أسدل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الستار على مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات والألقاب في ليلة حزينة على الساحرة المستديرة في 1 أكتوبر من عام 1977.
وخاض بيليه مباراته الأخيرة في ملاعب كرة القدم مطلع أكتوبر قبل 45 عاما، لتنتهى مسيرة واحدا من أعظم أساطير اللعبة الشعبية الأولى في العالم إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.
ولم تكن ليلة إعتزال بيليه عادية وتقليدية مثل بقية الليالي حيث خيم الحزن على عشاق وجماهير كرة القدم في وداع واحد من أفضل الأساطير على مر العصور.
وأقيمت مباراة إعتزال بيليه بين فريقى كوزموس الأمريكي وسانتوس البرازيلي في أرضية ملعب "جاينتس" بولاية نيوجيرسي الأمريكي والذى امتلئ بالجماهير على أخره بعد بيع جميع التذاكر بالكامل والتي اقترب عددها من 80 ألف.
وشهد فريق سانتوس إنطلاقة بيليه الكروية حيث لعب بقميصه بين عامي 1956 و1974، قبل أن ينتقل إلى فريق نيويورك كوزموس الأمريكي الذى شارك معه لمدة 3 أعوام.
وشارك بيليه فى الشوط الأول بمباراة إعتزاله بقميص فريق كوزموس، ثم خاض الشوط الثاني مع فريق سانتوس، بالمباراة التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف.
ونجح بيليه في تسجيل هدفه الأخير داخل المستطيل الأخضر والذى يحمل رقم 1281 في مسيرته الكروية الأسطورية بقميص كوزموس، وذلك من ركلة حرة مباشرة سددها من على بعد نحو 30 ياردة لتسكن الشباك بطريقة رائعة.
وهطلت الأمطار على ملعب المباراة الوداعية بين نيويورك كوزموس وسانتوس، وطاف بيليه الملعب ليودع الجماهير وسط دموعه ودموع العالم، لتتصدر جملة "حتى السماء كانت تبكى" عناوين الصحف في اليوم التالى لإعتزال الجوهرة السوداء.
وحضر حفل إعتزال بيليه العديد من الشخصيات العامة والسياسية البارزة وأيضا نجوم الرياضة وعلى رأسهم أسطورة الملاكمة محمد على كلاى، ووزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر، بالإضافة إلى 343 مراسلا و168 مصورا و165 شخصية إعلامية لنقل مباراة الإعتزال للجماهير عبر الشاشات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة