أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب والحزبيين، باستضافة مصر قمة المناخ، مؤكدين أن هناك أكثر من رسالة مفادها قدرة الدولة المصرية ومكانتها وما وصلت إليه فى التحول الأخضر على الرغم من التحديات والظروف الراهنة.
وفى هذا الإطار، قال النائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قمة المناخ أن قمة cop 27 فرصة مناسبة لمصر لترويج المشروعات الخضراء، خاصة المشروعات الصناعية منها، تلك الصناعات التى تؤدي إلى تحسين البيئة، وذلك من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى والمساهمة فى القضاء على البطالة.
وتابع رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب:" الصناعات الخضراء تعمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وعدم تلوث البيئة، الأمر الذى يُعزز التنمية المستدامة ويساهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030، الأمر الذي يمكن أن يكون ركيزة لجذب استثمارات أوروبية وأمريكية في قطاعات الصناعات الخضراء بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وشدد رئيس اللجنة، على ضرورة الترويج للفرص الاستثمارية الصناعية الخضراء إضافة إلى توفير التمويل اللازم للمشروعات الصناعية القائمة على تلك التكنولوجيا، خاصة وأن مصر تتبنى رؤية واضحة من خلال قمة المناخ، تسعى من خلالها توجيه الجهود والتعهدات للتنفيذ على الأرض لإنقاذ كوكب الأرض والبشرية وتحقيق تطلعات البلدان النامية للحصول على تمويلات جديدة للمساعدة في تغطية الخسائر والأضرار التي تسببها الأحداث المناخية القاسية بشكل متزايد، وتحقيق التزام الدول الكبرى بتعهدها في تقديم 100 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ سنويًا.
وفى ذات الصدد، قال النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن قمة المناخ التى تعقد فى مدينة شرم الشيخ حاليا، تعكس قوة الدولة المصرية فى المقومات لديها بشأن المناخ المناسب للاستثمار فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية لكبرى الدول.
وتابع مرعى: "وهذا الأمر بدوره يساهم فى الحد من الفاتورة الاستيرادية للدولة المصرية، وتقليل فجوة الحجز فى الميزان التجاري، ويكون ذلك من خلال جذب مشروعات جديدة تدعم التحول الأخضر، وتقلل من معدل الانبعاثات الضارة الناتجة عن المشروعات الصناعية، بالإضافة إلى ملف التنمية المستدامة في قطاع السياحة، كونه يأتي ضمن سياحة المؤتمرات، بمشاركة ما يقارب من 30 ألف مشترك من أنحاء العالم ويتيح فرص استثمار وتعاون دولي وتمويل، ويؤكد على مكانة الدولة المصرية للإقليم التي تمثله من الدول العربية والأفريقية".
وأشار رئيس لجنة المشروعات، إلى أن إن مصر كان لها دور هام على مدار السنوات الماضية في خفض الانبعاثات تمثل في العديد من الجهود الخضراء مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحول مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية في مختلف مناحي الحياة.
وقال سمير عبد المنعم شلبى، القيادى بحزب الشعب الجمهورى، إن قمة المناخ COP 27، تأتى لبحث الآثار الضارة للتغير المناخى، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية فى مفاوضات قمة هذا العالم، لافتا إلى أن مصر تعمل على تسخير كل إمكانياتها للخروج بمؤتمر ناجح ورفع أسهمها فى المحافل الدولية، وتثمين جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر وإطلاق مبادرات صديقة للبيئة.
وتابع القيادى بحزب الشعب الجمهورى: "الدولة المصرية لديها القدرة على التحول للأخضر لما تمتلكه من مقومات تؤهلها للقيام بهذا الدور، وخير مثال على ذلك تحويل مدينة شرم الشيخ إلى أيقونة خضراء، وتسعى مصر بشكل سريع لاستخدام الطاقة المتجددة من أجل البيئة والاستدامة، وهذا الحدث العالمى يعزز مكانة الدولة المصرية الدولية اعتراف دولى بأن مصر مستقرة ومتطورة ويمكنها تنظيم وحماية مؤتمر بهذا الحجم، إضافة إلى تحول مصر للصناعة الخضراء صديقة البيئة تجسيدا لرؤيتها للتنمية المستدامة 2030.
وأكد شلبى، أن استضافة مصر لقمة المناخ، يعكس قدرتها التنظيمية واللوجستية العالية فى تنظيم مؤتمر دولي مهم يشارك فيه أكثر من 120 رئيسا وملكا ورئيس وزراء من الدول المختلفة، كما تتبنى الدولة استراتيجية شاملة للمناخ، لتقليل الانبعاثات الكربونية، ومصادر التلوث، والتوسع فى الاقتصاد الأخضر والهيدروجين الأخضر، ومصادر الطاقة النظيفة المتمثلة فى الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، ودفاع مصر عن دول الشرق الأوسط وإفريقيا التي تأثرت بالتغيرات المناخية مع تزايد الجفاف وهو ما انعكس على تراجع معدلات إنتاج الغذاء.
فيما قال حمزة الزمر، أمين حزب الشعب الجمهوري بالوراق، إن قمة المناخ cop 27 تؤكد الريادة المصرية والجهود التي تبذلها مصر من أجل حماية الأرض من أخطار المناخ والانبعاثات الضارة التي تهدد حياة السكان، وما قامت به الدولة المصرية من مشروعات جعلتها مؤهلة للقيام بهذا الدور فى ظل القيادة الحكيمة.
وأشار أمين حزب الشعب الجمهوري، إلى أن الدولة المصرية وضعت نصب أعينها، أهدافًا طموحة تمثلت في "استراتيجية مصر الوطنية لمواجهة تغير المناخ"، إضافة إلى العمل على التحول الأخضر وفقا لجدول زمني، وتم ذلك من خلال التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف، واتخذت الدولة المصرية خطوات ملموسة، نحو إحداث تحول هيكلي في القوانين والتشريعات، وآليات العمل الحكومية التي تهدف لهذا التحول لحماية المواطنين والحفاظ على البيئة.
وأكد أمين الحزب، أن الدولة المصرية أبهرت العالم بالتنظيم الجيد، مما أكد للجميع بأن الدولة المصرية حاضرة وقادرة على استضافة وفود دول العالم على أرض الكنانة بسلام وأمن وأمان كما كانت وستظل دائما، متمن دعم الدول الفقيرة في التعامل مع التغيرات المناخية، وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى مواجهة تحديات معينة، مثل القضاء على استخدام الفحم وحماية النظم البيئية في مختلف المجتمعات على الكرة الأرضية لحماية السكان من هذه التغيرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة