من فرنسا إلى بولندا.. كيف تستعد أوروبا للشتاء.. إجراءات جديدة للحد من استهلاك الطاقة.. البرلمان الأوروبى يغلق التدفئة 3 أيام فى الأسبوع.. زيادة العمل عن بعد فى فرنسا.. ألمانيا يعود للديزل للتدفئة وقطع الكهرباء

السبت، 08 أكتوبر 2022 03:00 ص
من فرنسا إلى بولندا.. كيف تستعد أوروبا للشتاء.. إجراءات جديدة للحد من استهلاك الطاقة.. البرلمان الأوروبى يغلق التدفئة 3 أيام فى الأسبوع.. زيادة العمل عن بعد فى فرنسا.. ألمانيا يعود للديزل للتدفئة وقطع الكهرباء الغاز الطبيعى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد أوروبا لفصل شتاء مظلم بعد ازمة الغاز الروسى ووقف الامدادات على خلفية دعمها لأوكرانيا، وبدأت الدول الأوروبية فى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من استهلاك الطاقة فى ظل مخاوف من تفاقم الوضع.

وفى هذا الإطار بدأت بعض الدول بالفعل فى تطبيق نظام توفير الطاقة، والذى قد يراه البعض قاسيًا، فى ظل قسوة الشتاء فى أوروبا أيضا.

وقرر البرلمان الأوروبى إغلاق أنظمة التدفئة 3 أيام فى الأسبوع فقط، كما أنه لن يتم تشغيل مدافئ مجلس النواب من مساء الخميس حتى صباح الاثنين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إيقاف أنظمة التدفئة تمامًا خلال فترات العطلات.

كما سيتمكن موظفو المؤسسة من مواصلة العمل فى مكاتبهم عند إيقاف التدفئة، بالإضافة إلى ذلك، لن تتجاوز درجة حرارة المبانى فى بروكسل وستراسبورج 19 درجة، كما سيتم تعتيم الأضواء الداخلية خلال ساعات العمل، وفى المساء، سيتم إطفاء الإضاءة الخارجية للمبانى أو الحد منها، ومن خلال هذه الإجراءات، يخطط البرلمان لتوفير مليونى يورو سنويًا على فاتورة الطاقة.

وفى ألمانيا، هناك عودة سرية للتدفئة بالديزل. بين يناير ويوليو، زاد الطلب على هذه الأنظمة، التى سيتم حظر تركيبها فى عام 2024، بنسبة 12 ٪.بالإضافة إلى بدائل أسعار الغاز فى ألمانيا، كما يتم البحث عن حلول لانقطاع التيار الكهربائى المحتمل، حيث حذرت السلطات من انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 72 ساعة فى الشتاء.

وفى فرنسا تم اتخاذ إجراءات والاعداد لخطة لتوفير الطاقة من تدفئة أقل، وزيادة نسبة العمل عن بعد، لإقناع مواطنيها بأهمية توفير الطاقة بسبب الحرب فى أوكرانيا للتغلب على الشتاء المقبل ومكافحة تغير المناخ على المدى الطويل.

فى خضم انقطاع إمدادات الغاز الروسى ومشاكل فى نصف مفاعلاتها النووية، كشفت الحكومة الفرنسية عن سلسلة من الإجراءات لتوفير الطاقة، 10٪ فى عامين مقارنة بعام 2019 و40٪ بحلول عام 2050.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون خلال حدث فى باريس من قبل ببيفرانس إينو جينيراتيون: "إذا تمكنت الأمة بأكملها من تحقيق هذا الهدف، وهو أمر تطوعى بحت، فى أسوأ الحالات، فسوف نجتاز الشتاء".

على الرغم من أن فرنسا قد التزمت بالفعل بتحقيق الحياد الكربونى بحلول عام 2050، مثل باقى دول الاتحاد الأوروبى (EU) لمكافحة تغير المناخ، إلا أن الحرب فى أوكرانيا سلطت الضوء على اعتمادها على الهيدروكربونات الروسية.

ومنذ بدء الهجوم الروسى فى فبراير، تضاعفت الدعوات لتحقيق وفورات فى الطاقة فى الاتحاد الأوروبى واشتدت فى الأسابيع الأخيرة، فى مواجهة شتاء معقد بدون غاز روسى وفى حالة موجة برد طويلة.

وحذر معهد إنسى للإحصاء من أن الاقتصاد الفرنسى قد يعانى فى حالة صعوبات إمدادات الطاقة وتوقف الإنتاج فى نهاية العام، والذى حافظ فى الوقت الحالى على توقعات توسع الناتج المحلى الإجمالى عند 2.6 ٪ فى عام 2022.

وقام ثانى أكبر اقتصاد فى الاتحاد الأوروبى بالفعل بملء 100٪ من احتياطاته من الغاز الطبيعى وتوصل إلى اتفاق لألمانيا لتزويده بالكهرباء فى حالة ذروة الاستهلاك، خاصة وأن مصدره الرئيسى لإنتاجه، الطاقة النووية، يعانى من مشاكل.

وفى إيطاليا، وقع وزير البيئة الإيطالى، روبرتو سينجولانى، مرسوما لتقليل استهلاك الغاز الطبيعى فى فصل الشتاء، والذى بموجبه سيتم تقليص موسم التدفئة 2022-2023 بمقدار 15 يوما، وسيتم تخفيض درجة حرارة الهواء فى المبانى السكنية بدرجة واحدة، وفقا لصحيفة "الجورنال" الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تقسيم أراضى الدولة بأكملها إلى ست مناطق جغرافية، لكل منها فترة تدفئة خاصة بها.

وقالت الوكالة الوطنية الإيطالية للتكنولوجيا الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة Enea أن تنفيذ هذه الإجراءات ستوفر 2.7 مليار متر مكعب من الغاز.

وأوضحت الصحيفة أن هناك أماكن تم استثنائها من تطبيق هذه الإجراءات، والتى منها المؤسسات الطبية ودور الحضانة ورياض الأطفال وحمامات السباحة والساونا وكذلك لجميع المبانى المجهزة بأنظمة التدفئة التى تعمل بشكل أساسى على مصادر الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، يسمح المرسوم لسلطات البلدية بتشغيل التدفئة خلال الفترات غير المنصوص عليها فى هذه الوثيقة، فى حالة "الظروف المناخية الصعبة بشكل خاص".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة