أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، إنذارا بعد أن أطلقت الشمس توهجا شمسيا قويا، وتعد التوهجات الشمسية هي انفجارات قوية للطاقة تنبثق من الغلاف الجوي المتقلب للشمس، ويمكن أن تؤدي هذه الانفجارات إلى مشاكل في الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وأنظمة الملاحة وأن تؤدي إلى مخاطر تؤثر على رواد الفضاء والمركبات الفضائية.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، يأتي هذا التوهج فيما تتطلع طوارئ في الولايات المتحدة إلى الاستجابة لنداءات الإستغاثة جراء إعصار إيان، حيث أنهم ربما واجهوا مشكلات في الاتصالات اللاسلكية التي تُستخدم عند تعطل شبكات الهاتف، وكذلك إشارات الملاحة.
وقد يكون التوهج الأخير مجرد بداية لعدد من التوهجات والانبعاثات الكتلية الإكليلية في الأيام القادمة، ويواجه العالم الآن بروز "بقعة كبيرة معقدة" على وجه الشمس، ما قد يعني مزيداً من النشاط الشمسي.
وتوضح وكالة ناسا أن التوهج الجديد هو توهج من الفئة X1. ويشار إلى أن الفئة X هي أقوى فئة ممكنة من التوهجات - على الرغم من أن الرقم "1" يشير إلى أن التوهج هو على الجانب الضعيف لأقوى فئة منه، وقد أدى ذلك إلى نشر تنبيه على موقع ناسا على الإنترنت، تشاركه توماس زوربوشن، مدير ناسا نفسه.
وأصدرت وكالة الفضاء الأمريكية صورة للتوهج أثناء مغادرته للشمس، باستخدام مرصد ديناميكا الشمس، وهي مركبة فضائية تراقب الشمس باستمرار، وبذلك تراقب مثل هذه التوهجات.
ولقد انبعثت أحدث التوهجات من الشمس يوم الأحد 2 أكتوبر، وبلغت ذروتها في الساعة 4.25 مساء بالتوقيت الشرقي.
وأدى ذلك إلى انقطاع التيار اللاسلكي، وفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وانضمت إليها الرياح الشمسية التي يمكن أن تسبب مشاكل في شبكة الطاقة وصعوبات للأقمار الصناعية.
وقد تبدأ الانبعاثات الكتلية الإكليلية الأخرى التي قد تتجه نحو الأرض في الوصول إلينا في الأيام المقبلة، بعد أن غادرت الشمسَ البقعةُ الشمسية الكبيرة على الحافة الشمالية الغربية، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية، والذي أضاف أن طقس الفضاء قد يظل غير مستقر لبقية الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة