يعد فيلم "الناصر صلاح الدين" واحدا من أبرز أفلام الفنان أحمد مظهر الذي تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في 8 أكتوبر 1917.
وتعاون أحمد مظهر في الفيلم مع المخرج يوسف شاهين، وعدد كبير من النجوم منهم حمدي غيث وليلى فوزي ونادية لطفي وعمر الحريري وليلى طاهر ومحمود المليجي، ووصفه الفنان الراحل في إحدى حواراته التليفزيونية بأنه بمثابة سلم الصعود.
وقال أحمد مظهر عن الفيلم إنه سعد للغاية بتجسيد شخصية صلاح الدين الأيوبي، فهي شخصية محببة له ولها أبعاد وأعماق، ومن شدة حبه لها رفض أن يأخذ "علاوة" بعد طول مدة التصوير التي استغرقت عام و3 أشهر، وكان باللغة العربية الفصحى لكنه باللغة التي في أخرها سكون لكي يصبح الأمر سهلا بالنسبة للمشاهدين.
ورغم حبه للشخصية رفض أحمد مظهر بطولة فيلم "الناصر صلاح الدين" عندما عُرض عليه للمرة الأولى، وقال إن ذلك بسبب رؤية مخرج الفيلم وقتها عز الدين ذو الفقار، إذ كانت شخصية صلاح الدين مكتوبة بصورة قصة عيسى العوام في عصر صلاح الدين، بينما عندما تولى يوسف شاهين إخراج الفيلم تغيرت الرؤية وأصبح العمل عن صلاح الدين الأيوبي وعيسى العوام من حوله.
وبالفعل كان الفيلم نقطة تحول وعلامة في تاريخ أحمد مظهر جعلت البعض في وقت تألقه يتساءل حول سبب عدم انطلاقه إلى العالمية مثل النجم عمر الشريف وقتها، لكن الفنان الراحل رد على ذلك التساؤل موضحا وجهة نظره قائلا: العالمية التي اؤمن بها ينبغي أن تصعد من المحلية، بمعنى أن البطل يجب أن يصعد من منطقته بصفاته وملامحه ويعبر عن بيئته ثم ينطلق إلى العالم، مثل أن الفيلم يجب أن يكون مصريا ويحقق نجاحا بالخارج.
وانتقد أحمد مظهر الاستعانة بالطريقة الأمريكية في الاستعراضات الفنية المصرية، وقال إنها لا تلائمنا، لأن حركاتنا لا يمكن أن تصبح مثل القفزات الهستيرية الخاصة بالغرب والإيقاعات الحامية، لكن الأفضل أن نصدر للخارج فرقة مثل فرقة رضا تبهر العالم.
