أظهر استطلاع أجرته شبكة سكاي نيوز البريطانية أن الدعم العام من قبل البريطانيين للعقوبات المفروضة على روسيا لا يزال كبيرا، لكنه قد يتراجع إذا زادت أزمة تكلفة المعيشة.
وأظهر الاستطلاع أن 70% من الجمهور يؤيدون تنفيذ عقوبات على روسيا بسبب حرب أوكرانيا، ومع ذلك، فإن 41 % فقط من يقولون الآن إنهم سيستمرون في دعم العقوبات إذا كان ذلك يعني زيادة أخرى في فواتير الطاقة بينما قال 59% انهم يرون العقوبات سبباً لموجة الغلاء وأنهم غير قادرين على تحمل زيادات جديدة.
وأشار الاستطلاع إلى أن "الدعم الشعبي لدور بريطانيا في مساعدة أوكرانيا لا يزال مرتفعا"، حيث يؤيد 59 بالمئة من الناس إرسال أسلحة وأموال إلى البلاد، و58 بالمئة يقولون إن على المملكة المتحدة قبول المزيد من اللاجئين الأوكرانيين لكن الزيادات في فواتير الطاقة منذ مارس، جعلت الدعم الشعبي للعقوبات أكثر هشاشة من ذي قبل.
وبحسب الاستطلاع، فإن 41 بالمئة "قلقون للغاية" بشأن تأثير الحرب على الاقتصاد البريطاني، بينما تقول نفس النسبة إنها تساهم "بقدر كبير" في ارتفاع الأسعار.
وقال واحد من كل أربعة (25 بالمئة) إنهم "قلقون للغاية" بشأن عدم قدرتهم على دفع فواتيرهم خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما قال 45 بالمئة منهم إنهم يشعرون "بالقلق إلى حد ما".
وأشار الاستطلاع إلى أنه إذا أدت العقوبات إلى زيادة فواتير الطاقة، فلن تحظى بالدعم من جميع أجزاء المجتمع، كما حدث حتى الآن.
وقال الباحث كيران بيدلي، لشبكة "سكاي نيوز": "تظهر هذه النتائج دعما مستداما لأوكرانيا من الجمهور البريطاني بمرور الوقت، حيث تواصل أغلبية واضحة منهم دعم دور بريطانيا في دعم أوكرانيا، وسط تعاطف واسع النطاق مع الشعب الأوكراني".
وتابع: "على الرغم من وجود قلق بشأن تأثير الحرب على الاقتصاد البريطاني، فإن معظمهم يواصلون دعم العقوبات، ويعتقدون أنها ضرورية حتى مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".