نقرأ كثيرًا عن الشياطين، لكننا لا نعرف صورتها الحقيقية، ولم نتبين أبدًا وصفها الجسدي، وكل الكتب والتصورات تعتمد على إثارة الخوف والفزع من هذه الكائنات، الروايات والسير والكتب الخرافية حاولت أن تقدم لنا تصورًا يعتمد على القبح والنظرة الشريرة وسوء الطلة، كما أن الفن التشكيلى من جانبه حاول أن يقرب لنا الصورة، لذا شاهدنا لوحات وتماثيل فنية تصور لنا "إبليس".
والغريب فى تصورات الفن التشكيلى أن معظمها كان موجودًا في كنائس عالمية كبرى، وقد جاءت هذه التصورات إما في هيئة نقش لعظة في الكتاب المقدس، أو قصة شعبية عن انتصار القديسين.
وقد اهتمت صحافة زمان بهذا الأمر الشيق، فنجد مجلة "الدنيا المصورة" التي كانت تصدرها مؤسسة الهلال، ترصد في عددها الصادر في 18 ديسمبر من سنة 1929 جزءا من الكنائس تعود للعصور الوسطى في أوروبا وعليها تماثيل شياطين، وجاء الموصوع بعنوان "تماثيل الأبالسة في كنائس القرون الوسطى".
ونشر الموضوع صورة تمثال بشع الشكل يمثل إبليس متكئا على شرفة الكنيسة، وقد اعتمد رأسه بين يديه، وطوى جناحيه خلف ظهره، وهو يحدق في باريس مستغرقا في أفكار الشر والأذى.
كما نشر صفا من البوم على شرفة إحدى الكنائس تمثل نسوة شريرات ا من رسولات إبليس وأساس كل شر وفساد في العالم.
كذلك نشروا صورة تمثال عقاب على قمة إحدى الكنائس فوق عشه.
وضم الموضوع تمثال الشيطان كما تصوره النحات القديم الذي أقامه على جدران كنيسة نوتردام دى باريس على شكل طير بشع وحيد القرن ينظر إلى باريس بعين الغدر والخيانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة