتب التعاون الدولى لدعم التأهيل الفنى مثل مدارس الدومبسكو الفنية التى تحظى بإقبال كبير بين الشباب المصرى ويتم استيعاب كل خريجيها فى سوق العمل المحلية والدولية، مشيرا أيضا إلى تجربة التعاون مع محافظة الفيوم والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بصدد إنشاء مدارس فنية وإنشاء مدارس للسياحة والضيافة فى الأقصر. 

 

وفى ختام اللقاء، أبدت وزيرة الهجرة الاستعداد للتباحث مع وزارتى الخارجية والداخلية للتنسيق بشأن عدة موضوعات تم طرحها فى هذا اللقاء، وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجربة وزارة الهجرة فى المركز المصرى الألمانى، مقترحة بتصميم تعاون يتوافق مع المتطلبات المصرية والإيطالية لتدريب الشباب الراغب فى السفر الآمن أو الراغب فى التأهيل لفرص عمل أفضل بمصر، كما تم الاتفاق على مقترح دراسة برنامج مصرى إيطالى بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، وآخذا فى الاعتبار الشركات الإيطالية العاملة فى مصر لتدريب وتأهيل وتعزيز الشباب المصرى الأكثر عرضه لمخاطر الهجرة غير الشرعية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة