قالت منظمة يونيسيف، إن الفيضانات الكارثية فى باكستان حصدت أرواح 615 طفلا، محذرة أن المزيد سيموتون دون دعم دولى فورى وإذا لم يتخذ إجراء عاجل، خاصة وأن مايقرب من 10 ملايين طفل الآن بحاجة إلى دعم فورى منقذ للحياة.
وأضافت المنظمة الدولية - فى تقرير لها اليوم الجمعة، فى جنيف، إلى أن أكثر من سبعة ملايين طفل وامرأة بالمناطق المتضررة في باكستان يحتاجون إلى خدمات التغذية وأكثر من ثمانية ملايين إلى الخدمات الصحية، وأنه حتى قبل أن تضرب هذه الفيضانات الشديدة باكستان كان متوسط معدل التقزم للأطفال دون سن الخامسة يبلغ بالفعل 50 % في المناطق المتضررة.
وحذرت المنظمة من مخاطر كبيرة تهدد حياة الأطفال الذين يعيشون مع أسرهم في خيام مهجورة منذ أكثر من 8 أسابيع وهم محاطون ببرك من المياه الراكدة المسمومة والتي تكتظ بالأمراض والفيروسات وأحيانا على بعد أمتار من مكان نومهم.
وأوضحت أن الأضرار التي لحقت بشبكات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي نتج عنها أن 6.3 مليون شخص بحاجة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة بشكل فوري، خاصة وأن العديد من العائلات ليس لديها بديل سوى شرب المياه المليئة بالأمراض ويتحملون العبء الأكبر من الأمراض الفتاكة التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والإسهال وحمى الضنك والملاريا والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم سوء التغذية الحاد بالفعل.
وأكدت المنظمة أنه لا يمكنها الاستجابة للحجم الهائل للدمار وتجنب أزمة كبرى دون المزيد من الدعم الفوري، وأنها قامت بمراجعة ندائها إلى 173.5 مليون دولار كجزء من نداء الأمم المتحدة العاجل البالغ 816 مليون دولار لدعم استجابة حكومة باكستان للفيضانات، ونوهت بأنه حتى الآن لم يتم سوى تمويل 13% فقط من نداء المنظمة الإنساني.