تداعيات سياسية واقتصادية لقرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.. نيويورك تايمز: القرار توقيته سيئ لبايدن قبل الانتخابات النصفية ويؤكد حدود دبلوماسيته مع السعودية.. وخبراء يتوقعون تجاوز خام برنت حاجز الـ100 دولار قريبا

الخميس، 06 أكتوبر 2022 04:30 م
تداعيات سياسية واقتصادية لقرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.. نيويورك تايمز: القرار توقيته سيئ لبايدن قبل الانتخابات النصفية ويؤكد حدود دبلوماسيته مع السعودية.. وخبراء يتوقعون تجاوز خام برنت حاجز الـ100 دولار قريبا بايدن ونفط
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار قرار منظمة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمقدار مليونى برميل يوميا تداعيات سياسية واقتصادية واسعة، وسط توقعات بارتفاع سعر النفط فىا لفترة المقبل على ضوء هذا القرار، حيث أعلن وزراء الطاقة فى تحالف (أوبك +)، الذى يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، أنهم قرروا فى اجتماعهم الشهرى الأربعاء خفض إنتاج المجموعة من النفط الخام مليونى برميل يوميا بداية من نوفمبر المقبل.

 

وقال البيان الختامى للاجتماعات الحضورية الأولى لوزراء المجموعة منذ عامين أنه تم عُقد الاجتماع الخامس والأربعون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزارى الثالث والثلاثين لأوبك والدول غير الأعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) شخصيًا فى الأمانة العامة لمنظمة أوبك فى فيينا.

 

واتهم البيت الأبيض تحالف "أوبك+" بالانحياز إلى روسيا، واعتبر أن "قرار التحالف يصب فى مصلحتها الخاصة. وقال أن الإدارة الأمريكية ستطلب من الكونجرس سلطات إضافية لمواجهة تأثير أوبك+ على أسعار النفط.

 

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الخطوة التى اتخذتها تحالف أوبك بلس بخفض حاد فى إنتاج النفط تقوض جهود الرئيس الأمريكى جو بايدن بتجنب الارتفاع فى أسعار الوقود قبل الانتخابات النصفية، بينما تمثل تراجعا فى جهوده لتقييد عائدات النفط التى تسخدمها روسيا لتمويل حربها فى أوكرانيا.

 

 كما أنها كشفت أيضا فشل دبلوماسيته مع السعودية وولى عهدها الأمير محمد بن سلمان.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة التى اتخذتها أوبك+ ومنتجى النفط المتحالفين تسلط الضوء على التحديات التى تواجها الولايات المتحدة فى إدارة سياستها الخارجية والاقتصادية فى الوقت الذى يواجه فيه الاقتصاد العالمى خطر الركود، وأصبحت سياسات الطاقة مكونا أساسيا فى الصراع فى أوكرانيا.

 

 وجاء القرار خلال اجتماع فى مقر أوبك فى فيينا، والذى حضره نائب رئيس الوزراء الروسى، الخاضع للعقوبات الأمريكية. وجاء بعد جهود دبلوماسية مركزة من قبل واشنطن لكنها فشلت فى النهاية، لوقف خفض إنتاج النفط، فى إشارة إلى أن نفوذ بايدن على حلفائه فى الخليج أقل بكثير عما كان يأمل.

 

وعلى مدار أيام ظل البيت الأبيض يسعى لمنع خفض إنتاج النفط بمقدار مليونى برميل يوميا. وبالنسبة للرئيس بايدن، ومع اقتراب موعد الانتخابات النصفية التى ستجرى بعد شهر من الآن، فإن التوقيت لم يكن ليكون أسوأ من هذا.

 

ومن الناحية الاقتصادية، توقع الخبراء ارتفاع فى أسعار النفط خلال الربع القادم. وقال محللو مورجان ستانلى أن قرار منظمة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمقدار مليونى برميل يوميا سيؤدى إلى ارتفاع سعر خام برنت ليصل إلى 100 دولار للبرميل أسرع مما كانت تقدر من قبله.

 

وبحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، فقد قالت مورجان ستانلى أن خفض الإنتاج يخاطر بتضييق السوق بشكل كبير على الرغم من أن الكثير يعتمد على الكيفية التى يتم تحديد سعر إنتاج النفط الروسى بمجرد دخول الحظر الأوروبى حيز التنفيذ.

 

 ورفع البنك توقعاته لخام برنت 5 دولارات ليصل إلى 100 دولار فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 بينما أبقت توقعاتها دون تغيير للأرباع الثلاثة التالية.

 

من ناحية أخرى، قالت داميان كورفالى، رئيس أبحاث الطاقة بجولدمان ساكس، لبلومبرج أن كل التطورات التى شهدناها من جانب الإمداد فى هذه المرحلة تمهد بشل كبير الساحة لما يعتقدون أنها سيكون أسعار أعلى بكثير فى نهاية هذا العام. وزاد بنك جولدمان ساكس من تقدر لخام برنت فى الربع الرابه بمقدار 10 دولارات، ليصل إلى 110 دولارات.

 

 وقال محللون اقتصاديون إنه من المتوقع أن يشهد سوق النفط مزيدا من التشديد وسيفوق سعر خام برنت حاجز المائة دولار خلال الأرباع المقبلة.

 

وسيؤدى خفض أوبك بلس مع الحظر الأوروبى إلى ورادات الخام الروسى، وإتمام إنهاء إصدارات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من احتياطيات النفط الإستراتجى إلى جانب زيادة الطلب إلى التحول من الغاز إلى النفط هذا الشتاء، ليزداد الضغط على السوق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة