- سعاد محمد شادية العرب وصوت السماء.. كيف استطاع الثلاثى الصوفى الوصول لملايين الشباب فحفظ جيل المهرجانات أشعارا وأغانى بالفصحى؟.
شخصيات ورموز مصرية كانت وما زالت مؤثرة، ولها صيت كبير، سواء على المستوى المحلى أو العربى والعالمى، أثرت وتؤثر فينا، فى مجالات كثيرة ومتنوعة سواء فنية أو علمية أو دينية أو اقتصادية أو سياسية وغيرها الكثير والكثير.
وتحرص «اليوم السابع» على إعادة حكايات تلك الرموز وتاريخها المُضىء، وفى إطار حرص الدولة وتوجُهها بإحياء الهوية المصرية ورموزها، حفاظا على تاريخنا العريق وللاستفادة من تلك القصص المُلهمة، وتقديم القدوة الحسنة للشباب والأجيال القادمة، وذلك من خلال تناول بروفايل لأبرز الشخصيات المُتميزة فى مصر، أسبوعيا على صفحات «اليوم السابع».
مع ذكرى المولد النبوى ومع ميلاد كل عام هجرى جديد تعرض مختلف القنوات فيلم «الشيماء» الذى أصبح أيقونة لكل الاحتفالات الدينية وأصبحت أغانيه تتردد على ألسنة الكبار والصغار، يحفظها ويعشقها حتى الشباب الذين اعتادت آذانهم على سماع أغانى المهرجانات، بل ينتظر الكثيرون هذا الفيلم خصيصا للاستمتاع بهذه الروائع الغنائية التى تحمل أرواحنا لترفرف إلى السماء، وترقق المشاعر فتفيض العيون دمعا والأرواح شوقا إلى حبيببنا المصطفى فى ذكرى مولده أو هجرته، ليكون هذا الفيلم من أكثر الأعمال الفنية تأثيرا فى الأجيال المختلفة، ويكون صناعه وصناع أغانيه من أكثر المؤثرين فى تاريخ الفن حتى وإن لم يحصل بعضهم على ما يستحق من مكانة وشهرة توازى موهبته الفذة الكبيرة.
«طلع البدر علينا ومن النور ارتوينا.. إنك لا تهدى الأحبة والله يهدى من يشاء.. وا جريحاه»، تلك الأغانى التى ساهمت بشكل كبير فى النجاح الهائل الذى حققه فيلم الشيماء وحازت إعجاب الملايين من مختلف الأجيال والفئات، والتى صنعها ثلاثى الإبداع وهم المطربة الكبيرة سعاد محمد والشاعر الصوفى صاحب الروائع عبدالفتاح مصطفى والملحن عبدالعظيم محمد العبقرى المظلوم الذى لم يحصل على ما يستحق من مكانة توازى إبداعه.
ورغم الاختلاف حول مضمون القصة ومدى موافقتها ومطابقتها للواقع والأحداث التاريخية والدينية، إلا أنه كان هناك إجماع على أن أغانى هذا الفيلم من أروع وأبدع الأغانى الدينية التى امتزج فيها جمال الكلمات وروعة الألحان وملائكية الصوت، وكأنها كانت تملى من السماء على مؤلفها وملحنها لتقترن بصوت من أجمل أصوات الأرض وهو صوت المطربة الكبيرة سعاد محمد.
ربما لا يعرف الكثيرون مؤلف وملحن أجمل الروائع التى تغنت بها سعاد محمد فى هذا الفيلم، وربما أفلتت المطربة الكبيرة التى حازت لقب شادية العرب - بعد هذا الفيلم - من جزء كبير من هذا الظلم الذى لحق بالمؤلف عبدالفتاح مصطفى، والملحن عبدالعظيم محمد، بالرغم الظلم الذى عانته سعاد محمد خلال مشوارها الفنى الذى لم تنل فيه المكانة والتكريم اللائقين بكونها من أجمل الأصوات النسائية، بل ساهم هذا الفيلم فى رفع بعض الظلم عنها وبقاء صوتها راسخا فى أذهان الصغار والكبار.
جمع العباقرة الثلاثة «عبد الفتاح مصطفى وعبدالعظيم محمد وسعاد محمد» صفات مشتركة لعلها كانت سببا رئيسيا فى نجاح ما قدموه معا فى هذا الفيلم، فكل منهم يتمتع بصفات الصوفى الذى تربطه علاقة خاصة بالسماء وترتقى روحه حتى يقترب من صفات الملائكة، كما يجمعهم قلة الحظ بسبب عدم تسليط الضوء الكافى على روائعهم وعدم نيل المكانة التى يستحقونها رغم مواهبهم الفريدة وإمكانياتهم الهائلة، لأن الثلاثة جمعتهم صفة أخرى وهى أنهم لم يجيدوا التعامل مع الإعلام والأضواء والشللية واكتفوا بالعمل والإبداع فى صمت.
عبدالفتاح مصطفى شاعر الحب والصوفية.. إذا اختبرت ذاكرتك لتتذكر أكثر الأغانى الدينية الراسخة فى ذهنك ستكتشف أن مؤلفها هو الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى ومنها ابتهال «مولاى انى ببابك»، وعشرات الروائع والابتهالات التى تغنى بها الشيخ سيد النقشبندى، عبدالفتاح مصطفى الذى استحق عن جدارة لقب شاعر الحب والصوفية، فلا ينافسه أحد فى الأشعار الدينية، ومنها أغانى المسلسل الدينى الشهير «محمد رسول الله»، وأجمل الأدعية التى غناها العندليب فى سلسلة «سبحانك» التى غناها فى رمضان، ومنها «أنا من تراب»، كما كتب العديد من الأغانى الدينية والعاطفية لأم كلثوم.
ولد الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى فى حى الجمالية عام 1924، وتخرج فى كلية الحقوق وحصل على دبلومة فى الشريعة الإسلامية، وبدأ مشواره فى الأربعينيات، حيث غنى له موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ثم غنى له الكثير من المطربين، وفى الخمسينيات صار من كتاب المسلسلات والبرامج الإذاعية.
فى أواخر الخمسينيات غنت له أم كلثوم بعض الأغانى الوطنية والدينية، ثم غنت له أغانى عاطفية ودينية، ومنها لسة فاكر، وأقول لك ايه عن الشوق يا حبيبى، والتى صرح الشاعر الصوفى بأنه لم يكتبها لامرأة، ولكن كتبها وهو يقصد رب العزة والحب الإلهى.
ولا تقتصر إبداعات عبدالفتاح مصطفى على الأعمال الدينية بل له العديد من الروائع العاطفية التى يرددها الجميع دون أن يعرف اسم مبدعها الذى تغنى عباقرة الطرب بكلماته ومنهم ليلى مراد التى غنت له: «راح الهوى»، وكارم محمود: «يا حلو نادى لى»، ومحمد قنديل: «سحب رمشه»، ومحمد فوزى: «عوام، وتملى فى قلبى يا حبيبى»، ومحمد عبدالمطلب: «وردك يا جار الهوى فتح على عوده».
وتعددت مواهب الشاعر الكبير فلم تقتصر على كتابة الأغانى والأشعار بل كتب سيناريو وحوار أعظم الأعمال الدينية ومنها سيناريو وحوار «مسلسل محمد رسول الله» الذى حصل على جائزة أحسن سيناريو، إضافة إلى تأليف تتر وأغانى المسلسل، وإبداعاته فى أغانى فيلم الشيماء، ومنها واجريحاه لحن محمد الموجى، وحسبه الله معه لحن بليغ حمدى، وباقى أغانى الفيلم التى لحنها عبدالعظيم محمد، كما كتب عبدالفتاح مصطفى كلمات أغانى فيلم فجر الإسلام ومنها «إلى رحاب يثرب»، فضلا عن عشرات الأعمال الإذاعية ومنها «عوف الأصيل - مرزوق - الشاطر حسن - شمس الأصيل - عذراء الربيع».
كان الشاعر عبدالفتاح مصطفى، مرهف الحس قلبه متعلق بحب الله وهو ما يظهر واضحا فى أشعاره، ووصفه الموسيقار محمد الموجى بأنه رجل صالح، وقال عنه الشاعر سيد حجاب إنه كان لديه مشروع شعرى متكامل وأشعاره ليست رص كلام كالباقين، ولم يكتب عبد الفتاح مصطفى فى حياته ما يندم عليه.
وبلغت قمة إبداع الشاعر الصوفى عبدالفتاح مصطفى فى فيلم الشيماء عندما أراد أن يعبر عن موقف «بجاد» فى آخر الفيلم، فلم يجد أحسن ولا أجمل من كلام الله الذى اقتبس منه المعنى الذى يجسد هذه اللحظة، ففعل ما لا يستطيع غيره أن يفعله، حيث كتب خمس شطرات تعبر عن المعنى المقصود باحترافية شديدة، «كم ناشد المختار ربه.. فى هدى انسان أحبه.. لكن وحى الله جاء.. إنك لا تهدى الأحبة.. والله يهدى من يشاء»، ولم يكتب عبدالفتاح مصطفى ما يندم عليه، وفى نهاية حياته تفرغ للعبادة والتضرع إلى الله، وتوفى الشاعر الكبير فى يوليو عام 1984، بعد حياة حافلة بالعطاء والروائع والحب الإلهى الذى أهداه وأهدانا مئات الروائع والإبداعات.
عبدالعظيم محمد الموسيقار العبقرى المظلوم.. تستحوذ ألحان الموسيقار العبقرى عبدالعظيم محمد على جزء كبير من وجداننا وذاكرتنا حتى وإن لم يعرف الكثيرين اسم صانعها، فمن منا لم يستمتع ويحفظ رائعة محمد رشدى «يا ليلة ما جانى الغالى»، وعشرات الروائع التى غناها محمد قنديل الذى لحن له عبد العظيم محمد ما يقرب من 100 أغنية، ومنها «ماشى كلامك على عينى»، كما غنى من ألحانه عبد الحليم حافظ أغنية الفنارة، ومحرّم فؤاد «زى ما اكون عطشان»، وفايزة أحمد «دوبنى دوب»، ونجاح سلام «بالسلامة يا حبيبى بالسلامة»، وشريفة فاضل «والله لسه بدرى يا شهر الصيام»، التى كتب كلماتها الشاعر عبد الفتاح مصطفى، فضلا عن عشرات الأدعية الدينية فى رمضان، وتترات وأغانى المسلسلات، ووصل عدد ألحانه إلى أكثر من 1000 لحن.
ولد الملحن الكبير عبدالعظم محمد عام 1923 فى محافظة المنيا وحفظ القرآن الكريم، كما استمع إلى التراتيل الكنسية، وانتقل إلى القاهرة عام 1941 حيث التحق بالمعهد العالى للموسيقى، وكان زميل دفعته عبد الحليم حافظ، وتخرج فى المعهد عام 1950.
وكانت بداية مشوار عبدالعظيم محمد من الإذاعة حيث أسند له محمد حسن الشجاعى، الموسيقى والمستشار الفنى بالإذاعة تلحين أغنية «بسم الله كلنا نتعاهد»، لعصمت عبد العليم، وبعدها انطلق ليلحن لعدد من عمالقة الطرب، وشارك فى تلحين عدد من أغانى أهم الأفلام ومنها أفلام الشيماء وصغيرة على الحب وبياعة الجرايد.
وقالت ابنته إيمان عبدالعظيم محمد إن والدها أسند له تلحين أغنيتين فى فيلم الشيماء وهما «يا محمد» و«طلع البدر علينا»، ولكن عندما قام بتسجيلهما، واستمع إليهما صانعو الفيلم تقرر أن يسند إليه لحن بداية الفيلم ونهايته «إنك لا تهدى الأحبة»، و«أشرقت شمس الهدى» بدلا من بليغ حمدى ومحمد الموجى.
استطاع الملحن العبقرى عبد العظيم محمد استغلال إمكانيات صوت المطربة سعاد محمد، فأبدعت إبداعا غير مسبوق فى غناء أغانى الفيلم، وفى حوار معنا أشارت إيمان بيبرس ابنة الفنانة سعاد محمد إلى أن الملحن عبدالعظيم محمد كان يراهن المايسترو على أن والدتها تستطيع الوصول إلى أعلى طبقة من طبقات الكمنجة فى عبارة «يا قرة العين يا محمد»، وظلت عازفة الكمنجة «أليس عبدالملك» ترفع طبقات الكمنجة وهى تعزف وفى كل مرة يتفوق صوت سعاد محمد، ولذلك سميت قيثارة السماء وشادية العرب بعد فيلم الشيماء.
ورغم إمكانيات وعبقرية وروائع عبدالعظيم محمد إلا أنه لم ينل حظه من الشهرة والتكريم ووصفته ابنته بأن حظه قليل، وكان لا يحب الظهور كثيرا فى اللقاءات التلفزيونية والصحفية.
وأضافت أن والدها كان منذ صغره ملتزما دينيا حتى أواخر أيامه التى تفرغ خلالها تفرغا كليا للعبادة والصلاة والصوم وقراءة القرآن، وهو نفس ما فعله صديقه الشاعر عبدالفتاح مصطفى فى نهاية حياته، ورحل الملحن العبقرى عبدالعظيم محمد عام 2008.
سعاد محمد شادية العرب.. لا تتسع الصفحات والكلمات لتعبر عن عظمة صوت سعاد محمد الذى وصف بأنه أجمل الأصوات النسائية رغم أنها لم تنل حظها فى التكريم والشهرة والمكانة التى تستحقها من تمتلك كل هذه الإمكانيات، وهو الصوت الذى ساهم فى النجاح الكبير لفيلم الشيماء وخلود أغانيه.
تتشابه صفات سعاد محمد مع صفات ملحن ومؤلف أغانى الفيلم فى التصوف وملائكية المشاعر والأداء، وهو ما جعلها تتوحد مع كلمات الأغانى وتعيشها، فبكت وهى تغنى واجريحاه وتحشرج صوتها من شدة التأثر، كما أشارت ابنتها إيمان، ورغم ذلك رفض الملحن أن يحذف هذا البكاء والحشرجة فى المونتاج وهو ما ساهم فى صدق المشاعر ونجاح وجمال الأغنية.
وعرض المخرج حسام الدين مصطفى أغانى الفيلم على الفنانة سعاد محمد، كما يشير ابنها حماد فتوح، وسجلت الأغانى فى أكاديمية الفنون، حيث تم عمل بروفات كثيرة مع الفنانة سميرة أحمد لإتقان الإلقاء وكانت سعاد محمد تحفظها الأغانى وتشرح لها المقامات.
وأكد أبناء سعاد محمد أنه رغم مئات الأغانى التى غنتها والدتهم إلا أنها تصل إلى قمة روعتها وجمال صوتها عندما تتغنى بالأشعار والأغانى الدينية، وأهمها أغانيها فى فيلم الشيماء الذى كانت تعيش أثنائه حالة خاصة من الصوفية والعشق الإلهى، ويتحسرون على أغانى فيلمها الذى لم ير النور ولا توجد نسخ منه وهو فيلم «شهيدة العشق الإلهى»، الذى قامت فيه بأداء مجموعة من أروع الأغانى الدينية التى لم يسمعها الجمهور حتى الآن وكان الفيلم يحكى قصة رابعة العدوية ويقوم ببطولته رشدى باظة وعايدة هلال.
ولدت سعاد محمد فى حى تلة الخياط ببيروت لأب يدعى الشيخ محمد أحمد فاضل وكان يعمل فى صناعة الكراسى الخيزران ويجيد الإنشاد الدينى، ولقب باسم الشيخ محمد المصرى حيث تنتهى جذوره إلى عائلة السوالمة بسوهاج وكان جده أزهريا استوطن لبنان وتزوج فيها بعدما سافر إليها من مصر مع الحملات التنويرية التى أرسلها محمد على، وتوفى والدها فى سن الثلاثين قبل أن يتجاوز عمرها عام واحد، تاركا 6 أبناء وزوجة حاملا.
عشقت الطفلة سعاد محمد الغناء منذ كان عمرها 7 سنوات وكانت تستمع إلى نغمات العود من جارها وقريبها الموسيقى سعيد سلام والد المطربة نجاح سلام الذى كانت تربطه بعائلة والدتها علاقة نسب، وكان رئيسا للدائرة الموسيقية فى إذاعة لبنان، فانبهر بصوتها ودربها على الغناء والعزف على العود واصطحبها قبل أن يتجاوز عمرها التاسعة إلى منزل الفنانة صباح حيث سمعها الشيخ زكريا أحمد.
وبدأت سعاد محمد مشوارها الفنى عندما رشحتها المنتجة آسيا داغر لصديقتها عزيزة أمير كى تقوم سعاد ببطولة فيلم فتاة من فلسطين وهى فى سن 15 عاما وغنت خلاله عددا من الأغانى وحققت نجاحا كبيرا، واستمرت مسيرتها الفنية.
شدت الفنانة الكبيرة سعاد محمد بعدد من الروائع الغنائية وتعاونت مع كبار وعمالقة الموسيقى والشعر لتقدم العدد من لروائع العابرة للأجيال ومنها أغانى فيلم الشيماء الذى قدمت خلاله عددا من أروع الأغانى الدينية، فضلا عن باقى أغانيها التى تعيش فى الوجدان، ومنها «فتح الهوى الشباك، مين السبب فى الحب، وحشتنى، أوعدك، والقلب ولا العين، وغيرها»، وكانت المرشحة الأولى لاستكمال مسيرة أم كلثوم حيث عهد لها رياض السنباطى بغناء أغنيتى انتظار ولقاء اللتين كانت ستغنيهما كوكب الشرق ولكن داهمها الموض والموت.
قدمت سعاد محمد حوالى 10 آلاف أغنية منذ أن بدأت عام 1948 فى فيلم «فتاة من فلسطين» وفيلم «أنا لوحدى» عندما جاءت إلى مصر، لكنها لم تحب التمثيل كما أحبت الغناء.
وتعاونت سعاد محمد مع عمالقة الفن والتلحين، ومنهم زكريا أحمد، محمد القصبجى، رياض السنباطى وأحمد صدقى، وبليغ حمدى، وعبدالعظيم محمد، والموجى، ومحمد فوزى، ومحمد سلطان، وفريد الأطرش.
وبالرغم من أن سعاد محمد لم تمثل فى فيلم الشيماء الذى قامت ببطولته الفنانة الكبيرة سميرة أحمد واكتفت شادية العرب بغناء أغانى الفيلم، إلا أن الفيلم وأغانيه من أهم أعمال وروائع سعاد محمد التى تتحدى الزمن وتصل إلى أجيال لم تعاصرها وتبقى علامة وأيقونة يرددها ويحفظها الملايين فى جميع المناسبات الدينية.
وأخيرا سلام على هؤلاء المبدعين المنسيين الذين جعلونا نحلق فى السماء حبا وشوقا لرسولنا الكريم، وجعلوا أبناءنا يحفظون الشعر فى زمن المهرجانات، وحافظوا على تلك المشاعر الطاهرة النقية المتجددة مع كل كلمة وغنوة ولحن نسجته عبقريتهم، فسلام على أرواحهم الطاهرة فى هذا اليوم الطاهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة