ذكرى انتصار أكتوبر.. عميد فؤاد عبد الوهاب يتذكر لحظة العبور وتحقيق النصر: اهتزت مشاعرنا ودمعت أعيننا فرحا بسماع قرار الحرب.. دمرنا اللواء 190 مدرع وآسرنا العقيد عساف ياجورى.. ودباباتنا صعدت وكأنها معجزة من الله

الخميس، 06 أكتوبر 2022 03:00 م

عميد فؤاد عبد الوهاب من أبطال حرب أكتوبر

شمال سيناء ـ محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ دموعنا تساقطت وهتفنا: عبرنا المستحيل عبرنا الالم والخزى والعار وجمعيا يردد الله أكبر الله أكبر سبحان الله

ـ دباباتنا تصعد وكأنها معجزه حقيقية من الله لنا

ـ دمرنا اللواء 190 مدرع الإسرائيلى وآسرنا العقيد عساف ياجـورى قائـد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ودمرنا أكثر من 120دبابة باتون وسنتريون، وتدمير 40 دبابة لمشاه العدو

ـ تمكن بمفردة تدمير12 دبابة للعـدو بطواقمها

عميد فؤاد محمد أحمد عبد الوهاب فى حرب أكتوبر يتذكر لحظة العبور وتحقيق النصر، ولحظات سماع قرار العبور بعد أن وصل الجيش المصرى لمرحلة الاحتراف فى القتال بجميع صوره وهو ما ثبت ميدانيا بتمكن الفصيل المقاتل الذى يقوده من تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلى وآسر العقيد عساف ياجــورى قائـد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ودمرنا أكثر من 120 دبابة باتون وسنتريون، وتدمير 40 دبابة لمشاة العدو.

وأوضح العميد فؤاد أنه من مواليد عام 1949م، والدراسة فى المرحلة الابتدائى والمرحلة الاعدادية بشمــال سينــاء، والثانوية بسبب تمت الهجرة إلى القـاهرة والتحقت بمدرسـة المنيا الثانوية سنه1968 م، مشيرًا إلى أنه التحق بالكلية الحربية فـى 30-09-1969م، وتم التخرج من الكلية الحربية فـى 01-10-1971م والترقية برتبة ملازم فى 1-10-1971م وحتـى 1-10-1973 م، مؤكدًا أنه اعتبار من 1-9-73 بدأنا برفع الكفاءة القتالية للمعدات وتم رفع درجة الاستعداد القصوى للقتال ومنع الإجازات.

وأضاف، أنه صدرت الأوامرلنا بالأنتقال إلى الأماكن التبادلية بالقــرب من الإسماعيلية وعلى بعد 5كم من قنـاة السويس وذلك اعتبار من يوم3-10-73، وفى صباح يوم 6 أكتوبر 73 الساعة الواحد ظهرا صدر لنا قرار الحرب وتعالت الهتافات.

وتابع بقوله: "كنا قبل 6 أكتوبر زاد اليأس قلوبنا وجاء نصر الله علينا وباتخاذ قرار الحرب مفاجئة لنا جميعا فقد اهتـزت مشاعرنا وادمعت عيونا فرحا بسماع قرار الحـرب وتبدل اليأس الذى ملأ قلوبنا فرحا شديدا فقد وصلنا إلى مرحلة الاحتراف فى القتال بجميع صوره والساعة 2 ظهرا درات المعــركة بكل صورها المدفعية ترسل قذائفها والحمم على النقط القـوية وقــوات الاحتياط. طائراتنا جميع وكأنها صوره مصغره من يــوم القيامة الأرض تهتز والسماء تسقط قذائفها والجو ملأ بالدخان والحرائق وبدائنا بتحريك البلدوزرات لفتح الطرق طائرات العدو تتساقط وكأنها حمامات –صواريخنا تشق السماء معلنه السيطرة الجوية لسماء مصرنا وحماية لقواتنا الأرضية".

اضاف أنه بدأت وسائل العبور وسـلاح المهندسين بفتح السواتر الترابية فى مواقعنا ومواقع العدو على الضفة الشرقية لقناة السويس تحت قصف مدفعية العدو وطائراته، وصدر قرار لنا للتحرك ليلا الساعة 7 مساء للعبور من معبر رقم 31 بالفردان ها تتجه شرقا ترسل صواريخها على كل نقاط.

وأوضح أنه جاء موعــد عبور قواتنا المدرعة القوات الرئيسية للقتال وصـدر لنـا الأمر ونفذت العبـور على الكوبرى فجر يـوم7 أكتوبر الساعة الخامسة فجرا، وفى منتصف القناة كانت علينا غاره جـوية من 4 طائرات لتدمير الكـوبرى وكانت عناية الله وناجانا من 4 قنابل 250 رطل كادت تدمير الكوبرى وتغرق دباباتى فى وسط القناة بل تسقط على بعـد 100متر من الكوبري.

وقال: "لحظة وصول دباباتى إلى الضفة الغربية كانت دموعنا تتساقط لقد عبرنا القناة لقد عبرنا المستحيل عبرنا الالم والخزى والعار لحظه عبور الساتر الترابى حسابيا لا تستطيــع عبوره لأن الميل أكثر من 45 درجة والتربة بها ميــه وطينه ورخوه من ميـاه القناه ولكن كنا نقـول جمعيا – الله أكبر الله أكبر سبحان الله تصعد دبابات وكانها معجزه حقيقية من الله لنا".

واستكمل روايته كما رأها بقوله "وصلنا إلى اعلى الساتر الترابى وظهرت لنـا سيناء بعد غياب طويل فقفزنا من دباباتنا قبلنا تراب سيناء تمرمغنا فـى رملها سعداء بعودتها لنـا كانت لحظه فارقة من عمرنا – لحظه نصر – لحظه عبور ".

وتابع أنه تم مرحلة تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلى يوم 8 أكتوبر1973، وفى يوم 7 أكتوبر لم ندخل فــى معارك مـع العدو، ويوم 8 أكتوبر الساعة 7 صباحا بدأ العدو برفـع احتياطى لواء مدرع بغرض تدميـر قواتنا واستقــلال الكوبرى والوصول غربا وقطع طريق الإسماعيلية بورسعيد واستعادة النقطة القوية – هذا هو المخطط.

اضاف أنه بدأ التمهيد النيران لقواتنا وقوات العدو بجميع أنواع الأسلحة والطائرات والصواريخ بدأت معركــه شرسة الدخان ورائحه البارود تملأ المكان. اقترب العدو مـن قواتنا المدرعة وبدأت أكبر معركه للدبابات لتتصدى، وبدات المعركة الشرسة المميتة بين عدو إسرائيلــى مغرور وبين قواتنا المؤمنة بتحرير الأرض واستعادتها، واقترب العدو ليجد امامه الموت والحرق مــن قذائف دباباتنا، صببنا النيـران عليهم صبـا، وكانت دبابات العدم من النوع الثقيل الــوزن حيث تزن 60 طــنا للدبابة ولكن الغــرور ملأ صدورهم وتهـاوت دبابات العدو الواحدة تلو الأخرى، وكانت الساعة تقترب من الثالثة بعــد الظهر نتيجة خسائر العدو فى ذلك اليوم آسر العقيد/ عساف ياجــورى قائـد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى، وتدمير أكثر من 120دبابة باتون وسنتريون، وتدمير 40 دبابة لمشاه العدو، وتدمير العديد من أفراد العــدو واسـر الكثيـر منهم والباق قتل فى الدبابات، وخسائر كتيبتى ك 252 قائد سرية.

وقال إنهم فى هذا اليوم استشهد من بينهم من الأبطال 2 قائد سرية، و5 قائد فصلية، واستشهاد واصابة 23 جندى وصف، وتم تدميــر عـدد 12 دبابة لقواتنا لافتا أن ما حققه شخصيا دمـر عــدد 12 دبابة للعـدو بطواقمها وشارك مع باقى قواته فــى تدمير وتأكيـد تدمير عدد 15 دبابة للعدو، وبنهاية اليوم خسر العدو لواء مدرع مدعم – وكسب معركة تصادمية الأولى مـن نوعها فى العالم، ودمرنا فكرة العدو فى تحقيق طموحاته.

وقال أنه هدأت المعركة الدامية، وبدأت المرحلة اخــرى هى تطوير الهجوم شرقا والاستيلاء على النقطة القوية89 كانت يـوم 13 أكتوبر73، وصدرت الأوامر بتحرك شرقا وكانت قواتنا الباقية من الدبابات 19 دبابة ومعنـا كتيبه مشاه تقدمنا وكانت قوات العدو 22 دبابة وسرية مقذوفات صـواريخ ولكن بفضل الله وإيماننا القوى أننا دمرنا دبابات العدو ولكن صواريخ العدو دمرت دباباتنا وكانت اصابــات القوات كانت خفيفة حيث استشـهد عدد قليل من القوات.

واشار أنه واعتبارا من يوم 14 أكتوبر كان والنقيب فايز شاهين فى تشكيل الكتيبة وصلا إلى معهد المدرعات وجهــزا دبابات وعادا إلى القناة يـوم 16 أكتوبر وكانت قد حدثت الثغرة وكانت سرية دباباتى قد تصدت بقوات العدو عند مفارق سرابيوم مع طريق الإسماعيلية.

وتابع بقوله: "بدأنا المعركة تصادمية مع دوريات العــدو وأطلقنا عليها النيران فهربت إلى المزارع ودمرنا كل دوريات العدو فى منطقة وادى العشرة، وواصلنا التحرك إلى الطريق السويس وكان معى 13 دبابة وسيطرنا علــى مفارق الطرق جبل عوبيد طريق مصر السويس بالجيش الثالث الميدانى، حيث كانت تقام امامنا مباحثات الكيلو 101 بواسطة الفريق عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليـات القوات المسلحة فى وقتها ".

واستكمل سرد ذكرياته بقوله فى يوم 30-10-73 صدرت لى الأوامر بالنزول للقــاهرة وتشكيــل الكتيبـة بمنطقة الملاك وكنا نستعد لتدمير قوات العدو فى الثغرة واستمريت فى الكتيبة حتى تنفيذ معاهــده السلام، ثم عدت إلى كتيبتى شرقا فى 15-11-73 حتى الفصل الأول للقوات، وشاركت فى الفصل الثانى للقوات منتدبا بسرية حرس حدود مقاتله فى 1-7-80 من بغداد حاليا حتى الحسنه".

واوضح أن المناصب القيادية فى القيادة وصل قائد كتيبة دبابات، ثم الانخراط فى العمل فى القطاع المدني.