تحيط حالة من الغموض بفيلا "كاربينا" فى إيطاليا، والتى تحولت لمتحف لعرض مقتنيات الفاشى الإيطالى بينيتو موسولينى، ويقول مالكو هذا القصر فى منطقة إميليا رومانيا، التى تقع شمال شرق إيطاليا، إن هناك أيضًا فرصة قوية للقاء شبح موسولينى، فالموروث الشعبى عن الفيلا الغامضة أن المتحف يطارده العديد من أشباح عائلة موسولينى، بينهم الزعيم الإيطالى الراحل نفسه، وفقا لموقع "سى إن إن" عربية.
وتتضمن فيلا كاربينا جميع أنواع المقتنيات الشخصية والأعمال الفنية التى تعود إلى عائلة موسولينى، إذ كانت بمثابة ملاذ ريفى لهم، والقصر المميز بلونه الأصفر، والمعروف أيضًا باسم "The House of Memories" أى "منزل الذكريات"، يجذب هواة التاريخ والباحثين عن تجارب الهلع.
فيلا كاربينا
اشترى الفيلا، رجل أعمال إيطالي في عام 2000، ويزعم مالكو القصر الجدد وغيرهم من الضيوف المدعوين أنّهم عاشوا تجارب وأحداث خارقة للطبيعة، بعضها شوهدت ووثقت من قبل فريق يصف نفسه بصائدي الأشباح.
ومن جهته، أكد دومينيكو موروسيني، المالك الحالي لفيلا "كاربينا" مع زوجته أديل، أنّ المكان نابض بالحياة بفضل وجود أشباح عائلة موسوليني، ويضيف: "جميعهم ما زالوا هنا، يمكننا أنّ نشعر بوجودهم، إنهم يراقبوننا باستمرار".
ويوضح موروسينى أنّ هناك احترام متبادل بينه وبين تلك الأشباح، مؤكدًا أنه لا يرغب هو وزوجته بإزعاج هذه الأرواح، ومتابعًا: "لذلك أتجنب دخول الفيلا عندما يحلّ المساء".
غرفة نوم أحد أطفال موسولينى
الزوجان موروسيني، اللذان يعيشان في مبنى جديد مجاور للقصر، أمضيا العديد من السنوات في رحلة مطاردة عالمية لتتبع واستعادة القطع الأصلية المفقودة والتي كانت ذات يوم ملكًا لعائلة موسوليني، والتي قاما باستخدامها لتأثيث الفيلا.
وخلال السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام الإيطالي بموسوليني، الذي سيطر على بلاده من العامين 1922 حتى 1943، إلى أن أدت إخفاقات إيطاليا في الحرب العالمية الثانية إلى الإطاحة به واعتقاله، وبينما يواصل الكثيرون إدانة إرثه الفاشي، فإنه يبقى شخصية أيقونية، سواء كان ذلك بالشكلين الإيجابي والسلبي.
وبعدما اشترى أحد الأزياء الرسمية التاريخية الخاصة بموسوليني في مزاد بالولايات المتحدة، أعاد موروسيني الزي إلى القصر، وتركه على السرير الذي تقاسمه موسوليني ذات يوم مع زوجته دونا راشيل، وهو السرير ذاته الذي شهد وفاة الأخيرة.
فيلا كاربينا
ويتذكر موروسيني تلك اللحظة: "في ذلك اليوم، كان هناك وسيط روحي معنا وشعر برغبة بالغثيان، واضطر إلى الجلوس هامسًا: إنه هنا"، ويضيف موروسيني: بعد ذلك مباشرة، ظهر ظل داكن لوجه موسوليني في مرآة طاولة الزينة بغرفة النوم، وبقي هناك منذ ذلك الحين، كما لو أنه كان مطبوعًا على زجاج المرآة، وليس مجرد انعكاس".
ويتم توجيه الدعوة للسياح لخوض جولات برفقة مرشدين للفيلا لإلقاء نظره على الوجه الغامض بالمرآة، وكذلك الحصول على لمحة للفك المربع المميز والجبهة العالية والأنف البارز للديكتاتور سيئ السمعة، الذي أُعدم أثناء محاولته الفرار من البلاد برفقة عشيقته خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
مالك الفيلا يزعم أن ظل داكن لموسولينى يظهر فى هذه المرآة
ويقول موروسيني إنّه شهد أحداثًا خارقة أخرى مثيرة للرعب، مثل سماع هبوب رياح قوية داخل الفيلا خلال النهار، وأصوات خطوات على طول ممرات القصر، وبعد الحرب، عاشت راشيل، زوجة موسوليني، والعديد من أطفالها في الفيلا لعقود، عقب عودتهم من المنفى المخصص لهم على جزيرة إيشيا.
وقام موروسيني بشراء القصر من أحد أبناء موسوليني، وقام بتجديده على نطاق واسع باستخدام أثاث وديكور عتيق الطراز، وبغض النظر عن الاعتقادات بالأرواح والأشباح، فيمكن للزوار إلقاء نظرة على الغرف التي نام فيها أطفال موسوليني، ومهد موسوليني الحديدي الذي صممه والده الإسكافي، وزلاجته وآلة الكمان الخاص به، واستوديو خاص به، إلى جانب العديد من الهدايا الفخمة التي حصل عليها خلال فترة حكمه.