تمر اليوم الذكرى الـ54 على تولى الأمير فؤاد حكم مصر، ليصبح سلطانًا على المحروسة، وذلك بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل، وذلك فى 9 أكتوبر عام 1917، والذى غير لقبه فيما بعد وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر فى 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.
توفى السلطان حسين كامل ثامن من تولى حكم مصر من أسرة محمد على باشا ظهر يوم 9 أكتوبر عام 1917م بقصر عابدين بالقاهرة بعدما داهمه المرض فى أوائل الشهر والذى لم يمهله طويلا فوافته المنية سريعا، وتم تشييع جنازته ودفنه فى مقابر الأسرة العلوية بمسجد الرفاعى بالقاهرة وكان من المفترض أن يتولى الحكم ابنه الأكبر الأمير كمال الدين حسين، ولكنه تنازل عن أى حقوق له فى الحكم، ومن ثم وقع اختيار الإنجليز على الأمير فؤاد الابن الأصغر للخديوى إسماعيل والشقيق الأصغر للخديوى توفيق والسلطان حسين كامل لتنصيبه سلطانا على مصر، وليكون تاسع من تولى حكم مصر من الأسرة العلوية، وثالث من تولى الحكم من أبناء الخديوى إسماعيل.
وبحسب عدد من الدراسات، فإن بريطانيا تداركت مرض السلطان حسين كامل بإيجادها من يخلفه، واختارت لذلك الأمير أحمد فؤاد، وأوعزت إلى الأمير كمال الدين بن حسين كامل، الوارث القانوني للعرش، بالنزول عن حقه فيه، ووجهت كتاباً إلى الأمير المختار، وقعه السير ريجنلد وينجت، المندوب السامي البريطاني في مصر، يبلغ فيه الأمير، "أنه لما كان نظام الوراثة على عرش السلطنة المصرية، لم يوضع، للآن؛ وكنت عظمتكم، من طبقة البنين، الوارث الشرعي المتعين، تبعاً لوراثة العرش؛ فإن حكومة صاحبة الجلالة البريطانية، تعرض على عظمتكم تبوؤ العرش السامي؛ على أن يكون لورثتكم، من بعدكم، حسب النظام الوراثي، الذي سيوضع، بالاتفاق مع الحكومة البريطانية".
وفي يوم الأربعاء 10 أكتوبر 1917، وقبل أن يمضي 24 ساعة على تشييع جثمان السلطان حسين كامل، كان السلطان أحمد فؤاد الأول يمارس مهامه، بتوقيع مرسوم تأليف الوزارة الجديدة، برئاسة حسين رشدي باشا، وجرى احتفال التتويج، في 11 أكتوبر 1917، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه العرش، ظهرت شخصية السلطان الجديد الحاسمة، وخاصة أن الحرب العالمية الأولى، قد لاحت نهايتها، إيذاناً بعهد جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة