التقى تليفزيون "اليوم السابع" بالدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز الهجين والسوبر ووكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق ورئيس البرنامج القومي للأرز، من محافظة كفر الشيخ والبالغ من العمر 63 عاما، بعد استنباطه لـ20 نوعا من الأرز مكث خلالها 40 عاما.
قال الموافى: "إنه سعيد بفوز مصر بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولى للاختراعات لعام 2022 ، بعد أن استنبطنا أكثر من 20 صنفا للأرز عالى الإنتاجية، موجها الشكر للقيادة السياسية فى مصر وكل فريق العمل الذى عمل معه على مدار 14 سنة كاملة، لاستباط أصناف من الأرز تعطى إنتاجية عالية تتراوح ما بين 25 لـ50%، بالتعاون بين وزارة الزراعة وهيئة البحث العلمى، ومحطة البحوث الزراعية.
وأضاف موافى: "قضيت 40 عاما من عمرى أبحث عن سلالات جديدة في عالم الأرز، تتحمل التقلبات والتغييرات البيئية، ونجحت مع فريق العمل في استنباط أصناف جديدة من الأرز، تحملت ملوحة التربة وقلة المياه، والتقلبات المناخية وتعطي إنتاجية عالية من الأصناف والهجن السوبر والبسمتي، في مركز البحوث بمحافظة كفر الشيخ".
يذكر أنه تم تسجيل أول سلالة أبوية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا نظام الثلاث سلالة "سخا1أ/ب) والتي تزرع كأم في حقول منعزلة لإنتاج تقاوي الهجن المصرية العالية المحصول والمسجلة مثل هجين مصري 1 وهجين مصري 2، وهجين مصري 3 ، والهيجين المبشرة SK2074H وغيرها الجاري تسجيلها، وتسجيل أول سلالة أم بسماتي مصرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا "سخا 12أ/ب والتي تزرع في حقول منعزلة للإكثار وإنتاج الهجن العطرية (الباسماتي) ومنها إنتاج أول هجين مصري بسمتي، وتسجيل أول هجين بسماتي مصري عالي المحصول والجودة متحمل لملوحة التربة ونقص المياه تحت إسم هجين بسماتي مصري 11، وجاري تسجيل الأصناف والسلالات الأبوية التالية للمساهمة في زيادة الإنتاج والإنتاجية، السلالة السوبر سخا سوبر 301 وهي سلالة أرز سوبر عالية المحصول محبة لقلة مياه الري وقلة التسميد وتتحمل ملوحة التربة وتستغل كصنف يوبر لرفع الإنتاج مباشرة وايضا كملقح لإنتاج هجن مصرية يابانية الطراز عالية المحصول، والسلالة المصرية العطرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا سخا بسماتي 11أ/ب والتي تستخدم كأم تزرع تحت ظروف العزل لإنتاج تقاوي الهجن العطرية أو الباسماتي عالية المحصول تمهيدا لتسجيل الهجن المبشرة الناتجة منها، وتم زراعة هجين مصري 2 عالي الإنتاج والذي تم تعريفه من خلال الباحث الرئيسي في برنامج تربية الأرز الهجين خلال السنوات الماضية والذي يتميز بإنتاجية محصولية عالية من 5-6 طن للفدان، وإنتاج تقاوي الأرز الهجين والأرز السوبر والمبتكرات ذات الطراز النباتي الحديث التي تم تسجيلها وتعظيم إنتاجيتها لتحقيق إنتاجية تزيد عن 5 أطنان/فدان.
وأكد أن المشاريع حاليا تتم بين وزارة الزراعة ممثلة بمركز البحوث الزراعية بسخا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن المشاريع مستمرة من 8 سنوات، وما يتم عرضه إنجازاتها.
وأضاف الموافي، أن الأصناف الجديدة سخا سوبر 300، وسخا 38 أم، وهجين سوبر ياباني 1، وجيزة بسماتي 201، وهجين مصري بسمتي 11، وهجين مصر 2، وهجين مصر 3، وسخا سوبر 301، بالإضافة للعديد من الهجن والسلالات المبشرة، مؤكداً أن إنتاجيتها لا تقل عن 5.5 طن للفدان، في مقابل إنتاجية لـ4 أطنان سابقة.
وأشار الى أن الهدف الذى يسعى له دائما مركز البحوث الزراعية استنباط أصناف عالية جديدة من الأرز، لتوفر على الدولة عبء التقلبات والتغييرات البيئية، بالإضافة إلى ملوحة التربة وقلة المياه، وتعطى إنتاجية عالية من الأصناف والهجن السوبر والبسمتي.
قال رزق محمد عبد الله، أستاذ مساعد في مركز بحوث الأرز: "أن مركز البحوث الزراعية دائما كان يسعى الى استنباط أرز يتحمل تغير المناخ، وقلة المياه، لأن محصول الأرز غذاء استراتيجي في مصر تنعقد عليه آمال كبيرة في حل مشكلة نقص الغذاء، علاوة على دوره الحيوي في إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوفير فائض خاص للتصدير، فإن الأرز يزرع في الساحل الشمالي وخصوصا في المناطق المتأثرة بملوحة التربة، ووصلت مصر إلى سقف إنتاجية 4 أطنان/ فدان بعد عام 2000 وحتى الآن بمتوسط انتاجية 4 أطنان / فدان، وهذا يرجع إلى التطور غير المسبوق في استنباط الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية والمتحملة للظروف المعاكسة والمبكرة النضج، حوالى14 صنف أرز وهجين تتراوح إنتاجيتها من 4-5.5 طن/ فدان، وتطوير حزمة التوصيات الفنية الداعمة لزيادة الإنتاجية والإنتاج.
وأضاف رزق:" من ضمن المميزات في جميع أنواع الأرز السوبر، فهو يسمى "جرين سوبر ريز" لان عود الأرز اخضر والسنبلة بتنضج والساق مازالت خضرا، فيمكن استخدام الساق في أشياء مفيدة مثل استخدامه اعلاف لأكل الحيوانات، او يتم تغذية الحيوان مباشر، فلا يتم حرق الازر مثلما كان يحدث مع الأصناف القديمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة