تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع من إعداد هديل البنا وتقديم محمد أبو ليلة، عن قرار منظمة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمقدار مليونى برميل يوميا مزيد من القلق بشأن أسعار الطاقة في الفترة المقبلة.
وجاء القرار نتيجة تداعيات سياسية واقتصادية واسعة، وسط توقعات بارتفاع سعر النفط فى الفترة المقبلة على ضوء هذا القرار.
وأعلن وزراء الطاقة فى تحالف «أوبك +»، الذى يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، أنهم قرروا فى اجتماعهم الشهرى الأربعاء الماضى خفض إنتاج المجموعة من النفط الخام مليونى برميل يوميا بداية من نوفمبر المقبل..
وقال البيان الختامى للاجتماعات الحضورية الأولى لوزراء المجموعة منذ عامين إنه تم عقد الاجتماع الخامس والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزارى الثالث والثلاثين لأوبك واعتبر البيت الأبيض أن قرار تحالف «أوبك+» يصُب فى مصلحتها الخاصة.
وقال إن الإدارة الأمريكية ستطلب من الكونجرس سلطات إضافية لمواجهة تأثير أوبك+ على أسعار النفط، وعلى مدار أيام ظل البيت الأبيض يسعى لمنع خفض إنتاج النفط بمقدار مليونى برميل يوميا، حيث يأتي القرار في وقت سيئ بالنسبة لبايدن.
وأصبحت سياسات الطاقة مكونا أساسيا فى الصراع فى أوكرانيا، ومن الناحية الاقتصادية، توقع الخبراء ارتفاع فى أسعار النفط خلال الربع المقبل.
وقال محللو مورجان ستانلى إن قرار منظمة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمقدار بمليونى برميل يوميًا سيؤدى إلى ارتفاع سعر خام برنت ليصل إلى 100 دولار للبرميل أسرع مما كانت تقدر من قبله.
وبحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، فقد قالت مورجان ستانلى إن خفض الإنتاج يخاطر بتضييق السوق بشكل كبير على الرغم من أن الكثير يعتمد على الكيفية التى يتم تحديد سعر إنتاج النفط الروسى بمجرد دخول الحظر الأوروبى حيز التنفيذ، ورفع البنك توقعاته لخام برنت 5 دولارات ليصل إلى 100 دولار فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 بينما أبقت توقعاتها دون تغيير للأرباع الثلاثة التالية.
وقال محللون اقتصاديون إنه من المتوقع أن يشهد سوق النفط مزيًدا من التشديد وسيفوق سعر خام برنت حاجز الـ100 دولار خلال الأرباع المقبلة، هذا وسيؤدى خفض أوبك+ مع الحظر الأوروبى إلى ورادات الخام الروسي، لزيادة الضغط على السوق،
ومن أبرز التصريحات في السياق ده كان تصريح الدكتور عطية عطية عميد هندسة الطاقة بالجامعة البريطانية .. الذى قال إن سوق النفط مبنى على العرض والطلب وقرار تحالف أوبك+ سيؤدى إلى ارتفاع أسعار النفط وسيكون له تأثيرات بالغة فى الأسواق، وأضاف أن هذا القرار سيضع الدول الأوروبية فى مأزق، كما أنه سيؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تستورد جزءا من الزيت الخام، وبالتالى سيؤدى إلى زيادة أسعار المشتقات نتيجة زيادة الأسعار.
وأضاف أيضا مؤكدا أن هذا القرار سيؤدى إلى زيادة الأسعار لأن ارتفاع أسعار النفط والغاز تؤثر على باقى الصناعات التى يدخل فيها النفط والغاز، وبالتالى مأزق كبير للدول المستوردة، وكذلك أمن الطاقة للدول التى تعتمد على مصدر واحد.
أيضا من أهم التصريحات في هذا السياق كان تصريح الدكتور ثروت راغب أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة المصرية الصينية، الذى كشف الهدف من قرار تحالف أوبك+.. وأكد أن الهدف هو الحفاظ على سعر النفط عالميا من خلال تقليل المعروض، وبالتالى زيادة أسعار النفط بالأسواق العالمية مرة أخرى.
وأضاف أن قرار تحالف أوبك بلس سيمثل المزيد من الضغط على اقتصاديات الدول الأوروبية والتى تعانى بالأساس من أزمة فى الطاقة خاصة مع قدوم فصل الشتاء والذى يوصف بأنه سيكون شتاء شديد البرودة بسبب أزمة نقص الطاقة، وتابع بأن القرار سيكون له تأثيرات واضحة على الدول المستوردة للنفط من الخارج خاصة فى ظل ارتفاع معدلات التضخم والركود الأقتصادى لافتا أن القرار سيؤدى إلى المزيد من التضخم وارتفاع أسعار البنزين والمنتجات البترولية عالميا وبالتالى ارتفاع أسعار السلع، وذكر أن أى بلد مستوردة للنفط ستتكبد أموال طائلة فى عمليات شراء النفط من الخارج نتيجة ارتفاع أسعاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة