ينظم أسبوع القاهرة الخامس للمياه المقرر عقده خلال الفترة 16-19 أكتوبر جلسة فنية حول بناء المرونة في مناطق ندرة المياه وتخزين مياه الأمطار للتعامل مع الجفاف وتسخير الفيضانات من أجل الزراعة الذكية مناخيًا.
وتعد منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من المناطق المعرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ - موجات الحرارة، والهيدرولوجيا غير المؤكدة، مع انخفاض هطول الأمطار والظواهر المتطرفة غالبا مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة وما إلى ذلك كما أنها منطقة تعاني من ندرة المياه المتزايدة - طلب على المياه أكثر من الموارد المائية المتاحة في العديد من البلدان أو أنظمة المياه.
وتؤدي الحاجة إلى تحقيق الأمن الغذائي بالعديد من البلدان إلى دفع تخصيص المياه إلى حدوده القصوى. وهذا يعرض الأمن المائي للخطر إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من تخصيص المياه، وخاصة للزراعة.
من ناحية أخرى، تعتبر الزراعة بالفعل المستخدم الرئيسي للمياه في المنطقة ومطلوب منها تقليل استخدامها من المياه. من ناحية أخرى فإن تأثيرات تغير المناخ على هطول الأمطار سيتطلب من الزراعة المطرية التكيف عندما يفشل هطول الأمطار عن طريق إضافة المياه من خلال الري أو من خلال إدارة المياه لضمان إنتاج الغذاء والأمن الغذائي.
ويؤدي تغير المناخ إلى تعريض الأمن الغذائي للخطر أيضًا في حال عدم زيادة المياه المخصصة للزراعة ولا توجد إجابة سهلة للتحدي الذي ينتظر بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بل وأيضًا للبلدان الأخرى في العالم التي تعاني من ندرة شديدة في المياه.
وهناك حاجة إلى حلول محلية لتحسين طريقة التقاط المياه - الخضراء والزرقاء والرمادية - واستخدامها لذلك يجب التفكير في هذه الحلول على جميع المستويات "المحلية إلى الوطنية" مع التركيز بشكل خاص على النظم العامة / مستجمعات المياه.
وتحتاج المياه إلى العمل بجدية أكبر داخل النظام العام لضمان كل من الأمن المائي والأمن الغذائي، ولكن يجب القيام بذلك مع وضع حدود مستدامة لاستخدام المياه. هناك دعوة لإضافة المرونة في إدارة المياه والزراعة والعمل على الإبداع في إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتخزين ولكن أيضًا باستخدام المحاسبة المائية لضمان أن الحلول لا تؤدي إلى عواقب غير مقصودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة