وزيرة التخطيط: حياة كريمة لأفريقيا تستهدف تحسين نوعية الحياة في 30% من القرى..
ممثل برنامج الأغذية العالمي: مصر مهد التنمية فى القارة الأفريقية
أطلقت اليوم مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، بالتزامن مع يوم "الزراعة والتكيف" ضمن فعاليات قمة المناخ المنعقدة فى شرم الشيخ، بحضور وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووزير التنمية المحلية اللواء والدكتورة غادة والى وعدد من المسؤولين الأفارقة، وتهدف المبادرة لدعم أفريقيا خاصة فيما تواجه من تحديات التغيرات المناخية التى ينتج عنها كوارث طبيعية تتسبب فى خسائر كبيرة بشرية ومادية .
وزير التنمية المحلية
وفى كلمته أمام الفعالية الخاصة بإطلاقها قال وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، إن مبادرة حياة كريمة نفذت فى المرحلة الأولى 23 ألفا و900 مشروع فى 1477 قرية فى 20 محافظة بتكلفة 300 مليار جنيه.
وأضاف أن حياة كريمة تستهدف رفع كفاءة خدمات البنية الأساسية والمرافق وخدمات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحى وخدمات الكهرباء والاتصالات، وأيضا رفع كفاءة المدارس القديمة ورفع كفاءة المنشآت الرياضية، كما تهدف المبادرة إلى توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة عن طريق التوسع فى المشروعات كثيفة العمالة .
وأكد أن تلك المبادرة لم تكن لتتحول إلى واقع لولا وضع آليات سياسية من خلال لجنة وزارية عليا وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن جانبها أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى آثار التغيرات المناخية التي ستعاني منها القارة الأفريقية، والتي ستؤثر بدورها على نوعية حياة السكان الأفارقة، لافتة إلى أن تلك المناطق ستعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والتغيرات المفاجئة في هطول الأمطار، وغير ذلك من ظواهر الطقس المتطرفة، حيث ستشكل تلك التحديات المتتالية مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، مما قد يؤدي إلى عكس مكاسب التنمية التي تم تحقيقها؛ مشيرة إلى أن تفشي كوفيد -19 والتحديات الجيوسياسية الأخيرة تؤثر بشكل خطير على الاقتصاد العالمي وتزيد من تعقيد التحديات التي تواجهها أفريقيا حاليًا، بما في ذلك أزمة الديون، وارتفاع التضخم والبطالة، والحاجة إلى توسيع شبكات الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الرؤية الرئيسية لهذه المبادرة تتمثل في عمل الدول الأفريقية، جنبًا إلى جنب مع مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين، من أجل تحسين نوعية الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة بحلول عام 2030، بطريقة حساسة للمناخ.
وقالت السعيد، إنه بالرغم من ذلك؛ تمتلك أفريقيا إمكانات كبيرة لمواجهة هذه التحديات بطريقة حساسة للمناخ، حيث يتحقق ذلك من خلال تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج التي تراعي المناخ وتأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومبدأ عدم ترك أحد خلف الركب، مشيرة إلى أهمية الشراكات وتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين البلدان الأفريقية.
أمين الحكومات الإفريقية
ومن جانبه قال وجان بيير مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، أهنئ مصر على تنظيم الحدث الفريد من نوعه بأعلى مستوى cop27، وهذا يؤكد أن الرئيس السيسى لديه خطة طموحة لشعبه؛ ويجرى تحقيقها بخطوات متتالية.
وأضاف خلال مشاركته فى إطلاق مبادرة حياة كريمة لأفريقيا، ندعم مبادرة حياة كريمة وسوف تستمر فى أهدافها، وهذا أمر محورى، وأطالب بإزالة الحدود الخاصة بإجراءات السفر بين الدول الأفريقية.
ممثل الأغذية العالمى
فيما أكد ممثل برنامج الأغذية العالمى فى مصر، إن مصر كما كانت مهد الحضارة، فهى الآن مهد التنمية فى القارة الأفريقية، فهى المحور لكل خطط التنمية في أفريقيا.
وأضاف أن 30٪ من الأراضى الزراعية أصبحت صالحة للزراعة، وأيضا تم خفض التكلفة اللازمة بنسبة 40٪ من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية، وأن مبادرة حياة كريمة بالغة الأهمية وتضع خطة قومية للحضر فى مصر وتستغل جميع الإمكانات المتاحة .
سفير موراشيوس
وقال سفير موريشيوس فى القاهرة داتاكران جوبردان، خلال إطلاق مبادرة حياة كريمة لإفريقيا خضراء، إننا نؤكد على أهمية دعم مبادرة حياة كريمة لأفريقيا تلك القارة التى تعانى وتواجه تحديات؛ خاصة مع تأثرها بسبب التغيرات المناخية والآثار المترتبة عليه، إضافة إلى الآثار الناجمة عن كورونا .
وأضاف، نحن فى موريشيوس نسعى لبناء القدرة على الصمود والتصدى للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات ونعمل على حماية الطبقات الاجتماعية من المخاطر الطبيعية، وتم إنشاء لجنة للمناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية .