شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في جلسة "التكيف مع التغيرات المناخية فى قطاع الزراعة"، والتي نظمها كل من منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة "الفاو" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع "تعزيز الطموح المناخي بشأن استخدام الأراضي والزراعة"، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، واليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 .
وأشار سويلم إلى التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر ومنها التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية داخل وخارج مصر، مثل زيادة شدة وتواتر الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية والأمطار الغزيرة التي تتساقط فى بعض المحافظات، وارتفاع درجة الحرارة وبالتالى زيادة الاستخدامات المائية، وارتفاع منسوب سطح البحر والذى يؤثر سلبا على المناطق الساحلية سواء بالنحر او بتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشمال الدلتا، بالإضافة للتأثير الغير متوقع للتغيرات المناخية على منابع النيل فى الوقت الذى تعتمد فيه مصر على نهر النيل بنسبة 97%.
وأضاف أن التحديات التى تواجه قطاع المياه دفعت مصر لتبني استراتيجية طويلة المدى لإدارة الموارد المائية تهدف لتحقيق الإدارة المثلى للمياه والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية فى قطاع المياه وتحقيق رؤية مصر لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، خاصة أن قطاع المياه يعتبر الركيزة الأساسية لجميع المشروعات التنموية.
وتبذل وزارة الموارد المائية والري جهودا كبيرة لضمان توصيل المياه في الوقت المناسب وبالكمية والجودة المناسبة لقطاع الزراعة والذي يستهلك حوالى 80% من موارد المياه ويستوعب أكثر من 30٪ من القوى العاملة المصرية.
كما تم ويجرى تنفيذ مشروعات كبرى فى مجال الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ المصرية، والتى تعد نموذجا لتحويل الأفكار لمشروعات يتم تطبيقها على الأرض، وهو ما يجب تطبيقه على المستوى العالمى.