يحذر محامٍ يعمل لدى تويتر من أن الشبكة الاجتماعية قد تواجه غرامات بمليارات الدولارات من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) بسبب الانتهاكات المحتملة لمرسوم الموافقة الذي صدر بموجبها، نتيجة للتغييرات السريعة التي أجراها إيلون ماسك، والتي تؤثر على خصوصية المستخدم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال أليكس سبيرو، الرئيس الحالي للشئون القانونية، إن إيلون على استعداد لتحمل قدر كبير من المخاطر فيما يتعلق هذه الشركة ومستخدميها، لأن "إيلون يضع الصواريخ في الفضاء، فهو لا يخاف من لجنة التجارة الفيدرالية".
كما أنه منذ توليه رئاسة الشركة، طرد ماسك ما يقرب من نصف قوتها العاملة، مع إنهاء العمل عن بُعد لبقية الموظفين، وقال إنه لا توجد طريقة لضبط التوقعات الاقتصادية للشركة، وقد اتخذ العديد من الإجراءات بخصوص التغييرات في نظام التحقق الخاص بها و تويتر الأزرق.
وكتب المحامى في رسالة، "أظهر إيلون أن أولويته الوحيدة مع مستخدمي تويتر هي كيفية تحقيق الدخل منهم، لا أعتقد أنه يكترث لنشطاء حقوق الإنسان، ومستخدمينا في المناطق التي لا يمكن تحقيق الدخل منها، وجميع المستخدمين الآخرين الذين جعلوا تويتر ساحة المدينة العالمية التي قضيتها جميعًا في بنائها لفترة طويلة، ونحن جميعًا نحبها ''.
وأوضح، "أتوقع أن نتعرض جميعًا لضغوط الإدارة لدفع التغييرات التي من المحتمل أن تؤدي إلى حوادث كبيرة.. كل هذا خطير للغاية بالنسبة لمستخدمينا، ونظرًا لأن لجنة التجارة الفيدرالية يمكنها وستفعل! تغريم تويتر مليارات الدولارات وفقًا لأمر موافقة لجنة التجارة الفيدرالية، مما يضر بشدة بطول عمر تويتر كمنصة.. مستخدمينا يستحقون أفضل بكثير من هذا".
كتب المحامي أيضًا أن رئيس CISO في الشركة، وكبير مسؤولي الخصوصية وكبير مسؤولي الامتثال قد استقالوا جميعًا.
فيما قال دوجلاس فارار، مدير الشؤون العامة في FTC: "لا يوجد رئيس تنفيذي أو شركة فوق القانون، ويجب على الشركات اتباع قرارات الموافقة الخاصة بنا"، مضيفا "يمنحنا أمر الموافقة المعدل لدينا أدوات جديدة لضمان الامتثال، ونحن على استعداد لاستخدامها."
وكان أدخل ماسك مجموعة كبيرة من التغييرات منذ أن أصبح رئيسًا لموقع تويتر منذ ما يقرب من أسبوعين، فإنه يحث المستخدمين على دفع 8 دولارات شهريًا للتحقق من "العلامة الزرقاء" على تويتر، وقال في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين إنه يريد أن يحقق موقع التواصل الاجتماعي نصف إيراداته من الاشتراكات.
