كشف المخرج سعيد حامد خلال حواره بـ"اليوم السابع" عن كيف أثرت نشأته السودانية في تكوينه الفني ومشواره الإخراجي حيث قال: أكتسبت من نشأته في السودان الكثير من الأمور التي أثرت حياتي الفنية الإخراجية، فمنذ طفولتي كنت دائمًا أسافر مع والدي العديد من الوديان والجبال ما جعل الخيال لدي واسع، وعندما وصلت لمرحلة الثانوية قررت دراسة الفنون الجميلة بجانب دراسة الثانوية، وكانوا دائماً يقولون لي "صاحب بالين كداب" وكان ودي أنني أزرع في نفسي الشخص الذي أريد أن أكون، وكنت علي يقين أنني إذا قررت أن أكون مخرجًا لابد أن أكون علي علم بكل الأمور سواء علم النفس أو الموسيقي أو الطب وغيرهم.
وتابع حامد: عندما أنتهيت من الدراسة الثانوية قررت المجيء لمصر لدراسة الإخراج وبالفعل ألتحقت بالمعهد العالي للسينما عام 78 ، وتخرجت منه عام 82 ، وقبل تخرجي عملت بكل شيء في السينما في الإكسسوار وكمساعد مخرج وكل ماهو يتعلق بالإخراج السينمائي وهذا فادني كثيرًا في تكويني الإخراجي، وطيلة عمري كانت أمي تشجعني وتدعمني لأنها كانت تؤمن بي وتثق في إختياراتي، وكان والدي غير مقتنع ولديه العديد من التساؤلات ولكنه في النهاية ساعدني علي تحقيق حلمي.
وكان سعيد حامد قال في حفل افتتاح الدورة الـ38 لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي عقب تكريمه : أنا سعيد اليوم بتكريمي وأعتبره تاجا على رأسى، وأشكر السينما المصرية كلها في وجود أستاذي محمد عبد العزيز والمخرج على بدرخان والمخرج خيري بشارة".
وسعيد حامد مخرج سينمائي، ولد في الخرطوم بدولة السودان عام 1958، حضر إلى مصر والتحق بالمعهد العالي للسينما قسم مونتاج تخرج عام 1982، بدأ حامد مسيرته السينمائي كمساعد مخرج بفيلمي "صديقي الوفي والبرنس" عام 1984، لمدة 7 سنوات شارك بعدد من الأفلام المهمة كمساعد مخرج من بينها "أحلام هند وكاميليا"، "الراقصة والسياسي"، "سمع هس" و"اللعب مع الكبار".
واستقل سعيد حامد بفيلمه "الأول الحب في التلاجة" عام 1992، وفي 1998 قدم فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وأصبح واحد من مخرجي سينما الشباب التي اشتهرت مع مطلع الألفية الجديدة، استمر النجاح في أفلام "همام في أمستردام"، و"شورت وفانلة وكاب"، و"رشة جريئة"، و"جائنا البيان التاني" و"يا أنا يا خالتي".
وخاض المخرج سعيد حامد الإخراج التلفزيوني للمسرح لمسرحيات مثل"باللو" و"ألابندا" و"مسرح مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة