منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة "تويتر"، وهو يواجه انتقادات من قبل عدد من المشاهير وجمهور السوشيال ميديا، خاصة بعد إعلانه فرض رسوم قدرها 8 دولارات شهريًا على الحسابات الموثقة ذات العلامة الزرقاء.
وأظهرت منصة "بوت سنتينل"، التي تتعقب عدد الحسابات على "تويتر" عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، أن الموقع فقد أكثر من 1.3 ملايين حساب منذ استحواذ ماسك على الشركة.
وحسب منصة "بوت سنتينل"، فإن 900 ألف مستخدم اتجه لتعطيل حسابه على المنصة، بينما تم تعليق 497 ألف حساب، على مدار الفترة من 27 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر، وفق موقع "سى إن بي سي" الأمريكي.
وفي السياق، حظرت "تويتر" عدداً من الحسابات الموثّقة استبدل أصحابها أسماءها بـ"إيلون ماسك"، في خطوة تنطوي على سخرية من مالك الشبكة الاجتماعية الجديد.
وكان من بين أصحاب هذه الحسابات المحظورة الممثلة كاثي غريفين التي يتابع صفحتها في تويتر مليونا مستخدم.
ولم تكتف الممثلة باستبدال اسم حسابها بـ"إيلون ماسك" بل استبدلت صورة الحساب الرئيسية بصورة للملياردير.
وغرّد رئيس شركة "تيسلا" أنّ "الحسابات التي تنتحل شخصية شخص ما من دون أن تذكر بوضوح أنّ خطوتها تنطوى على فكاهة، سيجري حظرها بشكل دائم".
وكانت أولى قرارات ماسك عقب إتمامه صفقة استحواذ تويتر مقابل 44 مليار دولار، تسريح نحو نصف موظفي المنصة، وإطلاقه خدمة الاشتراك المدفوع للحسابات الموثّقة.
"
ماستودون" ينافس "تويتر"في الأثناء.. رصد خبراء توجه مغردين صوب شبكة اجتماعية ألمانية منافسة اسمها "ماستودون".
وظهرت منصة "ماستودون" بشكل متزايد كبديل لـ"تويتر" خلال الأسابيع الأخيرة، متجاوزة اليوم مليون مستخدم نشط شهريا.
واجتذبت "ماستودون"، ومقرها ألمانيا، ما يقرب من نصف مليون مستخدم إضافي منذ 27 أكتوبر الماضي، أي اليوم الذي أعلن فيه إيلون ماسك رسميا استحواذه على "تويتر"، حيث تضاعف مسار النمو من 60-80 تسجيل مستخدم جديد في الساعة قبل 27 أكتوبر إلى آلاف التسجيلات في الساعة الآن، وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ماستودون"، يوجين روشكو.
ويقدم "ماستودون" تجربة شبيهة بـ"تويتر"، مع ميزات مثل علامات التصنيف والردود ووضع إشارة مرجعية وما يشبه إعادة التغريد، وبمجرد التسجيل واختيار خادم عبر الويب أو الهاتف الذكي يمكن لمستخدمي "ماستودون" تبادل المنشورات والروابط مع الآخرين على الخادم الخاص بهم، وكذلك المستخدمين على خوادم أخرى عبر الشبكة.
ويمكن لكل خادم أن يختار تقييد أنواع المحتوى غير المرغوب فيه أو تصفيته مثل المضايقات والعنف غير المبرر، بينما يمكن للمستخدمين على أي خادم حظر الآخرين وإبلاغ المسؤولين عنهم، حسب ما أفاد موقع "تك كرانش" التقنى.
وتأسس موقع "ماستودون" عام 2016، على يد مطور البرامج الألماني يوجين روشكو، وهو المتفرغ الوحيد للمشروع مقابل راتب شهرى متواضع يبلغ 2394.96 دولارا أمريكيا، وهو مدعوم من خلال التمويل الجماعي ومنحة صغيرة من المفوضية الأوروبية، بحيث لا يخضع لأي كيان مركزى ولا يمكن لمالك خادم واحد فرض إرادته عليه أو إغلاق الشبكة.
وعلى الرغم من ذلك، فأن "ماستودون" لا يمكن الاعتماد عليه كبديل فعال، نظرا لعدم امتلاكه خصائص "تويتر"، وغياب المؤثرين العالميين عنه، في الفن والرياضة والموسيقى وغيرهم، وهو الأمر القادر على نجاح تلك المنصة وانتشارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة